9- التيكيلا

2.6K 187 137
                                    

لويزيانا - نيو اورلينز
2 تشرين الثاني
3:20 PM
.

"لايرا، هل يمكنكِ إخراج القُمامة؟" قالت روز وهي تقف بجانب العديد من الحقائب السوداء الكبيرة، تجاهلتها لايرا فهي ليست من محبين هذا العمل، حمل القُمامة عبر غرفة الموظفين وإلى الباب الخلفي لتضعهم في الصندوق الأخضر الكبير في ذلك الزقاق، لا تمانع إن أخرجهم أحد غيرُها، وهو ما كانت تأمله قبل أن تضيف روز كلمة السر:
"أرجوكِ؟"

مرت عدة أيام منذ لقاء هاري و لايرا في الحفلة، حاولت فيهم الذهاب إلى ليام لمعرفة بعض الأمور عن السيد برنارد يمكن أن تساعدها، لكن ديفيد قد كثف حراسته حول المنزل، ولا تذهب مرة إلا وينتهي الأمر بمُطاردة حتى يضيع أثرها، لم تُريد المجازفة بإشعال الحرب مع يد مُصابة.

يأتي هاري يوميًا إلى المقهى بشكل مُنتظم، يكون موجود قبل أن تأتي ويرحل مع رحيلها، أصبح صديق الجميع هنا وهم حقًا -واقعون في حبه- بالأخص روز التي تقدر تلك الزبائن المُداومة، والتي تحدثت مع لايرا عن أن ستايلز معجب بها، هو لا يرفع عينه من عليها، يأتي ويذهب مع رحيلها، بالطبع سوف يتوقع الجميع ذلك، بالرغم من قسوتها عليه ورغبتها في عدم خدمته ابدًا.

لم تريد تدمير أحلام روز والفتيات فهي تعلم ان مجيئه هو مراقبة لها وتضييع لوقت يملك منه الكثير حتى يستطيع تهريب لوحته، لذا كانت تكتفي بالرد أنها حقًا أحبت موعدها مع زين.. هي فقط تنتظر إتصاله، تكذب؟ أجل، هي حتى لا تملك هاتف، لأنها متاكدة كونه جهاز مراقبة قبل أن يكون مساعد شخصي، وتضيف -انها حتى لا تحتاج مساعد شخصي-، ويكون الشئ الجيد الذي حدث طوال هذة الأيام ان روز قد أعادت ملابس العمل البسيطة القديمة.

"تحتاجين مساعدة؟" قالها صوت قاسي جعلها ترفع نظرتها نحو صاحبه، وجدت انها محاصرة بين أربعة رجال من كل جهة مع مسدسات مرفوعة في إليها، همست مع اغلاقها لعيناها بغضب:
"لم أريد إخراج القمامة اللعينة!"

بسرعة غير متوقعة رفعت لايرا يد للأمام ويد للخلف لتصدم الرجُلان وانحنت عندما انطلقت طلقات الآخرين، حركت يديها في الإتجاه المعاكس لتُصيبهم جميعًا، التفتت للخلف حيث تفاداها أحدهم لكنه لم يتفادى قبضتها المتتالية نحو وجهه.

أمسكت بيده ووجهت المسدس نحو الرجُلان أمامها ليسقطوا فاقدين الحياة، تركت يد الرجل حين امسكها من شعرها ورفيقه يرفع مسدسه نحوها، لكن الباب فُتح بعنف ليصدمه من الخلف ويسقط فاقد للوعي فحرك الأخير مسدسه نحو الباب متراجعًا بضع خطوات.

"انا اسف، هل قاطعت شيئًا؟" قال هاري ورفع يديه في الهواء بإستسلام، جاءت لايرا خلف الرجل وقفزت على ظهره ثم حركت عنقه إلى الجهة الأخرى بطريقة قوية لتسمع صوت انكسار ويسقط جسده الخالي من الحياة، أردف هاري مع رفع حاجبيه:
"ليس سيئًا بالنسبة إلى فتاة"

Wanted | مطلوبWhere stories live. Discover now