23- يمكنكِ دائمًا العودة

1.8K 164 30
                                    

لويزيانا - نيو اورلينز
30 تشرين الثاني
5:36 PM
.

"عليكِ الذهاب" قال ليام بجدية، نظرت له و أستلقت على جانبها فوق الأريكة لتواجهه قائلة:
"أعتقد أنه لا مفر"

"هل ستكونين بخير ؟" سأل وظهر على وجهه الإهتمام، تنهدت وحركت رأسها لتُجيب:
"لا أعلم، يمكنني أن أكون"

"أتمنى" قال بجدية وسحب الحاسب الشخصي فوق قدميه ثم أكمل:
"سوف أقوم بتجهيز جميع الأشياء ويمكنكِ السفر معه بالغد، مُري على منزلي في الصباح كي تأخذي الأشياء وتُعطيني قبلة"

"دعنا لا نأمل كثيرًا" قالت بسخرية و وضعت يدها فوق عيناها، تشعر بالعجز أمام خيار عودتها إلى نيويورك، لقد وعدت نفسها قبل زمن أن قدماها لن تطئ هذا المكان مرة أخرى، وأنها سوف تنسى كل شئ يتعلق به، وجميع الأشياء التى مازالت مُعلقة هناك.

"لا تتحولي إلى شخصية أكتشفت خيانة زوجها" قال ليام بحدة وأبعد الحاسب من فوق قدميه، نظرت له بغضب قائلة:
"لست أفعل ! بالكاد يظهر علي الإستياء، أنا بارعة"

"لا لستِ كذلك، أنتِ فتاة صغيرة تخشى الإعتراف بمشاعرها" قال بثقة مما جعلها تعتدل وتقول بإبتسامة:
"لا تحاول التحدث بتلك الطريقة، أنا جائعة لذا أطلب شيئًا"

"حسنًا، حسنًا" قال بإبتسامة ونهض عن مقعده، فور أن خرج من الغرفة تنفسها أصبح مسموعًا، رفعت رأسها و أبتسمت بإنكسار، أصبحت تشعر بالألم كُلما حدثها أحدهم بنصيحة التعبير عن مشاعرها، ليس وكأنها لم تحاول، لكن البعض لا يستطع إنتقاء الكلمات الصريحة لتُعبر عما بداخله.

"طلبت طعام صيني" صرخ ليام ودخل الغرفة، أصدرت صوت متذمر وقالت:
"لماذا يفعل ذلك شخص يعلم أني أكره السمك ؟"

"أمزح، طلبت المعكرونة السريعة وحلوى الدونات والصودا، هذا لأني ثري وأحب تدليلك" قال وهو يجلس بجانبها وعلى وجهه إبتسامة أثناء مداعبة رأسها، أبعدت يده وقالت بسخرية:
"لا ليام، أنت ثري تريد جعلي سمينة هذا واضح"

"جسدك نحيل للغاية، أحتاج إلى زوجة تستطيع عيني أن تراها" قال بسخرية متفحصًا جسدها، رفعت شفتها السفلية وشبكت يداها قائلة:
"تزوجني أرجوك"

"دعيني أفكر" أجاب وتراجع على الأريكة حتى ينال قبضة خفيفة على كتفه، نظرت إلى التلفاز حيث بدأت حلقة الإعادة من (المصارعة الحرة)، أبتسمت لا أرادياً عندما تذكرت شجارها الصغير مع هاري على لاعبه المفضل واستراتيجية التحرك، اعتدلت على الأريكة وقالت:
"متى أخر مرة تحدثت مع والدتك ؟"

تنهد ليام بإنزعاج و أغمض عينه قائلًا:
"الشهر الماضي، أظن"

"رائع، هناك شخص سوف ينال توبيخ" قالت بسعادة و أمسكت هاتفه من فوق الطاولة، قبل أن يقوم بإحتجاجاته كانت طلبت رقم والدته، رفعت يدها للأعلى حين حاول سحبه منها صارخًا:
"أعطيني هذا !"

Wanted | مطلوبWhere stories live. Discover now