7- العصابة

3.3K 203 104
                                    

نيو اورلينز - حي لوير ناين
28 تشرين أول
12:40 PM
.

فتحت لايرا عيناها سريعًا عندما سمعت طرق ليام على الباب، كانت تلك إشارة للخطر، سحبت سلاحها من تحت وسادتها و وجهته نحو الباب الذي اندفع ليدخل ليام وخلفه رجل يوجه فواهة المسدس فوق رأسه، وبجانبه إثنان يرفعان أسلحتهم نحوها.

"أعطيني سلاحك" تحدث الرجل المدعو سانتيغو بحدة، تجاهلته لايرا وراقبت الوضع، ليام هادئ لكنه لم يُخفي نظرات الخوف في عيناه، الرجال أقوياء، موقفها صعب بأن تُنقذه، أردف سانتيغو صارخاً:
"قُلت أعطيني سلاحك!"

ابتسمت لايرا بهدوء ورفعت راحة يداها في الهواء، قذفت المسدس نحوهه لكنه لم يلتقطه وتابعها بعينه قائلاً:
"الآن قفي ويدكِ في الهواء"

فعلت لايرا ماطلبه و وجهها أصبح يحمل تعابير غضب، أرسل سانتيغو إشارة لتابعهُ فدخل الغرفة وقام بإمساك لايرا من يدها، انتفضت منه وحررت يدها من قبضته فتركها موجهاً فواهة سلاحة إلى ظهرها، خطت لايرا إلى الأمام نحو الباب ببطئ.

سانتيغو أخذ ليام للأسفل وترك التابعان يسيران خلفها بحذر، في منتصف الدرج رفعت لايرا قدمها بهدوء للخلف فتعثر أحدهما بها، وضعت يد فوق مسدس الآخر ودفعته نحو وجهه لتخرج طلقة نارية في الهواء، اصتدم المسدس بأنفه كي يشوش رؤيته ووقفت لايرا مُحتمية خلفه ليأخذ جميع طلقات سانتيغو.

أمسكت بالمسدس وقبل أن يتحرك التابع الآخر أطلقت طلقة اخترقت رأسه ليعود مكان سقوطه، أمسكت لايرا التابع الذي أمامها كدرع و واكملت الدرج إلى نهايته، وقفت خلف حائط منفصل وحاولت تحديد مكان الرجل الأخير.

"ليام، هل حضرت قهوتي؟" قالت لايرا بصوت عالٍ و انتظرت إجابة، فحصت عيناها الغرفة حتى ظهر صوت ليام:
"انها بجانب التلفاز"

سمعت صوت ضربه قوية بعد ذلك وحاولت الرؤية بجانب التلفاز كما أخبرها موقعهم، كانت قدم أحدهم ظاهرة ويبدو انه ليام واقع ارضاً.

طلقات نارية مُتتالية اصتدمت بحائط لايرا بينما فتحت خزانة سلاحها لترى ماتبقى معها، رفعت صوتها كعامل إلهاء:
"دعني اخمن، رئيسك يُريدُني حية"

عم الهدوء قليلًا ثم أجاب الرجل:
"لم يخبرني بلا إصابات"

كان الصوت قريب جدًا منها لترى أنه يقف على الجانب الآخر وأصبحت مكشوفة، تفادت طلقاته بأعجوبة وهي تلتفت للجهة اليسرى، رفعت مسدسها نحوه سريعًا وأطلقت طلقتين اخترقوا كتفه.

اقتربت منه ببطئ لترى هل مازال حيًا ام لا وأطلقت عليه مرة أخرى للتأكيد قائلة:
"اسفة، لدي موعد الليلة"

ذهبت نحو ليام الذي وجدته فاقد الوعي وعلى رأسه كدمة تكاد تكون ظاهرة، نقلتهُ إلى الأريكة وبضع صفعات كانت كافيه لجعله يستعيد الوعي، نظرت لايرا في ساعتها وعبست قائلة:
"كان صباح جيد لكن تأخرت لذا استدعي الشرطة، إعتداء وسرقة، أراك غدًا"

Wanted | مطلوبWhere stories live. Discover now