9- التيكيلا

Start from the beginning
                                    

نظرت نحوهه بحده وقالت:
"أنتَ أكثر أنوثة مني، ستايلز!"

تفادته إلى غرفة الموظفين وسمعت تأوه ألم لكرامته قد خرج من فمه، وقفت أمام الهاتف المُعلق على الحائط وقد طلبت الرقم مسبقًا:
"أحتاج النجدة، هناك سارقين"

عندما وصلت الشرطة وجدت ثلاثة قتلى بينما قيدت الرابع للاستجواب، وعلمت لايرا انها بين احتمالين.

الأول هو أن يعترف انه يعمل لدى ديفيد ويريدها، والثاني هو انه سوف يخشى ديفيد ويغلق فمه، ما لم تتوقعه هو وقوف الشرطي (جايسون باركر) امامها ليصدر أمر بالقبض عليها، شعرت بالإهانة أمام الفتيات وهذا ليس شعور لطيف بالنسبة لها، والنظرة التي تلقاها جايسون جعلته يعلم ان الخطوة التي يقوم بها ستكون صعبة.

جلست في غرفة الاستجواب لعدة ساعات، في العادة يفعلون هذا حتى يزداد توتر المجرم وتصبح دفاعاته ضعيفة، لكنها جلست بكل أريحية على ذلك المقعد يداها مُقيدة بالأصفاد وقدميها مرفوعة فوق الطاولة، تعلم ان جايسون لم يكن من مُعجبيها، لكن لم تفسر هذا الانقلاب المفاجئ عليها.

وأخيرًا فُتح الباب ودخل جايسون يحمل في يده ملفًا أحمر، جلس على المقعد الثاني ينظر لقدميها بحدة، فانزلتهم فقط لترى وجهه وتحدثت:
"انزع الاصفاد، جايسون"

لم يُجيب وفتح الملف بهدوء لتُعيد هي بحدة:
"انزع الاصفاد، لن اكرر"

"لن افعل، انتِ مُتهمة بقتل ثلاثة أشخاص، يحقُ لكِ فقط وضع لسانكِ داخل فمك والصمت بينما أتحدث" قال جايسون بنبرته اللاذعة التي تنالها مع الوقت بينما تعمل كشرطي، لم تتحرك لايرا أو تتغير تعبيراتها مما جعل جايسون يكمل:
"تعلمين أن ديفيد قد هرب مؤخرًا، ولم يظهر في أي مكان عام حتى الآن"

صمت ليراقب وجهها الخالي من التعابير ثم أردف:
"هو يريدك وانتِ الآن معنا، اعلم شيئًا.. لم تدخلي السجن من قبل، وصدقيني هو مكان لن يعجبك، انا أريد ديفيد وانتِ تريدين الحرية و أن يتوقف عن تتبُعك، يمكننا مساعدة بعضنا البعض، صحيح؟"

ظلت لايرا ساكنة لم تعطيه الجواب الذي يريده فظن انها كادت تقتنع، فتح الملف ووضعه امامها قائلًا:
"لقد وافق تابع ديفيد على ان يساعدنا أيضًا، يذهب بكِ إلى ديفيد كأنه أمسكك، نتتبعه نحن إلى المكان، نقضي عليه ونضعه في السجن ثم تنالين الحرية مرة أخرى بدون قضية أو إزعاج"

بعد ان أنتهى من حديثه أطلقت لايرا ضحكات عالية، بل حتى تظاهرت بمسح دمعة أسفل عينها مما زاد غضب جايسون، تجمدت تعابيرها مجددًا وهي تقول:
"هل تصدق نفسك حتى؟ قضية قتل وسجن والآن مقايضة، لأكون صريحة معك لم اتأثر كثيرًا بكلام شرطي يحاول نيل لقب جديد بالقبض على ديفيد، هو يستحق العناء، أليس كذلك؟"

حركت رأسها وهي تنظر بعيدًا ثم أكملت:
"الخطة جيدة! انا لا أُهينَك أو ماشابه بالرغم إني أفعل أحيانًا، لكنك تجلس أمام الشخص الخاطئ إذا اعتقدت اني سوف أصدق الخدعة"

Wanted | مطلوبWhere stories live. Discover now