4- الإنتقام

Start from the beginning
                                    

خرجت إلى مكان العمل نظراً انها الوحيدة التي لاتزال في ملابسها، لقد كانت روز ترتدي ملابس العمل الجديدة ومنها فهمت ماكانت تعنيه الفتيات بكلمة "مُنتفشة"

فقد ارتدت روز فستان وردي اللون يصل الى منتصف ساقيها، كانت الياقة بيضاء اللون ومنتفش من خصرها الى نصف ساقها، ينتهي بخطين لونهم أبيض يلائمون حذائها، تبدو ملابس طفولية بالأخص عندما رفعت نظرها وابتسمت اكبر ابتسامة تملكها وهي تلوح بيدها صارخة:
"لايرا لقد جئتي، هناك مفاجأة"

"حقاً؟" تمتمت ساخرة بينما سحبتها روز داخل غرفة الموظفين متجاهلة الزبائن، كانت الفتيات واقفات بالداخل، نظروا إلى روز برعب وقد تجاهلتهم قائلة:
"لقد وجدت الأرباح هذا الشهر قد ارتفعت لذا فكرت قليلاً اننا لم نبدل هذه الملابس منذ فترة طويلة، طلبت تفصيل هؤلاء واخترت لكم الالوان"

اخرجت روز فستان لونه ازرق اللون وهي تضعه على جسد لايرا واكملت:
"هذا اللون سيكون رائعاً لكِ"

أمسكت لايرا الفستان وهي تنظر للفتيات ذوات عيون الجرو املاً أن تُقنعها بتبديل تلك الملابس، لم تشعر بتلك الرغبة بتبديلهم حقاً، ليسوا جيدين لكنها ترى سعادة بالغة في عينا روز ان هناك املاً بسيط بأن يشاركها أحدهم جنونها.

خرجت روز وبدلت لايرا ثيابها، لقد كان الفستان من مقاسها واللون الازرق ليس سئ جداً بالرغم انها فضلت الالوان الداكنة لكن يبدو ان الفساتين كلها بالوان صارخة.

"انتِ لن ترتدي هذا، لايرا" قالت فيكي وهي تقترب نحوها بنظرات حزينة، رفعت رأسها وهي تنظر لها بتعجب قائلة:
"لم لا؟"

أضافت بعض الاشياء التي كانت لديها، جوارب سوداء طويلة بها بعض القطوع غطت أقدامها، وحذاء ريفي أسود ذا رقبة بسيطة، عصابة رأس تماثلهم بها بعض النقوش الزرقاء بينما رفعت شعرها للأعلى، إذا كان المظهر فالبداية -لا بأس به- فقد تحول الان الى -جيد جداً- حتى ان الفتيات اعجبهم هذا التغيير البسيط الذي جعل الفستان رائع.

كل واحدة منهم اقتربت تُخرج باقي الفساتين ذات الألوان المختلفة بينما خرجت لايرا لتُكمل عملها بلا مُبالة، ربما إذا لم يكن الموقف درامي لكانت إستجابت.

قامت بأخذ طلبات العملاء التي لم تلاحق عليهم روز وحدها وهناك نظرة شكر في عيناها، لم تمر دقائق حتى انضموا لهما باقي الفتيات وكل واحدة قد اضافت شئ لفستانها جعلها افضل.

أثناء العمل سمعت لايرا صراخ إحدى الفتيات، نظرت خلفها لترى كاثرين تصفع شخص من الزبائن على وجهه، ثم دفعها ذلك الرجل لتقع ارضاً وهو يلعنها، التفتت رؤوس العملاء لتراقب الموقف ولايرا ذهبت تجاهها لتساعدها على الوقوف متسائلة:
"ما الذي حدث؟"

لم تكتم كاثرين رغبتها في البكاء وابعدت نظرها إلى الجهة الاخرى مجيبة:
"لقد وضع يده على جسدي وطلب مني ان أذهب لمنزله بمقابل"

Wanted | مطلوبWhere stories live. Discover now