سألها بمكرٍ عاقداً حاجبيه لتضحك و يسألها مجددا بشكٍ:

-لم نكن نطهو .. أليس كذلك؟
-أ..أجل

أجابت وهى تأخذ نفسا عميقاً ليستكمل بنفس النبرة الماكرة التى تشعرها بالخجل:

-هل كنا نفعل شئ لم نفعله الليلة؟

اتسعت حدقتا عينيها لتلكمه على صدره قائلة :

-تبا لك و لعقلك المنحرف هذا!
-حسنا حسنا ..

هدئها ضاحكا لتحكى له باختصار :

-حلمت بهذا .. أننى استيقظت بين ذراعيك وكنت عارى الصدر و قُلت لى ما قلته ! .. هل انت متخيل أننى حلمت بشئ و تحقق !
-رائع! .. أعتقد أننى كنت أعلم بهذا.. علامة مبشرة بالتفاؤل!
-همم..كنت تعلم ..

همست بخبثٍ وقبل أن تعتدل فى جلستها وتزيح الغطاء أخبرته ممازحة لكن بقلق:

-من الأفضل لك أن تكون مرتدياً ملابسك!
-اكتشفى بنفسك ..

حدقت به تبلع ريقها ليقوم هو سريعا بإزاحة الغطاء مما جعلها تضع كفيها فوق عينيها وبدأت ضحكاته تشق مسامعها لتزيح أحد اصابعها بهدوء وابتسمت ثم اعتدلت حتى جلست مواجهة له ثم جمعت شعرها سريعاً على هيئة كعكة ليقلب شفتيه ضاحكاً و قال :

-على كل حالٍ ..شعرت بشئ غريب ذلك اليوم و كنتِ تتجبيننى! لدرجة أن هارى اعتقد أننى تقربت منك أو شئ من هذا القبيل
-يا الاهى!! ..ماذا اقول..إنه هارى وفقط !

ضحك بالمقابل حتى لاحظ انعقاد حاجبيها و كأنها تفكر او تذكرت شيئاً ليستفسر عن شرودها لتسأله :

-و لماذا اعتقد هارى انك قد تقربت منى ؟
-همم.. أخبرنى كثيرا أن لا أخسرك ولا أُقدم على شئ قد يتسبب فى هذا ..عندما لاحظ تغيُركِ سألنى اذا كنت قد تهورت و فعلت شيئاً لكِ
-لحظة لحظة ! هل تقول أن هارى كان على علم بـ..بمـ..بمشاعرك نحوى؟

اومأ مبتسماً لها ليضيف قائلا :

-إنه من ساعدنى أيضا فى كل هذا ..الحفلة و الهدايا ..
-..اللعنة ..

همست بها بغير تصديق ليعتدل هو الآخر مستفسرا :

-ماذا ؟
-أأ.. يا الاهى ..هذا الملعون!
-هيااا بربك ماذا حدث!؟
-طوال هذه الفترة و كان هو من الجأ إليه عندما نتشاجر او عندما اغضب منك و تصرفاتك ..و ..
-و ..؟

عقد حاجبيه هو الآخر و قد بدأ يدرك ما ترمى إليه .. ليسألها مدهوشاً:

-هـ.. هل كان يعلم بمشاعرك انتِ الآخرى نحوى؟!!

اومأت ببلاهة و هى تضحك من صدمتها لتنهال على مسامعها قائمة لانهائية من الشتائم و السب لهارى من غضبه ليستكمل بغضب :

-الأحمق كان يعرف طوال هذه الفترة و لم يخبرنا !..فقط افعل ذلك ولا تفعل ذلك

انهى الجملة مقلداً صوت هارى لتضحك ثم تقدمت لتجلس على قدميه مواجهة له ثم أحاط خصرها مقرباً إياها منه ، رفعت رأسها لتقابل عينيه الضاحكة و تستفسر بتقطع:

Just My Luck | مُـجـرَدْ حَـظِـىWhere stories live. Discover now