Ch 49| هل سيتغير شئ؟

Start from the beginning
                                    

صُعقت فى مكانها و تجمدت كالتمثال ،
كان يدور في عقلها عدة أشياء و يسيطرون على تفكيرها ..
كذبة نايل ، نبرة هارى الخبيثة، غضبها لأنها لم تستمتع بالكلمة التى تفوه بها نايل منذ قليل ، هل تقول ما حدث ؟
لكن لماذا لم يَقُل نايل؟

ما أحرقها بحق هو نظرة هارى !
ماذا يظن ؟ هل يعتقد بأن شئ قد حدث؟

رفعت عينيها لتقول ببرود و قد اختنق صوتها:

-لا أعلم .. و لا تنظر لى تلك النظرات!

استدارت سريعاً لكن كان أسرع ليقف أمامها و يبدأ فى اعتذاراته المتقطعة و أنه لم يكن يقصد ذلك.

-أرجوك لينا ، لم أقصد شئ ! تعلمين مزاحى ، بربك هياا ، هل ستغضبين من بِلاكِك ؟

اطبقت جفنيها بقوة ثم فتحتهما تنظر له بتوعد ليخطفها من يدها سريعاً و يذهبان أمام الطاولة حيث قد التف الجميع حولها و أنيرت الشموع و ترأست الطاولة و اصدقائها حولها ، كان هذا كفيل لتنسى أى شئ و تحلق بعيداً مترنمةً بسعادتها .

-هيا أغلقِ عينيكِ !

طلب منها نايل سريعاً و دون مقدمات وضع هو يده على عينيها و هى فى ارتباك شديد و سعادة بالغة .
سمعت همهمت الجميع من حولها مما أشعلها حماساً حتى أزاح نايل يده سريعاً و قد خفٍتت الاضواء الكهربائية لترى فقط نور الشموع و يقف مواجهاً لها صوفى و ليام يحملان جهازين متنلقين -آى باد- !

فجأة ظهر على الجهاز الذى يحمله ليام والدها و والد نايل و الأخر ظهر عليه مادلين و مارثا و صديقتها أليكس !
قد كانت مهاتفه مرئية - مكالمة فيديو-!
و واكب هذا كله العد التنازلي باصواتهم المرتفعة و صحبها صوت والدها و نايل الذى عانقها من الخلف و أحاطها بذراعيه حيث كانت رأسه بارزة للأمام بجانب رأسها.

-عشرة ! تسعة ! ثمانية ! ... ثلاثة ! اثنان ! واحد !!

نُطق الرقم الاخير الذى صاحبه صوت قرع ساعةٍ و لم تكن أى ساعة..
كانت ساعة -بيج بِـن- الشهيرة !
حيث كان يقف زين و يحمل هاتفه الذى ظهر عليه -إيد- فجأةً أمام الساعة !

تسارعت أنفاسها من هول المفاجئات التى تتمطر عليها دُفعةً واحدة دون انذار و لم تستطع قول شئ من شدة صدمتها و سعادتها و كانت تضحك فقط .

انتهت دقات الساعة لتعلن عن تجاوزها الثانية عشر منتصف الليل و بدأ الجميع فى ترنيم و غناء أغنية عيد الميلاد المعهودة بنفس النبرة المعتادة مُتمنين لها عيد ميلادٍ سعيد ،بينما كانت تنتقل بعينيها بين الجميع و الشموع و والدها... كلهم.

واكب انتهاء غنائهم مع همسته لها :

-لا تنسين تمَنى أُمنية ..

و للمرة الثانية تشعر بحركة شفتيه و هما تتحركان على أذنها جراء همسته !
و كأنه يتَـعمد كونه على هذه المقربةِ منها.

Just My Luck | مُـجـرَدْ حَـظِـىWhere stories live. Discover now