Ch 45| كيف لك ان تكون هكذا!؟

Start from the beginning
                                    

اختلثت نظرةً له فوجدته يبلل شفتيه بعشوائية محاولاً أن يتماسك و لا يضحك مما جعلها تبتسم و تسللت ضحكتها الخافته لأذنه فنظر لها عاقداً حاجبيه بجمود ، رفعت حاجبيها له مبتسمةً الإبتسامة التى تجعله يذوب حرفيا و تذيب كل الأسوار و الأغلال التى وضعها على فمه حتى لا يضحك و يبتسم ابتسامته المعهودة قائلاً بهمس :

-أكرهكِ!
-أعرف

ردت الرد المعتاد ضاحكةً بخفه ثم أرخت رأسها مجدداً على كتفه و لكنه رفع ذراعه ليحاوطها و يقربها إليه لتستقر رأسها على ما بين كتفه و صدره .

تابعت الفيلم بهدوء و لكن كان يشغلها صوت قرع الطبول الذى يتغلغل فى أذنها الصادر من صدره أو بالمعنى الاصح من قلبه !

أنتهى الفيلم و غفو زين بجانبهما و هما ما زالا على وضعيهما ، تحدث نايل بتكاسل :

-كنت مستمتع و متحمس جداً و بنهاية الفيلم أكتشفت أنه لا يوجد ماس أسود ! تباً لهذا

ضحكت على تفكيره و هى تعرف أنه هذيان ما قبل النوم، أضاف بخيبة أمل :

-بالأساس لا يوجد ألوان من الماس

تنهدت و رفعت رأسها تنظر نحوه و قالت :

-لكننى رأيت ألوان عدة من الماس!؟

نظر لها بعيون ناعسة قائلاً:

-أتحاولين أن تخففى عنى.. فيلم أحمق !

ضحكت محركةً رأسها بإستسلام ثم طرقت فكره رائعه لمخيلتها ، اخرجت هاتفها ثم جعلته على وضع التصوير و رفعت يدها للأعلى و قالت له بحماس :

-انظر !!

رفع نظره للهاتف عاقداً حاجبيه و تسائل ينظر الى أى شئ !؟ فقالت بعد أن التقطت عدة صور معه:

-انظر لهذه ..ألا ترى شيئا !؟
-أجل ..مختلين عقلين
-أحمق .. فكر قليلاً

أنبته بإبتسامة طيبه و هى تضرب رأسها على كتفه و لكن كان شبه ميت ، فاعتدلت عنه و قالت بإهتمام :

-انظر، هذا هو الماس الأزرق !

نظر للهاتف و كانت تشير على عينيه فابتسم لها و اعتدل هو الأخر ينظر بإهتمام، عبثت قليلاً بين الصور و قالت بحماس:

-يوجد العديد من الماس الأزرق هنا!! .. انظر هذا الماس الأخضر !

ضحك على طفولتها و تشبيهاتها البريئة على عينيه و على عينى هارى بالماس ، نظرت له بإنزعاج قائلةً:

Just My Luck | مُـجـرَدْ حَـظِـىWhere stories live. Discover now