Ch 37 | حتى اذا كان على لائحة أمانىّْ انا !

ابدأ من البداية
                                    

كان نايل قد سجل فديو على هاتفه و الطبيب ينزع الجبيرة ، فى بداية الأمر قال لها سيسجل حتى يكون ذكرى ، لكن أثناء تصويره كان سعيد للغاية عندما رآها و تلك الضحكة على ثغرها التى تدخل الفرحة الى القلب ، و لمعة عيناها من الفرحة ، كان يربت على كتفها تارة عندما تشعر بأى ألم و يضحك تارة عندما تصرخ فى وجه الطبيب من انفعالها و خاصة عندما كان يستعمل ذالك القاطع و كان سيمزقه من المنطقه التى عليها توقيعه ، و تذكرها عندما انفعلت على تلك الممرضة أثناء تبديلها الجبيرة .

عندما اقترب الطبيب من الانتهاء بدأت هى بتذكر المواقف التى حدثت مع تلك الجبيرة ..يوم التوقيع العالمى الذى فعلوه على يدها هذا و توبيخ والدها لها عندما رأى الجبيرة المليئة بالتوقيعات ، وسكب إيد للمحلول ، و تغيير الجبيرة و توقيع نايل ... و العديد من المواقف ، هى تحكى و نايل يكاد يموت من الضحك عندما يتذكر ، و هو سعيد حقا بتسجيله لذلك الموقف .

عادا للمنزل و قد احتفلا معا بنزع تلك الجبيرة مع مارثا ، و لم تكف عن ضرب نايل بيداها الإثنين كلما كان يستفزها بشى ، كان يتعمد ذلك ليرى تلك الفرحة فى عينيها و هى سعيدة بتحريك ذلك الذراع مرة اخرى ، غلب إلينا النعاس و هما سشاهدان الأفلام ، حملها نايل الى غرفتها و مددها على فراشها و خلع حذائها و ألقى غطاءً عليها ، وظل ينظر لها و نومتها تلك التى تشبه الأطفال او بالأحرى تشبه الأجنه فى رحم امهاتهم ، تنام و هى رافعة ركبتيها و تعانقهما او تحاول ان تضمهما اليها ، لكنه ضحك عندما راى يداها اليمنى تتخذ وضعيتها عندما كانت تضع الجبيرة !

كانت تتمدد على احدى جانبى الفراش ، ولم يملك نفسه حتى جلس هو الاخر على الجانب الاخر ، مدد قدماه و أسند رأسه الى الحائط ، كانت تمتلئ رأسه بالعديد من الأفكار ، لكن من الجيد انها ليست افكارً منحرفة .

كان يفكر بالأشياء التى حدثت خلال تلك الأيام و تقاطعهما و كيف كانت تنتهى تلك القطيعة ، يضحك تارة و يبتسم تارة و يمتعض وجهه تارة و و يتعجب تارة اخرى !

كانت تزدحم راسه بالأفكار والأحداث ، لكن الشئ الذى استغرقه وقتا طويلاً فى التفكير لدرجة ان غلبه النوم هو الاخر ! ، كان ذلك الشئ هو حديثه مع هارى ذالك اليوم ، او بالأحرى كان سؤال هارى له ....

+

مر أسبوع ، لم يحدث به شئ مثير للأهتمام ، كانت ايام عادية للجميع، لكنها لم تكن عادية لصديقينا .

كانت ايام حافلة حقاً ، رغم الضغوطات المدرسية و المذاكرة ، كان وجود كل منهما يخفف اى ضغوط للأخر ، ليس بشكل تام او نهائى ، لكن بشكل يهوِّن عليهما الكثير !

كانا يرجعان من المدرسة و يقضيان بقية اليوم بأكمله معا ، يذاكران معا ، و بالطبع يتناولا طعامهما معا ، كانا نادرا ما يخرجا من الغرفة - غرفتها - ، كانا كلما يشعران بالملل يجلسا فى حديقة المنزل، لكن سرعان ما يشعران بالبرد فيعودا للداخل مرة اخرى ، ويستقر بهما الوضع بجانب المدفأة الكبيرة التى فى الصالة الكبيدرى ، الوسائد على الأرض ويجلسان عليها و يذاكران .

Just My Luck | مُـجـرَدْ حَـظِـىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن