إقتباس من القادم

5.2K 640 53
                                    

لمحه من القادم
#سراج_الثريا
👇🏻👇🏻
رغم شعورها بآلم قاسي يهتك بقلبها لكن قطعت الصمت ونظرت نحو سراج  تكبت دموع عينيها سائله بلوعة قلب:
للدرجة دى بتحبها يا سراج.

مازال يلتزم الصمت رغم سماعه لها، لكن عقله مشغول وهو يتبادل النظر بين مرآة السيارة الجانبيه والأماميه، يُراقب سيارة النقل الصغير الذي لاحظ سيرها خلف سيارته منذ أن أصبح على الطريق الرئيسي، حاول التأكد من ذلك الهاجس وراوغ بالطريق سواء بزيادة السرعه ثم تبطيئها أو الدخول لمُنعطفات أخري على الطريق، لكن مازالت تتعقبه، تأكد حدسه، حين عاودت تالين الحديث لكن هذه المرة لم تستطيع كبت دموع عينيها  وهو تتحدث بنبرة عذاب:
كنت مفكره قلبك فولاذ زي ما بابا كان بيقول
سراج قلبه من فولاذ، لكن واضح إن لأول مره بابا يكون غلطان، لما قولت لى إنك إتجوزت مصدقتش، لأن كنت متأكدة إنك مستحيل قلبك يعشق وتجي واحدة تقنعك بالخطوة دي، فاكره لما إنت فسخت خطوبتنا قولت لى إن عمرك ما بتخلى قلبك ياخد قرار، دايمًا بتحكم عقلك،وخطوة الجواز بعيدة عن تفكيرك ، بس مع ثريا إنت لاغيت عقلك، من غير ما تفكر روحت أنقذتها، رغم إنك كان ممكن تنصاب  زيها، حبيتها إمتى يا سراج.

سؤال لا يعلم هو نفسه له جواب
لا يعلم متى إخترقت تلك المحتالة قلبه بل وتمكنت من  فولاذ قلبه وإنصهر ...
رغم ذلك مازال عقله مشغول بتلك السيارة التى زادت من سرعتها وتقدمت أمامه  ثم أبطئت سيرها، لاحظ فتح زجاج شبابيك تلك السيارة، كذالك صندوق تلك السيارة الذى كان به بعض الأقفاص الخشبية وجزء مُغطى بمفرش بلاستيكي إنزاح ذلك ووقف بعض الرجال يشهرون أسلحه... سريعًا فهم، وعلم أن هنالك كمين لاصتطياده، وتصفيته، سريعًا
وضع يده على رأس تالين قائلًا  بأمر:
إنزلي فى دواسة العربيه وأوعي ترفعي راسك.

إنخضت تالين وشعرت بالهلع،حين سمعت صوت إطلاق رصاص، نفذت ما قاله لها، ثم سرعان ما فتح صندوق بالسيارة وأخرج سلاحه الذي يحتفظ به دائمًا، تأكد من وجود الرصاص  به، ثم سريعًا فتح هاتفه وضغط على أحد الارقام سُرعان ما فتح الآخر الإتصال وإستمع الى سراج:
واضح إن أنا الطُعم النهاردة، أنا عالطريق العام اللى بيودي لمطار قنا... حاول تجي بالدعم بسرعة هحاول أراوغهم، بس سلاحي مش هيسد معاهم... كمان عربيتي مش مُصفحه...
أغلق الهاتف وتركه بالسيارة، ثم نطق بالشهادتين وهو يحاول المراوغة بالسيارة  يتفادي تلك الرصاصات التى أصبحت تنطلق بغزارة نحو سيارته، مما سبب هلع لـ تالين أكثر حين سمعت أصوات إصتطدام  الرصاص بالسيارة.. حتى أنها كادت تخرج من دواسة السيارة لكن صرخ عليها سراج بأمر:
أوعي تتحركي من مكانك ....

صمت حين إخترق جسده إحد الرصاصات

سراج الثُريا Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu