السرج الثاني عشر

6.5K 717 107
                                    


السرج الثاني عشر «انت قضيتي الأخيرة»
#سراج_الثريا
❈-❈-❈
مازال يشعر بإشتياق للمزيد من القُبلات، وشعور آخر يتوغل لقلبه وهو يدفعها بجسده للسير وه‍ي تمتثل دون شعور منها او ربما أفقدتها المفاجأة ولهفة القُبلات تركيز عقلها،كآنها فقدت الإدراك للحظات غابت عن الاستيعاب، قبل أن تشعر بيده فوق تلك العلامة التي بفخذهها عادت للوعي لا تعلم ماذا حدث وكيف وصلا الى الفراش وهو فوقها، مُستمرة قُبلاته، شعرت أنها تكاد تختنق، تحكم عقلها شعرت بإحتياج للهواء كذالك شعور برفض لتلك اللمسات،لا ليس رفض بل إشمئزاز ونفور حين أغمضت عينيها تتخيل أن غيث هو من يحاول إرغامها،زاد رفض عقلها وقامت برفع يديها تدفعه عنها بشراسة، ترك شِفاها، لتلتقط نفسها لكن مازال ذاك الإحساس يُسيطر عليه يُقبل وجنتيها وأسفل ذقنها، بينما هي تشعر بتصارُع أنفاسها تستجمع قوتها الواهيه وهي تدفعه عنها، حتى دون وعي منها نطقت  مُترجية برفض:
أرجوك سيبني يا "غيث"... غيث...إبعد عني.

-" غيث".
طنين الكلمة برأس سراج كآنها صرير رياح قوية إقتلعته من تلك المشاعر التى كانت تتحكم به، وتركت مكانها إعصار عاصف، عصف بعقله
نهض سريعًا... وإبتعد عنها وقف أمام الفراش ينظر لها بغضب... كانت مازالت تغمض عينيها، منظر منامتها التى تكشف جزء من صدرها وخصرها العاريين كذالك نبضات صدرها التى تعلو وتهبط بتصارُع عكس ما يجتاحه فى هذه اللحظة من  إعصار هادر يغزو كل كيانه، لجم غضبه ولملم المنشفة حول خصره وتوجه نحو دولاب الملابس جذب بعض الثياب له وتوجه ناحية الحمام لكن توقف للحظة قائلًا بغضب وأمر:
مش عاوز أطلع من الحمام أشوف وشك، وكُلي مع اللى فى المطبخ مش عاوز ألمح طيفك قدامي.

ثم دخل الى الحمام يصفق الباب خلفه بقوة، إرتج قلب ثريا لها وهى تحاول إستعادة تنفسها طبيعيًا، لم تستطيع، لكن تحاملت على نفسها ونهضت جالسه على الفراش تحاول إستيعاب ما تفوهت به غصبًا سالت دموع عينيها، نهضت تلهث أنفاسها تتحامل على وهن جسدها وجذبت عبائتها وإرتدتها وضعت وشاح رأسها بعشوائيه دون إحكامه
أكملت سير وخرجت من الغرفة تسير بلا هوادة كآنها فرع مكسور ينجرف بمهب الريح... لم تستطيع السير كثيرًا خشيت أن تخونها ساقيها وتقع بالممر، نظرت أمامها كان هنالك مرحاض بالممر، عادت تتحمل بضع خطوات ودلفت إليه ببطئ جلست على حرف حوض الإستحمام، تحاول إلتقاط أنفاسها... ظلت قليلًا الى أن شعرت بخلايا جسدها...

بينما سراج مازال يُسيطر عليه الغضب، فتح صنبور المياة الباردة على رأسه لدقائق حاول تهدئة غضبه، ليس من رفضها له بل لذكرها إسم "غيث" فى تلك اللحظة شعور غير مفهوم يشعر به والتفسير هو الغضب منها أقل ما قد يفعله هو أن يخرج ويرغمها على إتمام زواجه منها ووضعها أمام واقع هو زوجها والآخر أصبح ماضي عليها نسيانه، بل محوه من ذاكرتها...
لامه عقله...
-لما تريد ذلك
-هل نسيت سبب زواجك منها ليس لشهوة
-لابد أن تسترد قطعة الأرض منها بأقرب وقت
هذا كان هدف زواجك منها
لا تُفكر بشئ آخر
لابد أن تمضي على تنازل لقطعة الأرض فى أقرب وقت وينتهي كل ذلك
و...
والسؤال-ماذا بعد ذلك
-تخرج من حياتك
-ولما أدخلتها
والجواب غير معلوم لديه
-ربما كان عقابً
وسؤال آخر
- عقاب لمن
والجواب غير مُقنع
-عقاب لتلك المُحتالة.

سراج الثُريا Where stories live. Discover now