إقتباااااس

46.7K 1.1K 146
                                    

إخترق الصمت أنفاسهم المُنتشيه، مازال جاثيًا بجسده الضخم بالنسبه له جسدها شبة ضئيل، لم تكن تشعُر بثقُل جسده فوقها، فقط تلاقت عيناهم ينظران لبعض فقط، نفس كل منهم يلفح وجه الآخر، لحظات مُنتشيه، لا معنى ولا مغزى من تلك النظرات، كآنه لا يوجد برأسيهم عقل، فقدا الإدراك، نظرات فقط، كآن الزمن توقف وكل شئ تصنم حتى المشاعر، أخرجهما من تلك الحاله صوت آتى من ناحية شُرفة الغرفه، كان صوتً لشئ أصاب باب الشُرفه، وأصوات أطفال ربما يلهون بالحديقه أسفل شُرفة الغرفه،إنزاحت نظرة عيناه عن عينيها وأخفض رأسه بين حنايا عُنقها،كآنه عاد يشعُر مره أخرى زفر نفسه برقه فوق عُنقها، لكن عاود عقله التحكُم به، ماذا حدث قبل دقائق، أصبحت زوجته كُليًا، نبضات قلبه بدأت تُعلن التمُرد كتلك المُتمردة التى تقبع أسفل جسدهُ، جسدها ضئيل أسفل جسده، لكن لم تتذمر من ذلك الثُقل عليها،لكن هى متمردة دائمًا لا تعترف بالضعف تتحمل أضعاف طاقتها، رغم أنها فعلًا لا تشعُر بثُقل جسده فقط تشعر بأنفاسه فوق عُنقها مثل نسائم ربيعيه تُطفئ لهب حرارة جسدها بعد هذا اللقاء،تراخي بجسده تعمد أن يُثقل أكثر فى جسده فوقها علها تتفوه بما يجعله يفيق من تلك النشوة، تعود لطبيعتها الجافة، لكن أنفاسه كآنه تُلجم عِصيانها الدائم، ربما عليه كتم أنفاسه كى يستطيع لسانها الكلام، لكن توهان وكل منهم ينتظر المُبادرة من الآخر كى يعود لطبيعتة، رفع راسه حاسمً بإنهاء تلك اللحظات، لكن عادت تتلاقى عيناهم، سُرعان ما تخلت عيناهم عن النظر الى بعضهم، تسمرت نظرات عيني كل منهم فوق شِفاة الآخر، وأنفاس تعلو بتوق لـ قُبلة، لحظة وإثنين أخفض وجهه وبادر هو بالقُبلة التى تلقتها بقبول تحولت القُبلة لوابل من القُبلات الحارة بأنفاسهم، لقاء حميمي آخر كان مُفعم بالمشاعر أكثر من اللقاء الأول، ملِئ بالحرارة، وليست أجسادهم هى من تنصهر وتمتزج بل قلوبهم تذوب بحرارة وتمتزج بعنفوان عِشق يقاوم الإثنين غزوهُ بقلوبهم هما مثل القُطبين المتنافرين، إنتهى اللقاء كما بدأ بـ قُبلة وأعيُن تنظر لبعضها تستشف رد فِعل الآخر، ولا تبيح بشئ.. أخرجهما من تلك الحاله أصوات الأطفال وهم يلهون
بصوت أعلى... نظرا نحو باب الشُرفه للحظات.. لم يكُن يود أن ينهض من فوقها ود أن تتذمر من ثُقل جسده، لكن مُرغمً نهض قبل أن يعود ويُقبلها، ويترك لجِام عقله مره أخري، كذالك هى شعور غريب عليها يختلج بعقلها يجعله بغفوة مُتمنيًا أن يقف الوقت ويظل هذا الهدوء النفسي... لكن نهوضه عنها جعلها تشعر كآن البرد سري فجأة بعظام جسدها للحظات سحبت دثار الفراش على جسدها لم تكُن لتستتر به بل كي تستمد دفئ ، كذالك كان شعوره جذب سروال له سريعًا كآنه لا يود منه أن يُخفي عُري جسده، بل يُريد بعض من الدفئ...
تعالى صوت الأطفال مع طرقه قويه بباب الشُرفه كآنها تلك الطابة التى كانوا يلهون بها قذفت باب الشُرفة... بصعوبه نفض تلك المشاعر وعاود للجمود
كي يطمس تلك المشاعر المُتملكه منه، نظر لتمسُكها بدثار الفراش وسخِر بإستقلال قائلًا بإحتداد يُطمس حقيقه تتوغل منه:
-الأرض مش من حقك... ولازم ترجع لأصحابها من تاني.

أغمضت عينيها للحظه كآنها تنفض ذلك التوهان عن رأسها وتلك المشاعر لم تكُن سوا غفوة وصحوت منها، تبدلت نظرة عينيها لتلك الجافه،وإعتدلت شبه جالسه على الفراش، تضغط بيديها بقوة على الدثار كي تترك لِجام غضبها وقالت بإستهجان وإستقواء:
-لاء الأرض دى حقِ...
حقِ اللى بسببه جوزي سابني بعد ما دخلت دارهُ ليلة عُرسي وراح عشان يقتل ورجعلى هدومه كلها دم، حق معاملته القاسية ليا، حق ضياع فرحتِ زى أى عروسه إستكتروها عليا، صحيح إنه زي ما قتل إتقتل،بس هو كان يستحق القتل ألف مرة،وحق إنى إترملت قبل ما أكمل آربعين يوم جواز والحِنه كان لساه آثرها على يدي، حق كلمة "عَاذبه"
اللى كتير عليها تتجوز مرة تانيه من زينة الشباب، آخرها تتجوز راچل عجوز تمرضه، حق معاملة "ولاء" الفظه ليا اللى أقل وقول عندها إني قدمِ نحس عالرچاله... واللى بتعاملني على إنى خدامه إنت جايبها الدار لأمرها، وإنت عارف بمعاملتها ليا وعاجبك، حق تهديدك ليا مرة بالقتل ومرة بالإغتصاب، الأرض دى مش هترجعلك غير بموتِ حتى وقتها هتلاقي اللى يشاركك فيها يا سراج.

شعر بغضب وإختفى النور من عيناه تحولت الى سوداء قاتمه، بعصبيه نزع عنها دثار الفراش وجذب ساقها جعلها تتمدد فوق الفراش عنوةً وجثي بثقل جسدهُ فوقها رغم أنه قبلها بغضب لكن لم تكُن قُبلاته عنيفه،كذالك يعبث بيديه فوق جسدها،هذه المرة شعرت بثقل جسده لكن آبت أن تتفوه،وأظهرت مشاعر باردة
بعد لحظات ترك شفاه نظر لها بتحدي قائلًا:
وشريكِ هيكون إبني من "صُلبي" منك يا ثُريا.
#سراج_الثُرايا
#خمائل_الغرام_بين_السرج_والثري

سراج الثُريا Where stories live. Discover now