السرج السادس

6.3K 602 64
                                    


السرج السادس «أضعاف حقها الشرعي»
#سراج_الثريا
❈-❈-❈
بمنزل ثريا
شعرت نجيه بالقلق بسبب تأخير ثريا
فالساعة إقتربت من التاسعة مساءً، وثريا لم تعُد للمنزل فكرت ربما عادت وجلست بالمكتب الخاص بها، فتحت ذاك الباب ونظرت بالمكتب كان مُظلمًا، إذن هى لم تعُد بعد، جذبت ذاك الهاتف الخيلوي القديم الطراز بحثت بين بعض الارقام حتى عثرت على رقم ثريا قامت بالإتصال عليه، لكن لم يأتيها رد، رنين فقط، شعرت بالحِيرة ربما ذهبت لمنزل سعدية، كادت تُهاتفها، لكن بنفس الوقت دق الهاتف بيدها وأظهرت الشاشه رقم سعدية، أجابتها سريعًا، لكن زاد القلق فى قلبها حين سألت عن ثريا وعاتبت أنها وعدتها بالذهاب لمنزلها ولم تأتي
لم تعرف نجية كيف تُبرر لها أتخبرها أن ثريا لم تعود للمنزل،لكن فى آخر لحظة تراجعت، ربما تعود ثريا بخير، ولا تكتسب سوا قلق سعدية هى الاخري.

ظلت لوقت أصبحت الساعة العاشرة مساء،إحتارت ماذا تفعل،لكن كأي أم يُحركها مشاعرها،تنهدت بحسم قائله:
هروح لـ ممدوح الجهوه اللى عيشتغل فيها وأجوله،ممدوح حنين وميستحملش الهوا على أخته.

بالفعل خرجت من دارها،لكن أثناء سيرها،تعثرت وكادت تقع،لكن تمسكت بأحد عواميد الإنارة بالشارع وقفت تلتقط نفسها، رأتها رغد التي كانت تقف بدكان البقالة الخاص بوالدها، خرجت مُسرعة نحوها... وسألتها بلهفه:
خالتي نجية خير بتجري كده ليه وكنتِ هتقعي.

إلتقطت نجية نفسها ونظرت الى رغد تدمع عينيها، لوهله أرادت الا تطلب منها مساعدة لكن إلحاح رغد، كذالك شعورها الطيب نحو رغد
تفوهت بقلق:
ثريا سرحت الغيط من قبل العصر ولساها مرجعتش لحد دلوك، وبتصل علي موبايلها بيرن ومش بترد، كنت رايحه لـ ممدوح الجهوه عشان يشوف أخته فين.

حين ذكرت إسم ممدوح خفق قلبها، وكذالك هى تشعر مع ثريا بالأُلفة وتحترمها عكس الكثير من بعض الأهالي، ترددت قبل أن تعرض عليها:
تعالي إقعدى مع أبوي فى الدكان، وأنا هروح له القهوه أنادي عليه.

نظرت لها نجية بإمتنان وكادت ترفض لكن نهضت تسير معها الى أن وصلن الى محل البقالة،جلب والد رغد مقعدًا جلست عليه،سردت رغد لوالدها،بينما عاودت نجية الرفض ونهضت كي تذهب الى ممدوح  لكن والد رغد حثها قائلًا:
خليكِ جاعدة إرتاحي يا ست نجيه وأحمد هيروح مع رغد ينادوا لـ ممدوح.

نظرت نجيه نحو أحمد الصبي الصغير، وإقتنعت حين أكمل حديثه:
إحنا فى الصيف والدنيا ماشيه وإطمني إن شاء الله ثريا بخير يمكن هنا ولا هنا، إنتِ عارفة حصيرة الصيف واسعة وثريا ليها محبين كتير.

حاولت تهدئة قلبها وأومأت بتمني، أن يخيب حدس قلبها.
❈-❈-❈
بالإستطبل
قبل قليل
شعرت ثريا بالخوف من نظرات عصران القذرة وهو يقترب منها يخلع قميصه العلوي ومازال يرتدى سروال فوقه فانلة بنصف كُم، تُظهر ضخامة جسده، إزدردت ريقها، وذكرى سابقة تمر أمام عينيها
لكن بشخص آخر، أغمضت عينيها لوهله، تسمع صوت ضحكة تشفي، ورائحة فم تفوح منها رائحة كحول مقيتة، فتحت عينيها سريعًا كآنها ترا نفس الشخص لكن هنالك اختلاف بالحجم بين هذا وذاك الذي كان رغم جبروته وإحتساؤه للكحوليات، كان يهتم بجسدهُ الرياضي كي يتباهي بذلك ويخدع أنه شخص مثالي، لوهله توجست خوفًا من ذاك البغيض،نهضت واقفة دون شعور منها سارت للخلف بخطوات  لكن كادت تتعرقل  لولا تلك الأصفاد التى بقدميها موصوله بسلاسل حديدية مغروسه بالحائط، نظرت الى ذاك الحجر التى كادت تتعثر به
بسرعة فكر عقلها وإنحنت تجذب تلك القطعة، وإستقامت سريعًا، بينما عصران يقترب يضع يده فوق حزام بنطاله بحذر يخشي من تهديد سراج له، الى أصبح أمامها مباشرة ضحك ضحكة شر يقول:
بتعصي أمر سراج باشا، متعرفيش غلاوة سراج باشا عندى ده موصي عليكِ أوي.

سراج الثُريا Where stories live. Discover now