السرج الخامس

7.1K 607 57
                                    


السرج الخامس «إعصار غاضب»
#سراج_الثريا
❈-❈-❈
اثناء وضعه لأحد الملفات  الخاصة بتلك الخزانه دون إنتباه منه سقط الملف أرضًا ومعه ملفات أخري إنحني يجذبها كي يضعها مره أخرى بالخزنه لكن لفت إنتباهه تلك الصورة التى سقطت من بين أحد الملفات، وضع الملفات بالخزنه وإنحني مره أخرى ينفخ بتذمر جذب تلك الصورة سُرعان ما شعر برعشة خاصة فى يده،لا برعشة قوية بقلبه حين رأي تلك التي بالصورة لوهله شعر  بإختلال قبضة يداه على الصورة لكن تمسك بها وذهب يجلس على أحد المقاعد... جلس بالصورة بين يديه يتأملها بدمعة مُشتاقة، رفع إحد يديه أزال أثر تلك للدمعة التى سالت من إحد عينيه  عادت يديه تتلمس ملامح صاحبة تلك الصورة يشعر بإفتقاد  ، مازال رغم سنوات الفُراق يتذكرها قلبه يئن من عشقها الكامن بقلبه بسمة آلم شقت شفتاه يتذكر لقاؤه الأول بها
[ قبل خمس وثلاثون عام مرو عليه]
تذكر رفض عائلة العوامري لزواجه بإبنة تلك "القابلة"(الداية) الذى
رأها صدفه أمام أحد منحدرات إحد الترع النيلية... كانت تحمل بعض الآوانى بعد أن قامت بجليها، لكن لسبب إستعجاله ليعود بالماء كي يضعه جوار بطارية  السيارة يُهدأ من حرارتها لم ينتبه وإصطتدم بفتاة وقعت الآواني منها، كانت هادئه لم تتفوه بشئ وإنحنت تُجمع الآواني فى صمت لم تستهجن عليه رغم تلوث الأواني شعر بالآسف وأنه هو المُخطئ، إنحني على غير عادته المغروره ساعدها فى جمع الأواني، الى أن إنتهت آخر قطعه وقف وهي الاخري وققت كآن الزمن هو الآخر توقف بين الإثنين دقائق  مرت  لحظات إنتبهت حين إقتربت منها إحد الفتيات تقول:
" رحمة"إيه اللى حصل المواعين بجيت كلها طين هترجعي للترعه مره تانيه تغسليها.  أومأت لها بصمت،لا يعلم لما اراد سماع صوتها،هل هي خرساء لذلك لم تتفوه بلوم عليه،لكن حين إقترب من الماء سمع صوتها تتحدث مع تلك الفتاة التى عرضت مساعدتها فهم جائوا الى الترعه سويًا تبدوان صديقتان مُقربتان،إنصبت عيناه عليها وهو يملأ نلك الزجاجه بالمياة رمقته هي الاخري لوهله تبسمت كآنها كانت مثل حوريات الماء الذي يسمع عنهن بقصص حكاوي الموالد الشعبية الذي كان يهواها وهو صغيرًا،إنتبه على وقفته حين أدارت ظهرها له،خرج من المنحدر وذهب نحو سيارته وضع المياة بها وقف قليلًا بتعمد منه،الى أن خرجن الفتاتان من الترعة،ذهب بسيارته خلفهن لم يُبالي أنه بقرية صعيديه وكلمه من إحداهن أنه يسير خلفهن بغرض قد تنتهي حياته،وصلت الاولى لمنزلها لم تهتم ولم تلاحظ سيره خلفهن،لكن رحمة لاحظت سيره خلفهن شعور بداخلها لا يخشي منه دخلت إلى منزلها، تبسم وشعر بإنشراح عقله سريعًا حفظ المنطقة... مرت أيام وعقله مشغول بها اراد معرفة المزيد عنها، عاود لتلك القرية ومن بعض الجيران سأل عن هوية أصحاب ذاك المنزل، علم أنهن ثلاث نساء، أم وفتاتين، والأم لها شُهره كبيرة بالبلد، هي "الداية" هكذا تعيش مع إبنتيهل تنفق عليهن من توليد النساء، بعد وفاة زوجها قبل سنوات قليلة، لكن إحد الفتاتين بلسان لاذع وأخري هادئة كآنهن الثلج والغليان

سراج الثُريا Where stories live. Discover now