إقتبااااس من السرج الحادي عشر

5.4K 584 60
                                    

إقتبااااس من السرج الحادي عشر
#سراج_الثريا

دلفت الى الغرفه تحمل بيدها كوبً من الشاي، تُحدث نفسها تستهزأ:
قال عروسه مينفعش أطلع من الدار، مصدق الكدبه،ولا ولاء  دي كمان عليها سخافة المفروض كانوا يسموها وباء
دى بتتنفس سِم وبتبُخ سِم أذيه ماشيه عالأرض، أما أحط كوباية الشاي على الطرابيزه وأقلع العبايه دي وأقعد براحتي كده سراج مش بيرجع للدار  غير المسا،أهو  أسمع المسلسل فى هدوء بعيد عن وباء
وضعت الكوب فوق منضدة بالغرفه ثم تحررت من وشاح رأسها ثم خلعت عنها تلك العباءة ظلت بمنامه  قُطنية صيفيه بثُلث كُم كذالك بنطال قصير لنصف ساقيها،ضيقة تكشف جزء كبير من صدرها... حملت كوب الشاي مره تبحث بعينيها عن جهاز تحكم التلفاز قائله:
فين الريمود بتاع التلفزيون، أنا مش فاكره سيبته فين قبل ما أنزل، أدور عليه.

بدأت فى البحث عن جهاز تحكم التلفاز وهى تحمل كوب الشاي بيدها تُدندن بنشاز:
"فنجان شاي مع سيجارتين ما بين العصر والمغرب".
تجولت بالغرفه تبحث عنه لم تجده زفرت نفسها قائله:
الريمود ده راح فين، تكونش وباء طمعت فيه ولطشته، لاء بلاش تبقى زيها يا ثريا وتوزعي تُهم بالباطل، يمكن وقع تحت السرير وأنا بنضف الأوضه ومأخدتش بالي.

إنحنت تجثو على ساقيها  ... ورفعت ملاءة الفراش كي تبحث أسفل الفراش، ومازالت تحنل بيدها كوب الشاي تُدندن، لم تجده زفرت نفسها قائله:
هو راح فين الريمود ده يعنى إختفى لو كان الموبايل كنت رنيت عليه وعرفت هو فين أنا بعد كده أحط في الريمود جهاز تتبُع، زمان المسلسل هيبتدي، يعنى أنا هربانه من وباء عشان أتفرج بمزاج على "رفيع بيه العزايزي" بعيد عن سخافتها... يقوم الريمود يختفي كده

مازالت جاثيه لكن صمتت للحظه ونظرت بتمعن قائله:
حلوه رجلين السرير دى لاء وشكلها صلبه وقويه.

قالت ذلك ووضعت يدها الخاليه عليها، لكن إنخضت حين تحركت أسفل يدها شهقت بهلع ونهضت واقفه لكن لسوء الحظ إنسكب معظم محتوي كوب الشاي على ذالك الذى ينظر لها بغيظ وتجهم وجهه حين إنسكب الشاي على تلك المنشفه الذى يضعها على خصره، بينما هى نظرت له للحظه حاولت كبت بسمتها حين رأته يمسك طرف من  تلك المنشفه يستر به خصرهُ والطرف الآخر الذى إنسكب عليه الشاى يرفعه بعيد عن جسده لثواني، ثم تركه ومازال مُمسك بالمنشفه بيد وباليد الأخرى  جذبها من مِعصمها وضغط عليه بقوة قائلًا بغيظ وغضب:
العما حط على عيونكِ مش شايفه ولا عارفه تفرقي بين رجليا ومُلة السرير، وكمان بتوقعى الشاي عليا إنتِ يومك مش هيعدي، ومين "وباء" اللى لسانك مش مبطل فى سيرتها، وكُنتِ بدوري على أيه تحت السرير.

مازالت تحاول كبت بسمتها وأجابته:
بدور على الريمود بتاع التلفزيون عشان أسمع المسلسل.

تهكم عليها بسخط قائلًا:
ريمود... إسمه ريموت، إنتِ مدخلتيش مدارس قبل كده.

ردت عليه بغباء:
لاء طبعًا دخلت مدارس امال إتخرجت من كلية "الشريعة الإسلامية " إزاي، بس ده تعليم أزهري... مش بيهتموا باللغات الأجنبيه.

تضايق من ردها قائلًا:
لغات أجنبيه، واضح إن العما صابك الريموت هناك أهو محطوط جنب الشاشة.

نظرت نحو الشاشه وتبسمت قائله:
تصدق مكنتش شيفاه كويس إن لقيته أهو ألحق اسمع المسلسل.

نظر الى تلك المنامه التى ترتديها، لأول مره يراها هكذا  جذبها عليه بقوة، إصطدمت بصدره، قائلًا  بوقاحه:
مسلسل إيه اللي  هتسمعيه بعد ما حرقتي جسمي بالشاي، فى مسلسل تاني أنا اللى هسمعه ليكِ دلوقتي إجباري.

وقع كوب الشاي من يدها وتغابت بعدم فهم سائله:
مسلسل إيه ده، وبعدين إيه رجعك للدار دلوك وبعدين الشاي مكنش سخن عشان يحرقك ولا إنت جلد فخادك حساس ... 

سراج الثُريا Where stories live. Discover now