السرج التاسع عشر

Start from the beginning
                                    

إبتسم سراج  قائلًا:
قولي بقى إيه آخر أخبارك، شايفك إتأقلمت هنا بسهولة.

إبتسم الوسيط  قائلًا:
أنا هنا فى مهمة خاصه  يا أفندم والمطلوب مني بنفذه، وكمان شُعلنا فى الجيش، وإننا بنأدي مُهمات وعمليات خاصه عودنا نتأقلم عالمكان اللى إحنا  فيه مهما كانت طبيعة المكان، لأن كل الاماكن متاح لينا العيش فيها، مش لازم نصعبها على نفسنا.

ربت سراج  على كتفه بمؤازرة وإفتخار قائلًا:
تمام،إنت ضابط كُفأ وكنت أفضل إختيار للمهمة.

إبتسم الوسيط قائلًا بمدح:
أكيد بتعلم من سيادتك،وسعيد جدًا إني بشتغل تحت قيادتك،إنت عارف كان نفسي أشتغل مع حضرتك،والفرصة جت لى وأتمني أكون مفيد وعند حُسن ظنك.

ربت سراج على كتفه قائلًا بتشجيع:
إنت من أكفأ الضباط وكفايه مدح كتير، مش عاوزين العملية دي تتم بدون ما الجيش يكون له الكلمة الاخيرة فيها.

بعد قليل أثناء قيادة سراج للسيارة عائدًا للدار، توقف للحظات فى البداية شك أن هنالك من يتعقبه، لكن كان مُخطئ، ربما تفكيره بتلك المُحتالة جعله يتخيل ذلك، زفر نفسه
لو عاد الليلة الى الدار قد يعود الشجار بينه وبين ثريا، وقد لا يتحكم فى أعصابه، تنهد بضجر مصحوب بمشاعر مختلطة غير مفهومة، ثريا تلك المحتالة العنيدة، أصبح لها تأثير عليه،بدل أن يُعاقبها على ما تفوهت به،وجد نفسهُ يُقبلها، يريد أخذ قرار حاسم وردع تمردها،لكن  بالنهاية يحدث العكس...

تنهد بجمود وبدل طريقهُ  من العودة الى دار العوامري، الى مكان آخر قد تهدأ فيه عاصفة عقله...
بعد قليل كان يقف أمام ذاك المنزل يدُق عليه وإنتظر دقائق حتى فُتح الباب، نظرت له رحيمة بخصه قائله بلهفه وقلق:
سراج خير يا ولدي، إخواتك بخير،ثريا بخير.

أجابها مّبتسم:
أخواتي بخير يا خالتي وثريا كمان، أنا كنت في مشوار قريب من هنا قولت أفوت أطمن عليكِ.

-كاذب يا سراج.
هكذا أخبرها إحساسها، لكن تبسمت قائله:
واجف  جدام الباب إكده ليه، تعالى لچوه الدار.

إبتسم وهو يدلف خلفها يغلق الباب.. نظرت له بحنان سائله:
إنت عارف إنى بصلي العشا وأنام، أجيبلك تتعشي.

هز رأسه بنفي قائلًا:
لاء مش جعان.

تبسمت له قائله بحنان وهي تجلس على الآريكة:
تعالى. إجعد عالكنبه چاري، رچليا بيوچعوني من الواجفه كتير، عجزت بجى.

إبتسم  وهو يراها تجلس تشاور على فخذها، فهم غرضها،وهذا هو ما يريده أن يتمدد بجسدهُ يضع رأسه على فخذيها،ربما يهدأ قلبه.

تبسمت بحنان حين وضع رأسه على فخذيها وضعت يدها على راسه تتخلل أصابعها بين خصلات شعره تُمسدها بحنان،وهو يُغمض عيناه يتنفس بهدوء،عن قصد سألته:
إزي ثريا.

سراج الثُريا Where stories live. Discover now