New York eight years ago:
نيويورك قبل ثماني سنوات
المدينة الدارجة في احد اول الوجهات للسياحة و الاستقرار ، المدينة التي تحوي نصف مدمني المخدرات داخل امريكا و لكن هذه المرة هناك ما يمنوا اسفل الحطام الذي تخلف ازهار تتعاظم ، تتنامى في قلب احدهم ، شيء يبقى مخلدا الى ما بعد الابد
هذه المرة حرب جديدة ، مختلفة ، نوع اخر من غارات الحرب و التضحية
====================
- هل يمكننا فقط الدخول الان
سؤاله هادئ كمان كان دوما و ايثان لا يريد ان يجيب يريد استخلاص كل لحظة مع الاخر في اعلى المبنى الذي تصيبه الرياح بعنف ، اقترب لويس و امسك يد ايثان لان خوفه كان اكبر من كبريائه " يمكننا النزول " قالها ايثان ثم انسحب من عند الحافة التي كان يقف عليها ، رغم مجيئهم لهناك اكثر من خمس مرات الا ان لويس لم و لن يعتاد عليه ... على عكس ايثان الذي كان يعيش طيش عمره
صعد للسيارة و انتظر الاخر الذي فتح الباب بينما يقول "خذني لأقرب مقهى احتاج لقهوة و الا لن افتح عيناي اكثر " اومأ ايثان و شغل السيارة ناحية مقهى fiat cafe ( مقهى فيات ) ، نزل و الاخر خلفه ، طلب الاثنان قهوتهما دون اي مقبلات جانبية لا حلوة و لا فطائر و بالتأكيد دون حليب ينتهك حرمة طبيعتها
شرب القهوة و التحدث بصوت منخفض بينما لا يرغبان ان يكونا الا معا تصرفات اكبر مما كانا عليه حقا لويس اتم عامه السابع عشر حديثا بينما ايثان يكبره بعام واحد
" نعود للمنزل ؟ " سأل لويس بينما يراقب صورته تنعكس على القهوة شديدة السواد ، اعاد شعره خلف إذنه بينما يبدوا ايثان انه يريد اختزان كلماته لليوم و لكنه رغم رغبته رد " لنفعل " غادر بعدها و الاخر تبعه ، هو لا يعلم عن وعي ايثان الان لانه شرب عندما كانوا على السطح
صعد السيارة و ايثان فتح علبة الفودكا و تجرع منها ، التف له لويس ثم ابتسم بينما يقول بلا اهتمام و هو يخرج هاتفه " لن تستطيع القيادة و انت ثمل ، هيا تحرك انا سأفعل " وجه ايثان نظره للاخر بينما يرفع حاجبا " انت تحت السن القانوني ستسبب مشاكل " لويس لم يكن قلقلا لانه رد " و هل هناك قوانين في نيويورك " رغم استقرار كلاهما داخل هذه المدينة منذ الولادة الا ان لويس كان يكرهها ، هو فقط لا يستطيع تقبل المدينة و مجرد التفكير ان احدهم يدفع المال للقدوم لهناك تجعله يشعر بالمرض
استسلم ايثان للأمر الواقع و نهض يترك الاخر يقود ، اعني ما اسوء ما قد يحدث اصطدام بلوحة اعلانات مثلا ؟
لويس لم تكن القيادة الهادئة في قاموسه فهو يقود بضعف السرعة المسموح بها و ايثان لا يلقي اي من لعنات الاهتمام لهذا فقط يخرج رأسه من النافذة و نصف جسده تقريبا في الخارج معه يفكر لو كان يحمل علم امريكا او اي علم اخر كان ليحلق في المكان
YOU ARE READING
sky without missILe
Actionحين تغيب الشمس و يصبح اليوم ماضينا لا تنظر للخلف انظر للأعلى انها سماء بلا قذائف . . . سماء بلا قذائف رواية عن ارواح نشأت وسط غارة الحرب و التضحية
