ch9

33 12 0
                                    


عانق لوي بقوة و بينما يبعد الشعر عن جبينه و يطبع قبلة هناك ، مسح عيني الاخر من اثر الدموع و حدق به لثواني " هل تشعر افضل ؟.." اومأ لوي بينما يبعد رأسه من صدر إيثان " اعتقد نعم " ابتسم إيثان بهدوء و مسح على رأس لوي ثم ابعده ببطئ استقام لوي بينما لا زال يمسح عينيه ، شعور الرفع من الارض جعله يفتح عينيه ليجد نفسه بين ذراعي الاخر

سار به بهدوء ناحية الأريكة و وضعه بهدوء ثم مسح على رأسه بينما يسند ساعده قرب رأس لوي " توقف عن البكاء حالا " كان صوته يحوي شيئا من الصرامة و الامر ، اومأ لوي بينما يدفن رأسه بين وسائد الأريكة ، ابعدها إيثان ليصل للرأس الاشقر الصغير تحتها ، امسك ذقن لوي و وجهه ناحيته ، كان خداه لا يزالان رطبان و شعره بُعثر بالفعل

" إيثان انا اتألم ، صدري يؤلمني " امسكه إيثان من ظهره و رفعه ليعانقه مجددا ، استمر ذلك العناق لأكثر من ربع ساعة الى ان شعر لوي بجفناه يتراخيان " هل تريد النوم " اومأ الاخر و اغلق عينيه ، وضعه إيثان على الأريكة مجددا و غطاه ... تركه نائما و ابتعد ناحية نولان يعود للاستلقاء جواره

وضع رأسه على الوسادة يراقب تقلب جسد نولان حيث أصبح وجهه ملاصقا لصدر الاخر " يبدوا اني سأكون عالق لفترة طويلة " امسك رأس نولان و عانقه و الاخر احكم يديه حول إيثان بسرعة ، يبدوا انه كان مستيقظا و لسوء الحظ يبدو أن الحديث مع لوي لم يعجبه " إيثان " شد بالعناق اكثر بينما يتمتم اسم الاخر عدة مرات

ايقظ الاثنان و اعاد لنولان معطفه و لوي ايضا ، صعد الثلاثة للسيارة بينما لا يتحدث احد ، توقف إيثان امام الإشارة و شغل ذات الأغنية التي سمعها في وقت سابق ، نظر لوي ناحية المسجل الذي كان يعرض كلمات اول يوم لمقابلته لايثان ، امسك يد إيثان بقوة بينما يبتسم ،كان خاتم ايثان الفضي يلمع بينما يبادل لوي تشابك الايادي

بقيت ايديهما على هذه الحالة لما يقارب نصف مسافة الطريق ، ساعات الغروب مع اضواء الطريق كانت تعطي المكان راحة غريبة ، نولان في الخلف لا يتحدث او حتى يصدر صوت فقط ينظر لليدين المشبوكتان امامه و يعض شفته السفلى بقوة " نولان .. انت بخير " عاد نولان للواقع بعد سماع اسمه ، توسعت قزحيتاه عندما ترك إيثان يد لوي و مدها للأخر يمسح الدم الذي نزف من شفته

" لما اذيت نفسك " لم يرد الاخر و اكتفى بتحويل نظره للوي الذي لم يبعد نظره من الامام و ملامح الانزعاج على وجهه ، اعاد نظره لايثان الذي عاد للقيادة و المنزل على بعد شارع واحد بالفعل ، نزل الاثنان من السيارة ودعهم إيثان و تحرك

لم ينظر اي منهم للاخر و اتجه لوي لغرفته بالطابق العلوي ، حشر رأسه تحت الوسادة و يأخذ نفسا عميقا .. سيبكي

جمع هواء فوق سعة رئته و تمالك نفسه و هذا مدهش هو لم يبكي ، استقام و فتح الشرفة و هو ينظر للمدينة بينما لا زال يكابح الدموع ، بعد سبع دقائق ابعد عينه من الساعة و هو يرفع رأسه للاعلى " لا يمكن ان اكون بهذا الضعف يا رجل " نزل على الارض بينما لا زال يدفع الدمع بعيدا ... هربت دمعة ، ثم اخرى ، حتى بدأت بالهطول على أرض الشرفة

sky without missILe Where stories live. Discover now