ch15

33 8 0
                                    

ثلاثة ايام كانت الاكثر جفاءً ، هايدن لم يحادث فاسيلير منذ عودتهم يبقى صامتا فقط و صدقني هذا لا يقتصر على الجنرال...صمته تجلى على الجميع ربما حتى مع ذاته و على أعقاب ذلك و لعدة أسباب أخرى فاسيلير يعاقب داڤي بالصمت ايضا ، داڤي يعتقد الان انه أدنى من اي وقت مضى و كل شيء داخله يتجه لطريق منحدرة أعمق من اي واحدة سقط فيها قبلا و أضف لذلك كله لورانس الذي لم ينهي عقوبته و منعت عليه الزيارات و فاسيلير على وشك قضاء نحبه ذنبا

و لابد من زيادة الوضع سوءاً فأجل الكنديين يجهزون واحدة من هجماتهم على واشنطن و لم يتوقع اي احد ان يصمتوا عن ابادة الجنود في الاراضي المدنية على كل حال لذلك اجل على الجميع الان الاستعداد للدخول في معركة العمر التي سيخسر فيها الطرفان خسائر كبيرة لكن يحصل أحدهما على اسم المنتصر ثم يتم تدريس تلك المعركة في كتب التاريخ بعد خمسين عاما ربما

فاسيلير يتجه للمرة الثالثة هذا الاسبوع يبحث عن سبب يكلم هايدن من خلاله عوضا عن كل ما يجري ، فاسيلير لم يعتد التجاهل من هايدن في حين كان الاخر شديد الملاحظة على فاسيلير و لا يخفي رغبته بالحديث معه اطلاقا حتى في اتفه المواضيع و أسهلها حلا ، فاسيلير لا يعرف هايدن منذ فترة طويلة و لا هايدن يعرفه لكنه اصبح يحب فاسيلير كأنه انقذه في حياتهما السابقة ، حب هايدن لم يكن يتجسد في اظهار مشاعره دوما بل بمدى حاجته للاخر في لحظة تداعي ما

طرق فاسيلير الباب عدة مرات حتى سمع التنهيدة بالداخل و اعتبرها موافقة لذلك دخل للغرفة التي له بها حصة من الاساس لكنه شعر ان طرق الباب اكثر تحضراً ، دخل ليجد هايدن ممدا على السرير يضع ساعده على عينيه ، وقف فاسيلير اعلى رأسه ليقول بهدوء " ابتعد رجاءً " لم يبتعد الاخر بل جلس امام سرير هايدن يمسك يده ليلحظ الارتعاش بها " هايدني هل انت بخير " همهم هايدن ليشبك فاسيلير يده بيد الاخر يجبره على التجهم " فاسيلير رجاء ابتعد عني "

نفى الجنرال برأسه لينهض هايدن بعدها و عيناه محمرتان جعلت فاسيلير يسحبه لصدره " لما تفعل هذا بنفسك " مسح هايدن دموعه بملابس الجنرال قائلا " انا اثبت لنفسي استطاعتي العيش بدونك لكن يبدوا ان النتيجة توضحت لك " مسح فاسيلير على رأسه عقب ذلك ليهمس بهدوء " لما تريد العيش بدوني " همهم هايدن قائلا " لقد سمعت احدا يقول ان الجميع سيموت يوما و انا خائف من فقدانك "

قهقه فاسيلير ليشعر هايدن بها من على صدر الاخر " تفاءل قد تموت قبلي " غاص هايدن اكثر في عمق صدر الاخر قائلا " امل " لقد كان فاسيلير منيته في الواقع هو كل مناياه ، لطالما كان فاسيلير كل سبب قد يدفعه موت و للمفارقة لقد كان كل سبب يدفعه للحياة ايضا

ابتعد هايدن عن الاخر و هو يعتذر لانه لن يستطيع الاكمال بتجاهل الجنرال غالبا ، عض فاسيلير شفته السفلى بينما يشعر بالخوف من لأي مدى حياة هايدن تحتاج لفاسيلير داخلها

sky without missILe Where stories live. Discover now