ch21

34 11 0
                                    


اعترف اني قابلت فاسيلير من فترة طويلة ، اطول لسنوات عديدة من هايدن ، تصرفاته و انفعالاته ..كل شيئ حوله

لكن لا زالت كذبة اذا قلت اني قريب لأي منهما مثل ما كان فاسيلير بالنسبة لهايدن و العكس و ان لم يكن بذات الحد و لكنه متبادل ، اعتقد ان فاسيلير إن استمع لهذا سيغضب لكنها حقيقة ، اتعايش معها ولا تحزنني

انضممت للجيش في المقام الأول لأن فاسيلير لم يكن يريد ان يبقى وحيدا ، غريب و لكنه كان خائفا من التدريب وحده ، لذا نعم ترك كلانا الجامعة للانضمام للجيش الأمريكي و قابلنا هايدن هناك لنكون مجموعة صغيرة و متماسكة ، كنت اعرف فاسيلير قبل ذلك بسنوات لكن ما اصبح عليه هو و هايدن اعتماد نفسي كالمخدرات او ما شابه ذلك ... هذا يجعلني اشعر بشيء غريب و لكن حتما اعلم ان فاسيلير غير مستعد لاخراج نصف ما يقدمه هايدن

على ماذا قائما هذه العلاقة حتى ؟

القيت بالأمر جانبا و التفت للجندي جواري و هو يلهث " حضرة العميد لورانس ، الجنرال يريد رؤيتك " اومأت و انا اشير له ان يخرج ، مددت ظهري على ظهر الكرسي بينما انزع النظارة ... لقد تركت اثرا طفيف في مكانها

سحبت قدماي لأقابل وجه هايدن و هو يعيد سحبي للمكتب " ماذا هناك ؟ " لم يرد يكتفي بالجلوس مكانه دون قول شيء ، بعد حفنة من الصمت تكلم اخيرا " قرر فاسيلير تصديق ذلك " تنهدت بصوت مرتفع ليسأل " هناك شيء لورانس ؟ " إبتعدت عن هايدن القلق بينما اوضح " لا و لكن حسبت ان احدكما ليس بخير او اسوء  " الان فقط انتبهت كم كانت تبدوا نبرتي منخفضة ... كأني ام من نوع ما ،حسنا يمكنني التعايش مع ذلك

لم اشعر بعدها الا و يدي هايدن تتوقني ، صمت فترة ثم همس " تبدوا شاحباً " بادلته بينما أخبره اني بخير ، الصورة المستهلكة لهايدن هي اللواء الذي لا يمتلك اي وقت للتفاهات و ربما لا يهتم بمعظم ما يدور حوله ، يريد قتل الأعداء ... لكن فقط من تعامل مع هايدن يمكنه ان يعلم كم هو لطيف او حساس حتى ، صدقني لا اهتم كثيرا لتلك النمطية السلبية تجاه اللواء لانه هايدن صديقي من سنوات التدريب قبل أن يعلم اي منا ان الرتب العسكرية ستفرقنا لفترة وجيزة ... قبل اعوام و لكن لا زلت اذكر الفراغ المرعب بعيدا عن كليهما

ابتعد عني عندما تأكد اني بخير " لنغادر و نعلم ما سيقوله فاسيلير لا يمكن ان يكون جاداً حيال الامر " قلتها و انا اضع ابتسامة على وجهي لم اتعنى اظهارها ، امسكت كفه و سرنا للخارج

طوال الطريق و نحن نتحدث عن بضع امور و عدة مسالك ادت الى وجودنا هنا في هذا المكان و ثلاثتنا في نفس القاعدة التي كنا متدرب فيها " اشعر ان هذا ليس عبثا ، سيؤدي لشيء ما لورانس صدقني " ابتسمت و انا اعلم انه لا يشعر هكذا من فراغ

اعدت نظري للأمام و انا اطرق الباب ، ثواني و فتح فاسيلير ، انزل عينيه ناحية ايدينا المشبوكة لنفصلها فورا " كنتما تشبكان ايديكما " قالها بأبتسامة مستفزة لتبدأ التبريرات في الهطول

sky without missILe حيث تعيش القصص. اكتشف الآن