ch4

49 12 0
                                    

كان اليوم الثاني من الاسبوع او الشهر الجديد الاكثر ارهاقا لكل منا و بالتأكيد كان لوي اكثر المتضررين من الامر كونه يواجه صعوبة حقيقية في التنفس أو الطرف بعينه حتى

نهض يرفع عموده الفقري بأخر طاقة ظلت معه من لحظة استيقاظه في حين أن البقية تبخرت في لحظة فتحه لعينيه...لقد احتاجت مجهودا اكبر من البقية... مسح وجهه بتذمر كونه بدأ يكره حياته بالفعل

يكره عمله و مديره و نفسه و الطريق للعمل ، بشكل ما كان يكره عمله تماما و بشكل مختلف اخر كان يجد كل أنواع الفراغ المميت بعيدا عنه

اقترب من باب الحمام بينما يتذكر انه لم يوصل هاتفه بالشاحن ، عاد ادراجه و امسك الهاتف و قبل أن يوصله ليشحن وصلته رسالة من المدير التنفيذي لشركة التي يعمل فيها " اريدك امامي في غضون نصف ساعة أو ودع عملك لوي " لعن بينما يرفع إصبعه الاوسط للهواء

عاد للحمام و سكب مياه ساخنة على نفسه ، ارتدى ملابسه بشكل عشوائي و نزل للطابق السفلي ، سلم على والده و أخوته ثم خرج مسرعا ... والدته توفيت عند ولادته و هذا ما جعله يشعر المسؤولية تجاه أخوته الصغار و والده العجوز

أخوته من ام مختلفة و جميعهم اصغر منه

وصل امام باب الشركة الكبير و الذي كتب عليه بخط عريض " شركة مرجين للأغذية " اخذ نفسا عميقا و دخل ، انه يعمل هنا منذ ان كان في الرابعة عشر و الان هو هنا من اربع سنوات

دخل لوي ليكون اول ما يستقبله هو المياه المسكوبة عند المدخل و التي تسببت في سقوطه ارضا " اللعنة عليكم جميعا " صرخ ليسمعه الجميع وهو لم يهتم كثير .. الجميع يعلم لاي درجة هو يكره التواجد هنا

لوي ليس شخصا يحب الالتزامات و لكنه بشكل ما استمر في هذه الوظيفة مدة اربعة اعوام دون ان يفصل ... اللهم الا بشكل مؤقت

نهض بينما يمسك قدمه و هو يقول انه سمع صوت تحطم عظمه ، التف و جمع اشيائه ثم اتجه لمصعد و ضغط على الطابق العلوي بأحتقان ، اسند رأسه لجدار المصعد و بدأ يجمع أنفاسه " ايثان سيقتلني يا رجل لقد تأخرت ساعة " فُتح باب المصعد و خرج هو

سار بخطوات ثقيلة ناحية مكتب ايثان المدير التنفيذي لشركة ، طرق الباب ثم دخل و الاخر جالس على المكتب لم يرفع عينه من الأوراق " لم اسمح لك بالدخول " ادار لوي عينيه و رفع إصبعه الاوسط " رأيتك يا ولد" ادار لوي عينيه مجددا و اقترب

" لما تأخرت يا موظف " ابتلع لوي ريقه بينما يفكر بكذبة جيدة " لقد تعطلت سيارتي " ابتسم ايثان على العذر الاحمق لان لوي يأتي لهنا سيرا و لا يمتلك سيارة حتى " حسنا لا تكرر هذا التأخير " ابتسم لوي و أعطى تحية الجنود ليقول الاخر " ما هذا نحن لسنا في حرب " استدار لوي و قال قبل ان يخرج " تبدوا لي كجنرال يا ايثان "

sky without missILe Where stories live. Discover now