ch7

34 12 6
                                    


ليالي الخامس و العشرين من اكتوبر دائما مدهشة لكن ليس حد ان يقابل شخصا من عوالم موازية بالطبع ، القى الهاتف جانبا بعد ان كان يحاول نسيان ما حدث ، اطل من طابقه العلوي للاسفل و تبا كانت العائلة كلها تقريبا متجمهرة لاجل العشاء و اي منهم لم يفكر في دعوته

نزل لوي ببطئ و جميعهم لم يشيحوا بنظراتهم عنه ، اقترب لطاولة الطعام و جلس على الكرسي الفارغ ، جميع العائلة كانت موجودة ما عدا كريستان والد كولتن فهو في رحلة عمل ربما ، حتى نولان كان موجودا رغم انه لا يخرج من غرفته غالبا

هو على هذه الحالة منذ موت والديه بحادث مروري بشع ، اصبح دائما في غرفته و بشرته شاحبة من قلة التعرض لاشعة الشمس ، لذا كان على اغلب الذين يخرجون ان يأخذوه قسرا معهم لكي لا يصاب بتوحد حاد ... ربما لذلك كانت العائلة تنزعج منه بدرجة ما

قلب لوي نظره لكريس الشخص الذي كان يعامل لوي كمجنون منذ وصوله ، و والده جون لم يكن افضل حالا ، كلاهما كان يمتلك مشكلة ما مع لوي

" هل تشعر بالراحة هنا ؟..." نظر لوي نحو مصدر السؤال كانت اردينا خالته حاليا ، كانت لطيفة و يبدوا أنها الوحيدة التي تحبه هنا ، لقد كانت اختي امه و صديقتها المفضلة في آن واحد ، لذلك هي تشعر بالواجب تجاه ابنها الوحيد

ابتسم لوي على السؤال اللطيف " في الواقع قد يتطلب الأمر وقتا لاعتاد على المكان لكنه جميل " ابتسم الاب الاكبر و اكمل تناول طعامه دون أن يعلق ، وجه نظره بعدها ناحية نولان الذي لا يزال صحنه ممتلئ امامه " نولان اذا لم تكن ستأكل و ستبقى ترمي نظرات الكره هذه غادر الطاولة " قالها جون بعصبيه ليغادر نولان فورا دون قول كلمة

إيڤا تبعته فورا دون ان تقول شيئا " عودي يا إيڤا " قالها الاب الاكبر لتلتفت الفتاة و تقول " لكنه ليس بخير يمكنني تغير مزاجه " لم يجب عليها لذا كان يجب ان تعود لمقعدها بهدوء و ربما لا تتفوه بكلمة اخرى الى نهاية وجبة العشاء

لوي كان يشعر بحرارة تتصاعد في الاجواء لذا حول نظره لكولتن الذي لم يقل شيئا او يعلق حتى ، كان فقط يفعل ما تقوله العائلة دون مجادلة طفيفة حتى

انتهى الطعام الاثقل في حياة لوي بالكاد تناول قضمتين ، صعد بعدها لاعلى و لكن عند باب غرفته تذكر ان نولان لم يأكل شيئا و لا بد انه جائع ، تنهد و لعن من تحت أنفاسه على كونه يهتم بأمر عائلة جلبته لهنا قسرا

نزل لطابق السفلي و جمع كل ما يمكن اكله في طبق واحدة متوسط الحجم و غادر ، بحث لفترة عن غرفة الفتى و التي لسبب ما كانت جميع غرف الطابق مزدحمة جوار بعضها " لما لا يأتون معي لطابق العلوي ، ليس و كأني سأمانع " وصل اخيرا لغرفة نولان نهاية الرواق

طرق الباب ثم دخل بهدوء ، كان الفتى ينظر ناحية الجدار فقط و هاتفه ملقى امامه ، لاي درجة من انعدام الشغف قد يكون وصل لها هذا الفتى ، اقترب لوي بهدوء و وضع الطعام قربه " يجب ان تأكل يا نولان لا يمكنك البقاء هكذا " لم يجبه الاخر

sky without missILe Where stories live. Discover now