" استيقظ .. هايدن استيقظ " هز فاسيلير الاخر لأكثر من عشر دقائق و لكن دون استجابة فعلية من الاخر و هذا لا يدل على شيئ سوى ان هايدن لم ينم الا في ساعات الصباح الأولى ، فتح هايدن عينيه بتثاقل بينما يقاوم انعكاس الإضاءة ضد مقلته
استقام و رفع شعره للأعلى و هو يتلفت ، صوت المياه من الحمام جواره كانت تعلمه أن الجنرال يستحم من رائحة الكحول ، نهض بينما يقترب من هاتفه جوار المكتب ، تملكه و جعد ملامح وجهه فور ان رأى اتصالين من المدير و كلاهما قبل ساعة
اعاد الاتصال و وضع الهاتف قرب اذنه بينما يعيد القاء جسده على السرير " سيدي الرئيس ، اعتذر كنت نائما .. حسنا .. اوامرك .. سأنتظر " اغلق الخط و رمى الهاتف بعيدا ثم مسح وجهه بقرف ، صوت المياه التي كفت عن التدفق جعله يستقيم و يراقب خروج الاخر الذي كان شعره يقطر الماء ارضا
اقترب فاسيلير من الخزانة ليبدل ملابسه و لكن الاخر استوقفه بينما يشير له أن يستلقي ليبدل المحاليل ، استلقى الجنرال و حمل هاتفه ليجد اتصالات لا تعد من الرئيس اكران ، اخرج لسانه و رمى الهاتف بعيدا " لم يكن عليك شرب الكحول و انت لا زلت في مرحلة العلاج " لفت انتباهه صوت هايدن الذي لا ينظر في عيني الاخر مباشرة
" اعتذر.." تمتم فاسيلير و هايدن لم يستطع منع ابتسامته من التمرد و الظهور " ثبتها جيدا لن تسقط الان " شكره فاسيلير و نهض يمشي ببطئ للخزانة ارتدى ملابس بنية مع حذاء جلدي بكعب قصير و ارجع احدى جهتي شعره للوراء ... كان زي بسيط نظرا لكونه كسولا من تنسيق ملابس افضل
نظر ناحية هايدن الذي يشير لان السائق يناظر في الاسفل ، نزل الاثنان بسرعة و صعد فاسيلير في الامام و الاخر في الخلف كما العادة ، قلب السائق نظراته بين الاثنين هايدن في الخلف لا يرغب بقول شيئ فقط ينظر من النافذة المغلقة كي لا تطير القبعة على رأسه .. كان يبدوا جيدا لدرجة كبيرة ، في الجهة الأخرى قربه كان هناك فاسيلير الذي لا يمكنك فعل شيئ سوى تأمل وجهه و عظام وجنتيه البارزة
كل محاولاته لافتتاح موضيع مثير فشلت و قد وصل لوجهته دون قول شيئ ، نظر فاسيلير و طرق باب هايدن لينزل ، دخل الاثنان الى القاعة الرئيسية ثم نحو غرفة الاجتماعات حيث سيجري الاتفاق الاخير عن مصير السلاح الذي قد يؤرشف او يمحي مدينة بسكانها و بضع ملايين من الابرياء
جلس فاسيلير بينما يضع قدما فوق الاخرى غير مستعد لاستماع لاي من تعابير الذين يحاولون تبرير العمل غير الانساني الذي سيطرح اليوم
" اتينا لحديث حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية في سبيل حماية المواطن الأمريكي و تقليل خسارة الجنود " ادار فاسيلير عينه على هذه الكذبة التي ترتدي ثوب مصلحة البلاد " اذا انتهت الحرب لن يموت المزيد من الاطفال او حتى الجنود " نظر فاسيلير في ساعته بينما يشعر بجسده اخف مما كان سابقا
YOU ARE READING
sky without missILe
Actionحين تغيب الشمس و يصبح اليوم ماضينا لا تنظر للخلف انظر للأعلى انها سماء بلا قذائف . . . سماء بلا قذائف رواية عن ارواح نشأت وسط غارة الحرب و التضحية
