البارت الواحد و العشرون

161 9 0
                                    

#الراوي

"لا اريد" كانت اجابتها الفوريه و هي تبتعد عنه الي الجانب الاخر من الحديقه.

لم يحرك تاريس للحظات عيناه عن لولي مما اجذبه اهتمام روك.
ليبتسم بلباقه و يمد يده لروك.

"مرحبا.. انا تاريس ستانلي .."

لم يلتفت له و نظر الي مكان لوليتا و صوت خطواتها علي الاعشاب.
ألم يكن من المفترض ان يكبح جماح غضبه قليلا..؟

"لا تقلق.. نحن سنهتم بها.
انها فتاه ذكيه و موهوبه و بالتأكيد ستقدم علي افضل الجامعات هنا السنه القادمه"

ضاقت عينا روك ناحيته ولم يخفي تاريس ابتسامته الشامته ليضيق حلق روك و لكن لم يضيع ثانيه اخري للذهاب خلفها.

سيتعامل مع هذا الاخر فيما بعد..
ربما سيبحث عنه الاول جيداً.

كل خطوه علي العشب الرطب كانت تدق عاليا و صوت قلبها كالطبول ، تنام خصلات الشمس علي اغصان الاشجار برقه  و تسترخي علي الحديقه التي لم تري في جمالها قط..

و لكنه هنا.. و سوف يغادر..
فليغادر انا لا اريده..

صرخ عقلها و هي تستمر في الابتعاد و الاستمرار في اكتشاف الحديقه.
فليفعل ما يريد..

و لكن عندما ناداها بصوته الغاضب الجهوري التفتت، لم تمر دقيقه حتي قطع المسافه من المنزل اليها.
اعطته ظهرها لتستمر و لكنها علمت انها محاوله بلا جدوي لان بقبضته ثبتها مكانها و مع انه لم يضغط علي ذراعها الا انها اوجعتها.

ضيقت عيناها و التفتت له و لجسده الضخم الذي يطل فوقها.

لترفع عيناها من قبضته علي كتفها لعيناه المتطلبتين.
"ماذا الان..؟
هل لديك اي اوامر اخيره؟"

ترك ذراعها ببطئ و هو ينظر اليها، وجدتها رماديتاه و رغم الغضب التي تملكها من اختلاف معاملته الا انها صمتت.
كانت عيناه مليئتان بمشاعر لم تراها من قبل..

لطالما  كرهت الوداع كثيرا و لكنها قرأت هذا من عينيه، و كأنه يودعها للابد...
لقد جربت كل انواع الوداع و حتي والدها عندما ودعها ليسافر ..
عرفت انه ليس وداعا لانها ستراه..
سيتقابلوا مره اخري و سيزورها او ستزوره.

فتحت شفتيها المتفرقين بحيره لتجد ان حلقها جاف.
"روك."

لم يجعلها تكمل ليضع كلتا يديه علي كتفها و يتنهد.

"رقمي معك..
يمكنك الاتصال بي بأي وقت.. "

لم تدعه يكمل لتهز كتفيها و تبتعد بتمرد " لن اتصل بك.."

عاد خطوه للخلف ليرفع احدي حاجبيه و هو ينظر اليها و هي تقطب ذراعيها " ليكن طرقك أخضر"

ضاق صدره و هو ينظر الي تلك الجنيه الصغيره و هي تنظر وراء كتفها و شعرها الاشقر يصبح ذهبي تحت عنايه الشمس  لتبدوا متوجهه و براقه كحلم..

Care  about me Where stories live. Discover now