البارت الثاني

428 22 0
                                    

لوليتا

" علينا ان نذهب من هنا.."

كنت جالسة علي سريري في غرفتي و انا اضم ركبتاي الي صدري،. و لا ازال بملابس المدرسة بعد اول يوم في مدرستي الثانوية..

جعلني صوته الاجش و هو يفتح باب غرفتي اجفل  علي الرغم من طرقه،  و لم اتمكن حتي من مسح دموعي المتساقطه علي وجنتاي بالسرعة الكافية.

" ما.. ماذا بك..؟"لم ارد تصديق نبرته المشفقه التي كان يحاول ان يتقنها علي من حيث علمت بالخبر الصادم.

ابتلعت المرارة بحلقي و الاحراج الذي اشعر به، لارفع ذقني له بعد ان مسحت اسفل عيناي بخلف يدي لانزل علي الارض و اقابله وجها لوجه.

لقد اوصلني الصباح الي المدرسة في الصباح و اخبرني انه سيجد اخيراََ عملاََ ثابت.
لقد سمعته بوضوح رغم انني كنت اضع السماعات.

" لماذا سنذهب من هنا..؟
هل ستجعلنا  ننتقل كل يوم في مكان..؟
يمكنك ان تضعني في دار العناية للاطفال المشردين اذا اردت..
بدل كل هذا التعب  "وضعت يدي في خصري و انهيت كلامي بسخرية.

شعرت بانه قد تفاجئ قليلا من عدوانيتي، و لكن هذا اقل شئ قد يجده مني..
انا بالفعل غاضبة لانه اخذ حضانتي..
من هو بالفعل ليترك والدي حضانتي معه؟
لقد كان  مسجوناََ بسبب جريمة، و قد خرج قبل والدي فقط بالكفالة..
كيف يستأمنه علي ..؟
كيف؟

هل اصبحت عبئ ثقيل علي قلبه لتلك الدرجة حتي انه وضعني مع اي شخص امامه..

" انا لن اتركك في هذا المكان الرث القذر.."

عاد غضبه مرة اخري و شعرت بداخلي بالحماس لانني اغضبته مع انه في العادة بارد كالثلج  و لكني تابعت عبوسي
" لقد وعدت والدك انني ساهتم بك، و عندما يخرج من فترة سجنه بعد سنة سيكون مطمئن و راضي انك علي ما يرام"

شعرت بانغراس السكين مرة اخري في قلبي و هو يذكر اسم والدي بتلك النبرة، لو كان يحبني لما تركني معه..
لو كان يهتم بي.. لما كنت تنقلت من مكان لمكان بسببه منذ ان دخل الي السجن و لا مكتن منهم شعرت انه ملكي حقاََ..
و الان انا عالقه مع هذا الفظ ذلك..!!

تنهدت بثقل لاقنع الدموع في عيناي ان تتمهل لاستمع الي تنهيده ثقيلة امامي منه.

اخفض ذلك الرجل صوته" اسمعيني يا لوليتا.."

ناظرتني رماديتاه  مباشرة في عيناي "لقد اصبح وجود اي فرصه عمل هنا لي صعبة للغاية..
اعلم انه اول يوم لك و ربما بالفعل قد عثرت علي اصدقاء و لكن.." انقطع صوته و هو يهز راسه

اصدقاء هه..؟ ؟

لقد كنت ابتعد عن الجميع اليوم، حتي عندما نزل الجميع للراحة في فسحة الغداء جلست في الفصل وحدي..
حتي لا يتكرر ما حدث..
معظمهم  كان  يعلم بالفعل من انا، لقد انتشرت حادثه ابي في قريتنا الصغيرة و بات الامر علي كل لسان..
لا تنقصني سوي نظراتهم..
ادركت انني لم اكن استمع له حتي عندما رفع نبره صوته قليلا :

Care  about me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن