البارت الحادي عشر

207 14 0
                                    

لا شئ يشجع الاثم مثل الرحمه.
-شكسبير

#الراوي

كان يشعر بطنين حاد في اذنه و هو يسمع نعي  دون في دهنه مرارا و تكرارا..
لقد مات صديقهم و الان هم في ورطه اكبر مما تخيلوا حتي..


كان الهواء البارد يعصف في الخارج و الغيوم تجتمع و تتصادم بغضب فيما لوليتا نائمه كالملاك في السياره..

مع كل ما حدث لم يصدق انه اقنعها، لم تقتنع  تماما ايضا  و لكنها صمتت عندما اخبرها ان احدي اقرباء دون في حاله خطره لذا ذهب علي الفور.
لم يحتمل ان يخبرها انه والدها الذي سيشرعون في مراسم دفن جثته.

لم يستطيعوا التجادل حتي في وجودها،. سحب دون سيارته و لكن من نظراته الداكنه و الظلال التي لن يمحوها الف عام علم انه لن يترك دماء صديهم هدرا،. و ربما يلقي نفسه في الف مصيبه لينتقم..

كما كان ليفعل..
و لكن الان لديه ابنه يتيمه مات والدها الان و لس لها احد من عائلتها حتي الان معروف ليعتني بها..
لن يستطيع تركها وحدها.

كانه كان يمشي علي النار كل كلمه كانت مهمه كفايه، كل نظره كانت ستخبرها افضل انه يكذب، و لكنه لم يسمح ان تبدأ حياتها الجديده  هكذا..

فتح الباب اخيرا بعد ان ادرك انه كان ينظر اليها اكثر مما يجب،. فك حزام الامان برفق حتي لا تستيقظ و من ثم مد يده اسفل ركبتها و الاخر يسحبها خلف ظهرها ليحملها من السياره بين ذراعيه الي منزلهم الجديد..

كان عقله مشوش تماما و هو يصعد بها لاعلي الي الطابق الثاني، لا يري سوي مشاهد خافته من زيارتهم لمترك اخر مره..
كيف وصاه علي ابنته،. كيف كان ضعيفا و هزيلا و مقهورا من الحكم الطالم..
و مع ذلك لم يعترف عليه..

زاده التذكر ثقلا و هو يتذكر كلماته له..

**انت اكثر من تأذيت بسبب هذا المر يا روك..
لقد كنا في الضراء و الرخاء سويا و اخبرتك انه اذا تم الامساك بنا انت من ستقتله.
و انت من ستفعل..
**

ليدرك اخيرا المصيبه التي سقط بها  و هو واقف امام باب المنزل.. 
لقد كان الامر المتفق ان يخرج من السجن ليربي ابنته و من ثم انا انتقم منه.
لينتقم من الحقير الذي قتل زوجته و طفله بدم بارد.
و الذي اقسم الا يرتاح حتي يقتله.
لينظر الي اسفل الي لولي النائمه بين ذراعيه كم هي صغيره و هشه و لم تتم حتي الثامنه عشره بعد ..

كيف سأفعل هذا الان..؟
يحب ان اجد اولا مكانا امنا للوليتا؟
و لكن اين؟

اراد ان يوقظها و ينزلها علي الارض حتي يفتح الباب و لكن غمره الحنان لنومها، لقد كان يوما متعبا و بالتأكيد من الصعب النوم بالسياره اصلا.
ليقرر امساكها بيد ليخرج المفتاح باليد الاخري من جيبه..

Care  about me Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon