البارت الثامن عشر

178 8 3
                                    

#روك

فتحت الباب برفق و انا امسك صينيه العصير و معها الدواء، كنت اشعر كالمضروب  علي رأسه لا اعرف اي ضربه توجع اكثر من الاخري..

لقد عرفت العصابه مكاني و هذا سينتشر سريعا و جميع جهودنا في الاختباء هنا ضاعت سدي..
و الزعيم ايضا لن يترك النبش حول الامر..
و ما زلت لم انتهي من مهمتي.

و الثاني هو اصابه لولي..

استاذنت كل من عمتها و دون ليذهبوا حتي تستريح قليلا و بالفعل ظلت نائمه تقريبا ست ساعات.
لم استرح الا علي الاريكه الصغيره في غرفتها بالكاد  و مارك
قد زارني  ثلاث مرات علي الاقل في حلمي..

عندما حل الصباح كنت اشعر بالخدر بكل اطرافي بالفعل، حتي اني بصعوبه وضعت صينيه العصير علي الطاوله بجوارها، و تحت نظراتها الجميله استقمت امامها..

بدا شعرها الاشقر برائحه الورد  مصبوغا بخصلات الشمس و هي تتسلل علي سريرها و يفرش الوساده اسفلها و وجهها اكثر شحوبا حتي من البارحه لانها لم ترد تناول و لو لقمه في المشفي و هذا خطر جدا نظرا لصعوبه العمليه التي خرجت منها.

لم ارد ان تمكث اكثر في المشفي، بجانب انها كانت بالفعل اكثر توترا و قلقاً..
الا انني لم اردها ايضا ان تسوء حالتها اكثر..

**"لقد اثرت الطعنه علي الرحم..
لقد انقذنتها العمليه و لكن للاسف قد يتاثر  حملها فيما بعد .."**

كان الخبر الذي تلقيته من طبيبها له اثر معدني باق في معدتي كالسيانيد..
إنها لا زالت صغيره جدا علي كل هذا..
ربما لم تفكر حتي الا في الحب الطفولي و الان..
ربما لن تتمكن ان تكون اماً ابدا..

"روك.. ما الامر ؟"
ادركت الان انني كنت واقف بشرود في غرفتها  و حقا اكاد ابكي من الالم الذي اشعر به..

مسحت حلقي لاردف بنبره اجشه و انا اراها تحاول رفع ظهرها لتجلس.

هرعت فورا اليها لاساعدها علي الجلوس و ثم جلست في طرف السرير.

"اسف.. ساساعدك علي تناول دوائك.. "

امسكت بيدي ثم نظرت الي نظره ذات معني و لكني كنت ممتلئ حقا بكل شئ حتي اني اخفضت نظري سريعا الي الصينيه.

كلما اقول اني سأحل مشكله ما تخرج لي مشكله أكبر منها..
مشكله اعقد و أصعب حلا..
الآن كيف اخبرها بما حدث.. ؟
و كيف ستتقبله؟

لم الاحظ حتي ان الكوب كان يرتجف من يدي الا و انا اشعر بدفئ يدها الصغيره علي يدي.

"روك.." صوتها الناعم ادركني لتمسك بالكوب مني و تتناول الدواء.

"انا بخير حقا.. صدقني"

نظرت لها و اومأت،. لم ادرك ان وجهي كان ظاهرا عليه كل اثار التعب.

Care  about me Where stories live. Discover now