𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐𝟔 - 𝟐𝟕 - 𝟐𝟖

Start from the beginning
                                    

بعد بضع دقائق من الجري، ورئتها تحترق وساقيها تصرخ، توقفت، ووضعت يديها على ركبتيها
تستنشق الهواء بينما تبحث حولها عنه

كانت وحيدة
هل قرر التوقف عن مطاردتها؟ أم أنه يعطيها مساحة؟
كانت مضطربة لأنها كرهت ذلك كانت تتوقع أن يكون في الزاوية، تتوقع أن يكون قادمًا بسرعة ويأخذها معه

كانت تتوقع أن يكون هناك، لكنه لم يكن ليس حتى بقدر ما يمكن أن تراه عيناها

كان من الغريب ان تكون في مكان غريب، وحدها تمامًا، وكان الظلام يغلف المكان

متعبة، سارت نحو المرسى الخشبي، فوق النهر، وتعثرت على الصخور

جلست هناك هادئة، تطل على النهر وإلى الجانب الآخر، الضفة أكثر اكتظاظًا بالغابات من هذا الجانب، وبدأت ترتجف

لم تكن تعرف ما إذا كان ذلك بسبب الأدرينالين من الجري، أو بسبب القوة، أو نتيجة لجريمتها الأولى، أو اكتشاف عائلتها المفقودة منذ فترة طويلة

لم تكن تعرف ما الذي يحدث، ولكن كلما زادت رعشتها وتوترها عيناها بدأت تحترق اكثر وهي تحدق بلا وعي في الماء، عقلها ينهار مرة أخرى إلى نوع من الخدر الذي كان يرعبها

ذراعان تلتفان حولها، جسد دافئ على ظهرها، وساقين على كل جانب من جانبيها رائحته الذكورية في أنفها

"زاندر يعيش مع أخيك"
اربع كلمات قلبت عالمها رأسًا على عقب مرة أخرى
أمسكت بذراعيه لتثبت نفسها، صدرها يرتفع وهي تخرج صوتًا الحرق يعتري عينيها
ارتجافات تهز هيكلها وهي تصرخ، تبكي مع كل حقيقة تصيبها واحدة تلو الأخرى

كان لديها أخ ، طفلها مع أخيها
كان لديها عائلة ،طفلها كان لديه عائلة
يعيش مع خاله

صرخاتها تحولت إلى شهقات وهي تحدق بالماء، حلقها يحترق
"هو طفل ذكي" قال لها، وهي تمتص كلماته، تسمح لها بريّ الأجزاء الجافة المنتظرة من نفسها

"قمت بتوظيف امرأة عجوز لرعايته لسنوات أولى بينما كنت أتتبع تاريخك ومن أين جئتي"

"هو... هو يعرفك؟" تتعثر في السؤال، غير قادرة على تصديقه

ضغطت عليها ذراعيه"نعم، هو يعرفني تحدثت إليه، شرحت له أنه لديه عائلة يجب أن يذهب إليها وقد فهم ذلك ثم وضعته في دار للأيتام وأرشدت أخاك إليه"

لقد ابتلعت"ما هو... أخي... مثل اي شخص؟"

"إنه يقود عمليات المافيا في شادوو پورت إنه مصمم وقاتل ولم يتم إيقافه هو يبحث عنك منذ أن أخذت منه قبل اثنين وعشرين عاماً"

THE DESTROYER/كتاب الخامسWhere stories live. Discover now