𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐

280 15 0
                                    


الفصل 𝟐

............

ليلى

الوحش على وشك الموت

أطلقت أنفاسها بصمت و تراقب الرجل الأمريكي الأوسط العمر الذي يكبرها بما فيه الكفاية ليكون والدها وهو يتجه نحوها في غرفة المزاد بعد فوزه بالمزايدة

لم يخفي الأجواء المظلمة المعزّزة بومضات الضوء إما جاذبيته الجيدة أو ثراؤه الفاحش،
حسنًا يجب أن يكون ثريًّا ليحصل على قدم في باب المزاد ، ومظهره لا يعني شيئًا  لقد كانت مع أسوأ منه

والأهم من ذلك كانت تعرف أكثر من أي شخص آخر كيف يتربص أسوأ الوحوش تحت الوجوه الجميلة

جاءوا إلى هذه الجحيم ليعيشوا خيالاتهم الأكثر بغضًا
ممزقين وممزقين ثم يعودون إلى الواجهات الخاصة بهم كمواطنين صالحين أخلاقيًا وذوي عائلات وأسوار مسورة

كانت تكره هؤلاء النوع بشدة
كان من الأسهل التعامل مع وحش بريي مباشرًا وليس ثعبانًا في العشب

عينا الرجل تستمعان إلى شكلها الذي يعرض في الرداء، ينتقل من رأسها حتى أصابع قدميها المرسومة وحتى بعد العديد من المرات كادت بالكاد تسيطر على ردة فعلها الانفعالية لهذا النظر الفاحش

كانت تعرف لماذا يزايدون عليها
لانها كانت نادرة ذات شعر أحمر طبيعي في بحر من الشقراوات والسمراوات

كانت جذابة كانت تحقق أموالًا جيدة في كل مرة، وهذا هو السبب الرئيسي في أن المنظمين استمرّوا في وضعها على المسرح و الحمقى استمروا في المخاطرة بحياتهم

كلهم كانوا يعتقدون أنهم سيكونون الشخص الوحيد الذي سينجو من ذلك معتمدين على قوتهم وغطرستهم

لكنهم كانوا مخطئين لقد فشلوا في الحصول علي جوهرة الحمراء هذه ،

لقد كانوا مخطئين لمدة ست سنوات لان هناك أكثر من عشرين جثة لتثبت ذلك

قبل أن تغوص في أفكارها، جعلت تعبير وجهها ينتقل إلى الهدوء الساكن الذي علّموها إياه معالجوها الأوائل

"أنتِ ناعمة - مغرية -كوني جميلة -  اخفضي ذقنك - ابقي صامتة "

اقترب الرجل الذي كانت تطلق عليه اسم (خمسة عشر) في ذهنها، لأنه كان الرجل الخامس عشر الذي اشتراها في المزاد منها، وأخذ خصلة من شعرها الطويل والمموج بين يديه
لا  لم ينبغي له ان يلمس شعرها
لم تعبر عن الفكرة

THE DESTROYER/كتاب الخامسWhere stories live. Discover now