𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐𝟒 -𝟐𝟓

168 11 0
                                    

فصل 𝟐𝟒-𝟐𝟓

.............

ليلى

كان هناك شيء مختلف لم تكن ليلى تعرف ما هو، أو حتى لماذا شعرت به تم تغيير شيء ما ولكن في اللحظة التي استيقظت فيها و بدأت بمغادرة السرير وكانت الأشرطة الحديدية ملفوفة حولها
تشدد بأحكام

"داين؟" كان صوتها خافتًا، مبحوحًا من النوم وذراعيه تنشط ضد بطنها
وضعت يديها عليهما، ضغطت الساعد العضلي بأظافرها، مهدئة بلطف ما كان يزعجه

"كنت في التاسعة من عمري عندما جاؤوا لأول مرة لأخذي"

تجمدت أنفاسها،ماضيه كان يفكر في ماضيه، يشاركها به أخيرًاأرادت أن تستدير لكنه أمسكها في مكانها وأعادها إلى ظهرها على صدره،كلماته تتحرك فوق رأسها

"بحلول ذلك الوقت" واصل بهدوء
"كنت أعلم بالفعل أنني لست مثل الأولاد الآخرين في دار الايتام، كان لدى مورنينج ستار هوم الكثير منهم، لكني كنت مختلفًا تمامًا عنهم"

تغلغلت الكلمات عقلها النائم، أزالت الضباب
نظرت إلى النافذة المفتوحة، وضوء الصباح الباكر يتسلل من تحت الستائر، يغادر الغرفة في الظلام بشكل رئيسي، في المكان الذي وجد فيه الراحة

"كيف كنت؟" سألت، صوتها منخفضًا بنفس درجة السكون لعدم كسر اللحظة

"مختلف ، كنت مختلفًا لم أشعر بما شعروا به، لم أرى الأمور كما هم يرونها لم أدرك العالم كما فعل الآخرون كانت نظرتي للعالم حتى في سن مبكرة مشوهة
كنت أنانيًا وسريع الغضب، وإذا أثارني شخص ما، لم أشعر بأي ندم في جعلهم يدفعون الثمن"

يالها من طريقة تحدثه عن نفسه كطفل أرسلت ارتجافًا في جسدها حاولت أن تتذكر كيف كانت في ذلك السن - خائفة، ضائعة، مرتبكة كانت تبكي طوال الوقت، إلى درجة أن المعالجين توقفوا عن معاقبتها عليها لأن ذلك فقط جعلها تبكي أكثر كانت تشعر بكثير من الأشياء،

وكانت تناقضاً شديداً لمن كان عليه
من كان عليه بعد الآن كانوا كلاهما ماهرين في إخفائها عن العالم

انتظرت بصمت، مدعية له بمتابعة خطوته الخاصة دون دفعه إلى ما وراء ما كان مرتاحاً بمشاركته

"جاؤوا إلي عندما كنت في التاسعة من عمري" استأنف من الفكرة السابقة"لكنهم لم يكونوا يعلمون نوع الطفل الذي كنت عليه ، كانت عيناي دائمًا هكذا، وكانوا يطلقون عليّ "طفل المدمر" ظنًا منهم أنه سيؤذيني لكني فقط ابتسمت"

جعلت يديها تتردد لثانية قبل أن تستأنف تدليك سواعده
"ابتسمت وأنا أفترسهم"  واصل مرفعًا يديه قليلاً لتستطيع أن ترى ندوب الحروق على ظهره
"لم أكن أعرف كيف ألعب بالنار آنذاك وحصلت على هذه الندوب"

THE DESTROYER/كتاب الخامسWhere stories live. Discover now