𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟑

155 13 0
                                    

فصل𝟏𝟑

...........
ليلى

لقد كان الصوت ضجيج هو الذي أيقظها لتكون دقيقة كان الصوت عاليا ، مثل طنين آلة وثرثرة امرأتين
استفاقت في السرير، عينيها تتلألأ إلى ضوء الشمس الجميل الذي يتساقط من النوافذ
الإطلالة التي كانت رائعة و مهيبة البارحة، بدت سامية وملهمة اليوم

قفزت من السرير واتجهت نحو السطح، تنظر إلى مياه النهر الرمادية الزرقاء اللامعة والذروة الصخرية الرائعة وأشعة الشمس على بشرتها تدفئها حتى العظام،
بينما تستنشق نفسًا عميقًا ثم استدارت على قدميها وقررت أن تبدأ يومها بالتحقيق في مصدر الضجيج

ورفعت عينها إلى وردة حمراء على طاولة السرير
لم تكن هناك الليلة السابقة،
جذبت انتباهها رفعتها وهي تنظر إلى الوردة
حذرة من الأشواك، فحصتها وأدركت أنها مقطوعة حديثاً القطع وليست وردة خالدة وذابلة

وجدت ورقة موضوعة على الجانب
"هل احببتِ منزلكِ؟" حدقت و قراءة الكلمات مرة أخرى، منزلها؟ لا،  هو لايقصد بذلك
"منزلي" يمكن أخطأ في الكتابة

وتساءلت عن الوقت وكم من الوقت قضته في النوم، وكيف لم تسمع دخوله وخروجه و وضع الوردة والرسالة

خرجت من الغرفة، لتتوقف أمام امرأتين - فتاة صغيرة وامرأة كبيرة, ارتفعت حواجزها، ادركت كم كانت منخرطة فعلاً في غضون يوم واحد من وجودها هنا

أرادت أن تسأل من هم وماذا يفعلون هناك، لكن حلقها انغلق. لا تستطيع التحدث مع الناس بعد الآن
الغرباء يخيفونها ،كان الأمر مختلفًا عندما كانت تعمل - كانت تعرف ما يُتوقع منها آنذاك - لكنها لا تعرف ما يُتوقع منها الآن،ولا تعرف كيف تتفاعل

بدون كلمة، بدأت ببطء في التراجع إلى غرفتها عندما لاحظت الامرأة الكبيرة نظرتها إليها وكان وجهها يظهر الدهشة
"صباح الخير، سيدة بلاكثورن!" تجمدت ما هذا؟ مرتعدة من هذا العنوان، نظرت إلى السيدة الكبيرة بدهشة ،لم تكن تعلم ما إذا كان قد قال لهم أنها زوجته أم أنهم افترضوا ببساطة

ولكن لسبب ما، لم تصحح ذلك
"من فضلك... ناديني ليلى"قدمت بتردد ولكنها أمسكت نفسها

ابتسامة السيدة الدافئة جعلتها تشعر بغرابة"نعم ليلى" قبلت السيدة الكبيرة"أنا بيسي، وهذه ..." وأشارت إلى الفتاة الصغيرة "نيكي"

لم تكن متأكدة حقًا ما هو الرد المهذب في التحدث العابر ،هذه كانت ربما أول محادثة لها بهذا الشكل

فقط أعطتهم ابتسامة صغيرة
كانت تشعر بالغرابة على وجهها، فقد ابتسمت لهم ابتسامة صغيرة، و العضلات التي لم تستخدمها لفترة طويلة امتلأت اللحظة بصمت محرج،
قبل أن تنظر بيسي، المرأة الحنونة كما كانت، إلى وردها، ابتسامتها تشق خديها

THE DESTROYER/كتاب الخامسWhere stories live. Discover now