𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟐

151 12 0
                                    

فصل 𝟏𝟐

.............

ليلى

انسحبت إلى غرفة النوم بعد جولتها القصيرة حول المنزل الضخم ،اقفلت الباب وراءها وذهبت إلى السرير لتنام،كانت لا تزال غائبة الذهن و متعبة

جسدها مستنزف وعقلها على قدر استيعابه للتعامل مع جميع التغييرات السريعة، لم تكن جيدة في التعامل مع التغييرات ،دائماً تشكك في الأمور، تشكك في نفسها وقيمتها الذاتية

كانت تحتاج إلى مساحة بعيدة عن كل شيء
كانت تحتاج إلى المساحة لمعالجة حالتها الجديدة، لمعالجة ما حاولة فعله، لمعالجة كل العواطف التي أثارها رؤيتها له مرة أخرى

كانت تحتاج..... إنها لا تعرف ماذا تحتاج إليه
اندلعت الدموع في عينيها وهي تحدق في المنظر من خلال النافذة

لا تزال لا تهتم بما وراء فائدتها له كانت عرضة للضعف بكل الطرق أمامه

نظرت إلى الجبال، تتساءل عما إذا كانت لديها الشجاعة الفعلية للقفز من على الجرف للهروب

  سرقة المخدرات وشرب تلك الخلطة قد كانت أدنى مستويات انخراطها في الاكتئاب

فراغ لم تستطع أن ترى نهايته بمفردها كما كانت وها هو أعادها من مهب الموت، لم تشك في أنه سيفعل ذلك مرة أخرى إذا اقتضت الضرورة
كانت مهمة لعمله واستعمالها لخططه، رغم أنها لا تستطيع تصوّرها

حتى وهي تكرهه لذلك، كانت سعيدة نوعا ما بوجودها معه،

حتى مع كل ما يحمله معه، لم تشعر بالوحدة
كان من الغريب كيف قضت حياتها في مشاركة مساحتها مع الناس وشعرت بأنها أكثر وحدة
ولكن هناك وحدها وكانت تشعر بعدم الإحباط بطريقة ما لم تدرك متى انزلقت إلى النوم و عندما افتتحت عينيها بعد ذلك كان هناك مصباح مشتعل بجانبها

و الخارج صار مظلم و رياح باردة تتدفق من الأبواب المفتوحة للشرفة

جلست ليلى على السرير، تفرك النعاس من عينيها وتراقب الظل الاسود للرجل المتكأ على الدرابزين في البرد

محتفظة بالبطانية الناعمة والرقيقة حول نفسها خطت نحوه متجذبة كالفراشة إلى اللهب، فراشة علمت أنها ستحترق ولكنها غير قادرة على مقاومة الجاذبية العميقة داخلها

كانت الخارج مظلمة للغاية و القمر ظهر هلالًا رفيعًا في السماء، يضيء بالكاد أي شيء

بدت الجبال أظلم قليلاً من السماء وكانت الأمواج تتلألأ بصعوبة مع الاصوات الطبيعية 

THE DESTROYER/كتاب الخامسWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu