𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟑

237 13 2
                                    

فصل 𝟑

..........

ليلى

هناك شيء ما في رؤية كل شخص يموت ،لا يمكنها  قط التعود عليه بغض النظر عن عدد المرات التي رأت فيها ذلك حتى الآن،دائمًا تصدمها عندما يقتلهم

يمكن لشخص طبيعي وأخلاقي سيشعر بالصدمة والحزن والاشمئزاز والخوف ولكن هي لا تشعر بذلك ربما لأنها كانت تعرف أن هؤلاء الرجال كانوا اغبياء لم تشعر سوى بالارتياح عند رؤيتها جثثهم ، يعتبرها انتقاما

  الحزن الوحيد الذي شعرت به كان لأجل عائلاتهم  كانت تفكر بزوجة تتساءل لماذا لم يعد زوجها إلى البيت لتكتشف بعد أنه كان يخونها خلف ظهرها

هذا كان محزنًا للغاية شعرت بالمزيد من الحزن لامرأة لم تلتقي بها من أجل الرجل أمامها

جاء الطلقة من خلال النافذة، مرر عبر يد الوحش الذي كان على وشك لمسها

ورش الدماء على الجدران البيضاء لجناح الفندق
صاح الوحش بألم  و يهز يده التي بها ثقب الرصاصة

أخطأت في اصابتها ببضع بوصات هذه المرة
لم تفكر في الابتعاد لإنقاذ نفسها كما فعلت في الماضي
هو لم يكن يتعرضها للخطر أو إيذائها جسديًا أبدًا

أمسك الرجل أمامها بذراعيها الأخرى ثم دفعها نحو النافذة الزجاجية مستخدمًا جسدها كدرع
كان غبيًا في الواقع لأنها كانت قصيرة وصغيرة الحجم و رأسه كان بعيدًا عنها

جاءت الرصاصة الثانية لتتوقف علي رأسه
سقط الرجل وعيناه باتت فارغتان من الحياة
ميت للعالم في الثواني
هذا الرجل كان ضحية (الخامس عشر)

تنهدت نظرت إلى الدماء على جسدها لتذهبت إلى الحمام، وتغلق الباب خلفها

كانت تعرف أنه سيتم الاتصال  برجال بالأمن ومعالجها، وسيأتي شخص ما ليصطحبها مرة أخرى إلى المجمع السكني الذي تعيش فيه مع الفتيات الاخريات

وسيستغرق كل هذه المدة عشرين دقيقة فقطو
تلك العشرين دقيقة ثمينة بالنسبة لها
كانت هذه العشرين دقائق لها

دخلت في الحمام لم تكن تحب استحمام من قبل حتى عندما بدأت تباع ويأتي بها الرجال إلى الفندق

كان الفندق قريب من النادي، من اجل التسهيل للناس أن يطفئوا شهوتهم فيه مباشرة بعد الشراء

لم تكن تعرف من يدير هذه العمليات  ولم تكن تعرف أي من الفتيات التي يعيشون معها
لكنها كانت تعرف أنه يُطلق عليه اسم (التحالف)

THE DESTROYER/كتاب الخامسWhere stories live. Discover now