THE DESTROYER/كتاب الخامس

𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟏𝟓

الفصل 𝟏𝟓

.........

ليلى

مرت الأيام القليلة التالية وحياتها تغيرت كثيرا
استيقظت على منظر الجبال الجميلة من جهة والبحر من الجهة الأخرى يومياً، ما أثار إعجابها
العثور على وردة حمراء الصغيرة على طاولة بجانب سريرها

كانت ردود فعلها متنوعة تجاه هذه الملاحظات علي الورقه الصغيرة بعبارات متنوعة مثل
(حصلت على الثقوب من أجلكِ) لاهثة بابتسامة
أما القول(هل تعلمين أنكِ تشخرين؟) فجعلها تعبس جبينها
ورسالة اخرى (أحببت الفستان الذي ارتديتيه بالأمس) جعلت خديها تحمر , وهكذا تضع بجانب الوردة الحمراء ملاحظات صغيرة كل يوم

استمتعت بالاستحمام الطويل ، تجنبت الحمام بشكل رئيسي بسبب الذكريات المرتبطة بالاستلقاء في الحوض

بدأت في استخدام الجهاز اللوحي لكل شيء، من البحث عن * كم من الوقت يجب أن أغلي المعكرونة*
إلى*أفضل العروض للمشاهدة بشكل متسلسل؟*
والإجابات التي لم تجدها، سألت الطبيب منسون

تنوعت عمليات البحوث عندها وتغيرت حياتها لتأخذ روتينًا جديدًاجربت أشياء مختلفة وتعلمت أنها ليست لديها موهبة في الرسم،
ولم تستمتع بالبقاء على الإنترنت لأكثر من بضع دقائق، ولم تحب صنع المجوهرات

ما أحببته كان الطهي، أو بالأحرى التعلم والتجربة والقراءة، على الرغم من أنها كانت قارئة بطيئة
ولم تكن الكتب الورقية من المكتبة التي كانت تستمتع بقراءتها، بل إحدى الكتب التي وجدتها عبر الإنترنت وساعدتها بيسي  في شرائها

ظهرت في بحثها عن*رومانسية بطلة تعرضت للاعتداء*
كانت متشككة في أنه قد لا يكون هناك الكثير، ولكن بشكل مدهش ومأساوي، كان هناك
بدا أن الاضطرار كان أكثر شيوعًا مما كانت تعتقد، حتى في العالم الخارجي

الكتاب الذي كانت تقرأه يتناول قصة امرأة عادية تعرضت للاعتداء في الحفلة، وكيف كانت تكافح وكيف وقعت في حب رجل رائع مرة أخرى

كانت ليلى قادرة على التعاطف معها ذلك الجزء - الشعور بالقذارة، وكره الجسد، والاكتئاب - كانت تجعلها تشعر بأنها مرئية، معترف بها، كما لو أن شخصًا ما قد وصل إلى داخلها وأخبرها أنه من السليم أن تشعر بالطريقة التي تشعر بها من السابق

ولكن الأجزاء الأخرى - حيث كانت البطلة تقع في حب رجل لطيف، يخبرها كم يحبها وكم هي جميلة في كل صفحة أخرى - لم تكن قادرة على التعاطف معها
فتركت اللوحيَّ جانبًا، و حدقت في البحر، متخيّلةً كيف سيكون الأمر