THE DESTROYER/كتاب الخامس

𝐜𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝟐𝟔 - 𝟐𝟕 - 𝟐𝟖

فصل 𝟐𝟔 -𝟐𝟕 -𝟐𝟖 الاخير

..........

ليلى

رائحة اللحم المحترق كانت كريهة، تقريبًا كافية لتجعلها تشعر بالغثيان

بينما كانت النيران تحترق في الغرفة، والحرارة تزداد شدة على جلدها سارت بعيدًا عن الممر وصوب مخرج المصنع، كل ما كانت تشعر به،كل ما قامت بتجربته واكتشافه ينهار عليها

كان لديها أخ بعد بضع خطوات داخل المصنع المظلم
كانت لديها عائلة ، بدأت تتنفس بسرعة
لم يخبرها ، غمرها شعورًا مشدودًا في معدتها
قبل أن تدرك ما كانت تفعله، بدأت تجري بسرعة جنونية، بعيدًا عن النيران بعيدًا عن الجحيم، بعيدًا عن الرجل المدمر

لا شيء سوى الغضب يتردد في رأسها لا يمكنها أن تصدق أنه لم يخبرها لا يمكنها أن تصدق أنه لم يعطها أي إشارة واحدة تدل على أنه يعرف شيئًا عن ماضيها

بينما قادتها قدماها عبر الأرضية المسفلتة مباشرة إلى المدخل الرئيسي، سمعته ينادي عليها
"ليلى"

كلمة واحدة فقط، وتراجعت قدميها قبل أن تستقيم مرة أخرى"هل تعرف اسمي الحقيقي؟"

توقف قليلاً، عيناه تراقبان"نعم"
سحقا له
انطلقت بسرعة جنونية
كانت بحاجة للابتعاد عنه، بحاجة للحصول على بعض المسافة قبل أن تفعل شيئًا تندم عليه، مثل خدش عينيه المختلفتين

مشاعر تدور في إعصار داخلها، خرجت و هذا كان كافيًا ليظهر لها الهدوء الغريب،

ترددت تتساءل ما إذا كان يجب عليها المرور من الطريق الذي جاءت منه أم أن تأخذ الطريق الأيسر نحو منطقة مجهولة
نظرت إلى الخلف لتتأكد من موقعه، فقط لتراه يسير ببطء نحوها يديه في جيوبه عيناه متجهة نحوها

كرهت طريقته الذي كان يقترب منها بهذا البطء أنه لم يكن هناك أي طارئ في المطارده كما كان في نبضات قلبها

تبا له كانت هذه الكلمات تتكرر في عقلها
لفتت يسارًا، وبدأت تجري بسرعتها الكاملة، إطارها الصغير سريع أكثر ذكاءً، عيناها تأخذ في المنطقة

مضت كتلة صناعية تلو الأخرى، وتضيق المساحة التي يمكنها الجري فيها مع مرور الكتلة الأخيرة التي عبرت منها عندما فتحت على نوع من النهر ولكن بدون أي قوارب، فقط جريان ماء يمتد عبر الرؤية

ثم بدأت تجري باتجاه مواز للنهر، دون معرفة إلى أين كانت تتجه، فقط علمت أنها بحاجة للابتعاد بينما كان المسار المسفلت يتحول إلى تربة ناعمة