مَرَّ القطارُ سريعاً،
كُنْتُ أنتظرُ على الرصيف قطاراً مَرَّ،
وانصرَفَ المُسافرونَ إلى
أَيَّامِهِمْ ... وأَنا ما زلتُ أَنتظرُ
كان الحنينُ إلى أشياء غامضةٍ
يَنْأَى ويَدْنُو، فلا النسيانُ يُقْصِيني،
ولا التذكُّرُ يدنيني من امرأة
إن مَسَّها قمرٌ صاحَتْ: أَنا القَمَرُ
مَرَّ القطار سريعاً
مَرَّ بي ، وأَنا ما زلتُ أَنتظرُ ..
— محمود درويش
فتحت الباب بانزعاج على الصوت الي كعدني من نومي، عقدت حواجبي لحدة صوت أزل على راسيل
أخذت نفس وتقدمت كدام راسيل
ـ أنتي لا ادخلين نفسج
ابتسمت بأنزعاج الها
ـ شصاير هنا!
ـ كلتج لا ادخلين نفسج لو اجيتي ع مودها
ـ ازل
نطقت بحدة لكن لازالت على نظرتها الحادة الي غمضت عيوني لجزء من الثانية التفت لـ راسيل
ـ شنو صاير؟!
ـ ما صاير شي بس يمكن أزل معصبة من ضغط الدراسة والشغل لا تهتمين
ـ اوك أزل امشي كدامي للغرفة راسيل شوفي ايهم خاف كعد وانتظريني بالمطبخ
راحت ازل للغرفة قبل ما أكمل كلامي الي كملتة همس
اقتربت طبعت بوسة على خد راسيل وكملت بهمس
ـ أزل اني اعرفها تزعل هل اليومين وتتقبل الوضع
ـ بس وضعنا يختلف
ـ م يختلف ما راح نطول بهل الوضع شو اشوف غمازتج!
عقدت حواجبها ودفعتني بهدوء ابتسمت ورجعت اقتربت لوجها
ـ تره جوعانة
ـ احد گلج تنامين بدون م تاكلين شي!
ـ أزل م خلتني اتهنة بأكلي شسوي ؟!
رطبت شفتها لقصدي ورجعت دفعتني لمحت ابتسامة على وجهة على عكس الي تبينة
ـ ثائر سافر مو؟!
هزت راسها بـ يي زفرت ما بداخلي وتوجهت لغرفة أزل بدون ما ارد بشي
اجة على بالي كُلشي صار بلحظة دخولي لغرفتها، أجة على بالي توصيات والدتي على أزل تمنيتها بهل اللحظة وياي لان تعبت من ثائر وهِتان ومشاعري والي ديصير
جلست بهدوء يمها رفعت ايدي لخصلات شعرها كانت متجاهلة وجودي تمامًا
ـ الشي الوحيد الي يخليني متمسكة بالحياة هو انتي
تعرفين هذا، وتعرفين شكد نكسرت بوفاة ماما وبنفس الوقت ثائر سحب كل شي تمتلكة، ونفس الوقت نغدرت من الشخص الوحيد الي جنت محتاجة وجودها، ونفس الوقت جنت ما اعرف شلون راح اهتم بيج وما احسسج بنقص شي او تحتاجين لاحد، كل هذي تعرفيهن
ولحد هسه دحارب كل هل المشاعر، هِتان من جهة وحملها من جهة ثانية، ثائر وشغلة من جهة، وعلمة بموضوع اريد اسحب كل شي يملكة وديحاول يخلي موضوع قذارتة بأسمي، داحارب أحتياجي لكتف استند علية لفتره، شعوري الي يحسسني راح انهار بالقريب، بس يطلعلج فجئة شي من تحت كل هذي الخسارات يجبرج تبتسمين، ينسيج كل هذا بضحكة منة نبضات گلبي الي تتخربط من اشوفها ما اعرف حُب لو نبضات خوف عليها مني او من مشاعري
لاول مره بحياتي اريد أعيش أكثر، اريد يومي يطول ما ينتهي، رجع گلبي يتوتر حتى ما يزعل شخص
YOU ARE READING
مَـــزاد "مـثلـية"
Action« هذهِ أُمنياتي التي باتت ثامِنُ المُستحيلات » تمنيتُ ان أُكمِل معكِ رحلتي في هذهِ الحياة ان نتجاوز العَثرات سويًا ان أُشارككِ مَسراتي واحزاني وأُقاسِمُكِ ضحكاتي وهمومي وليالي الأرق والأيام الممطرة تمنيتُ أصغر الأشياء وأَبسطها لأن سعادتي كان...
