-8-

1.3K 65 6
                                    

آخر مرّةٍ نسيتُ فيها فمي مبتسماً ونمت
كانت حينما قُلتِ :
( أعرفُ أنَّي سأُحبُّك )
في تلك الليلة نامت العصافير العشرة على صدري
وتركتُ للناسِ تزاحمهم على العصفورِ الذي في اليد.

غمضت عيوني يمكن بسبب ما شربتة البارحة
بس رجع يتصل نفس الاسم
اخذت التلفون وطلعت من لغرفة للصالة الصغيرة
فتحت الاتصال بدون م احجي
ردت اتأكد من صوتها غمضت عيوني ويا اول كلمة نطقتها
ـ وينج من البارحة! لو اعرف مسوية الي گايلج علية زياد اعتبري نفسج ميتة وعلى ايدي
عقدت حواجبي سكتت هية هم ثواني الا حجت
ـ هنادي؟! اوك لا تردين بس صدك لو صار شي موتج على ايدي وهذا وعد
اربكني صوتها، اعرف هِتان مستحيل تحجي هيج ولا تعصب الا اذا صاير شي
بدون تفكير رجعت التلفون وكعدت الي نايمة بالجهة الثانية للسرير
كعدت متفاجئة لحدة صوتي
ـ شبيج عمري
اخذت نفس وحسيت الي سويتة غلط هزيت راسي بلا
ـ  لبسي وطلعي اريد اروح لدوام
اخذت ملابسي ودخلت للحمام
اخذت دش سريع باوعت لانعكاسي واجة على بالي كلام زياد البارحة شنو ما جانت نيتة يبقى كلامة صح ما اراح اكدر على ثائر وكل ما اشتغل واتعمق بالشغل محد يتأذة غيري وأكون سبب بكل قذارتة
انتبهت للجرح الي على وجهي
تلمستة بأيدي انرسمت ابتسامة خفيفة على وجهي
ـ لا جرح قلبي أنسة ولا جرحي بسببج اختفة
ضحكت على نفسي واني امسح دمعتي الي ما اعرف شنو وصلها خدي

قبل 9 سنوات

ـ هِتان ماما حترزلني على هذا
حجيت للمره الالف ولازالت مستمرة بالحركة داخل المطبخ ومبقيتني افتر وراها
ـ ترزلج الج فـ ياحياتي لازم تتحملين
رفعت حاجبي واني اخذ منها الصحن
ـ اترزل بس تعرفين ماما ما تقبل أحد يدخل المطبخ والله لو ترجع من الدوم وتلكانا سوينة غدا بعد ما تخلينة عايشين

ـ ما تريدين تاكلين من طبخي!
حجت بدلع وباوعت الي بنظرة جبرتني اسكت اخذت نفس واقتربت منها
ـ تدرين استاذة يسرا راح تسوينا مندي؟!
ضحكت واقتربت هية ورفعت ايدها احتضنت وجهي مثل ما اختضنت خصرها العاري
ـ همم بس حبيبتي انتي الي اشتهيتي ما اريد ابقيها بنفسج!
ضحكت ودفنت وجهي بركبتها وهمست بهدوء
ـ بقيتي هواي شغلات بنفسي!
ـ شنو هية؟!
قابلت نظراتها ورفعت ايدي لشفتها ببطئ خلاها تغمض عيونها
ـ أحضنج واني متأكد راح تصيرين الي
قربت وجهي لحد الي خلا شفتي تلمس خشمها لفرق الطول البسيط ابتسمت من رفعت نفسها
وحاولت تتساوة وياية بالطول
اعتبرتها موافقة ودمجت شفتي بجناتها
ثواني كانت حياة لحياتي
لاول مرة كانت وكنا بهل الجرئة 
مشاعري تتجدد وية كل نظره منها
والي فاضت حُب بهل اللحظة 
فتحت عيوني لجزء من الثانية كانت ملامحها عالم ثاني وقبل ما ارجع اغمض حتى اعيش كل لحظة وياها بكل مشاعري
ابتعدت اسرع مما استوعب وما انتبهت لشي ثاني غير ملامحها كانت مزيج بين الخجل والخوف والتوتر
ـ اسفة اسفة والله
ونفس اللحظة ماما دخلت للمطبخ

مَـــزاد "مـثلـية" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن