الرابع ،،،،،،،الحلوى

117 4 0
                                    

كانت المفاجاة قوية جدا نظرت عزة سريعا وجدت رجل اخر غير الذى كان فى الجامعة يقف امامها الان شاب فى غايه الوسامة والحيوية ومفعم بالنشاط وعيونه الزرقاء تلمع بشدة وشعره الناعم جدا وذقنه الناعمة الصغيرة وشاربه الاسود مع ابتسامته الثابتة والموجهه لها خصيصا هذه الابتسامة هزت ثبات عزة وهدوءها وقالت :
دكتور جونى انت ساكن هنا !
جونى بابتسامة : ايوة ساكن هنا من زمان لكن انتى ازاى ساكنة هنا وانتى لسه جاية من بلدك !
عزة : بابا اشترى لنا هنا شقة من مدة طويلة جدا .
جومى يمزح : اذن والدك رجل غنى جدا جدا .
عزة ابتسمت : والدى كان سفير مصر فى باريس لمدة طويله .
جونى ضم حواجبه : سفير مصر ! ممكن تقوليلى اسمك بالكامل !
عزة ردت : عزة صلاح الدالى .
هذا الاسم كان يعرفه جونى من مدة طويلة جدا كان معه موقف لا ينسى ابدا وتذكره جونى على الفور .
عزة لاحظت شرود جون وقالت : هو حضرتك تعرف بابا الله يرحمه .!

جونى انتبه لها وقال : لا اعرفه شخصيا لكن اسمه معروف . ثم نزل المصعد وعزة ظلت فى مكانها لم تتحرك فهم جونى انها لن تركب معه لحالها استاذن و دخل وصعد مباشرة لكنه ظل عقله مشغول بهذا الرجل الدالى وتذكر الموقف عندما كان مصمم على رجوع قطعة اثار غالية للملكة نفرتيتى الى بلده مصر رغم كل المفاوضات التى عملتها الحكومة معه لكنه ظل على موقفه وبالفعل عادت تلك القطعة النادرة الى مصر للمتحف المصرى وهذا الموقف ظل فى عقل جونى لمدة طويلة جدا كيف هذا الرجل بتلك القوة حتى جعل الحكومة الفرنسية تخصع له و تتنازل عن تلك  القطعة . وصل المصعد ودخل جونى لشقته ابتسم وقال :
اظاهر ازا قويه زى والدها واضح عليها انها مش سهلة ابدا .

دخلت عزة لشقتها وبصت فى ساعة تليفونها وقالت : زمان هشام فى الشغل واتصلت عليه .
هشام كان فعلا فى الشركة بص للتليفون وتردد ان يرد لانه يعلم جيدا انه مخطأ فى حق عزة وحسم الامر ورد .
عزة : هشام مش بترد ليه كل دة !
هشام : ازيك ياعزة عاملة ايه وحشتينى من امبارح .

عزة كانت مش حاساها قوى لكن اقنعت نفسها انها وحشته فعلا ردت بابتسامة وقالت : انت اللى وحشتنى ياهشام عامل ايه من غيرى !

هشام كان مرتبك : كويس هاعمل ايه يعنى . وفجاة دخلت زوجته ملك ونادت عليه بدون القاب : هشام كنت عايزاك فى حاجة .
عزة سمعت صوت زميلته وكانت تعرفها جيدا وقالت : مش دى ملك ازاى بتنادى عليك كدة من غير القاب .!

هشام اشر لملك ان تجلس وتصمت رد على عزة وقال : عادى ياعزة بصى انا رايح اجتماع دلوقت هاكلمك لما اروح ماشى .
عزة : ماشى واغلقت الهاتف . لكن فى قلبها تشعر بشئ ما بدلت ملابسها لاخرى جميلة كانت ترتدى جاكيت طويل وتحته سالولبيت جينز وشميز بيج يشبه الجاكيت وكوتشى أبيض وحجاب بيج سادة واخذت شنطتها وذهبت للكلية هذا اليوم بدرى قليلا عن الامس لايجب ان تتكدر عزة بسبب تاخيرها ونزلت واخذت تاكسى وذهبت لجامعة لكنها قبل ان تدخل قد اشترت كيس كبير من الحلوى الصغيرة الشهية .

عشقى الحر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن