البارت السابع والعشرون

47 2 0
                                    

كانت مي تجلس فى غرفتها منذ ان عادت الى بيت والدها وهى تحبس نفسها بداخل الغرفه لا تخرج منها الا اذا اضطرت الى ذلك وبعد إلحاح من والدها ، منذ عودتها وهى تبكى وتشعر بالحزن والوجع الذى يسيطر على قلبها وهى تتذكر ما حدث معها
                                 (  فلاش باك )
كانت تقف فى صدمه مما يحدث امامها ، وهى لا تعرف اى شئ
عاصم : ها يا فرح مش ناويه تكملى كتب الكتاب ولا ايه، ده حتى حبيب القلب اهو قدامك
فرح بهستريا بكاء : انت بتقول ايه ، انت اتجننت
عاصم بصوت عالى : ليه مش ده اللى خليته يوقع بينى وبين ومراتى وانتِ السبب
والده : بس لحد كده وكفايه انا لازم اعرف ايه اللى بيحصل هنا
عاصم : انا هقولك يا حج ، الهانم هى واخوها قرروا يوقعوا بينى وبين مراتى عشان كده وقت ما كنت مسافر اتبعت ليا صور لمي وهى فى العربيه مع واحد وحضنين بعض
شهق الجميع مما سمعوا ، اما مي كانت تقف مثل الصنم وهى تشعر بالدوار ويكاد قلبها يقلع من ضلوعها ، كيف حدث هذا ، وما الذى تسمعه
كان ينظر هو اليها وهو يشعر بالخوف عليها عندما رأها بهذه الحاله ويشعر بالحزن ايضا على ما وصلوا اليه ، اقترب منها ووقف امامها وتحدث وهو ينظر اليها ويتفحص معالمها ، اما هى  رفعت وجهها اليه وهو يكسوها معالم الحزن والدموع حبيسة عيونها
عاصم : وقت ما شوفت الصور كان هاين عليا اجى اقتلك واقتل نفسى بعدها عشان كده قطعت الاتصال بيكِ بس اول ما وصلت لقيت نفسى مش قادر حتى المسك فقررت انى اكسرك ذى ما كسرتينى انى اتجوز عليكِ وبعدين اطلقك واخرجك من حياتى لانى مش هقدر آذيكى ولا هقدر اخليكِ فى حياتى ، لحد لما بالصدفه امبارح بعد ما سبتك ومشيت وانا راجع من برا لقيت النور الاوضه اللى فى الجنينه برا منور وفى صوت حد جواها مشيت بالراحه لحد ما شوفت الهانم وهى معاه فى الاوضه وبتديله ظرف فيه فلوس وبتطلب منه ان يمشى ويسيب المكان هنا وهى بعد ما هتكون مراتى هتكون هى المسئوله عن اى حاجه وهتقدر كل شهر تبعتله الفلوس اللى عاوزها ، ساعتها حسيت الدم بيغلى فى عروقى وان فى خيانه بتحصل من وراء ضهرى استخبيت لحد لما خرجت ورجعت للفيلا وانا دخلت للمغفل وعرفت انها اتفقت معاه يخرج بالعربيه ويقف فى مكان مهجور وهى تروح عند مي وتلعب عليها دور البنت البريئه وتحطلها منوم فى العصير ولما تنام تأخد هدومها وتلبسها وتروح تركب العربيه معاه ويحضنوا بعض وتخلى اخوها المحترم يصورهم من غير ما يبين ملامح وشهم وبعدين يبعتوا ليا الصور وبعدين العفير يتصل عليا ويقولى شاف مراتى وهى بتخرج بالليل من الباب الخلفى وبتركب مع واحد العربيه وهو بيصورهم ، وطبعا الاستاذ سامح قبل بكل حاجه فى مقابل انه هيتجوزها بعد ما نتطلق ، صحيح خطه عظمه متجيش غير من ناس عديمه الضمير ، عشان كده انا قررت انى ادفعكم ثمن كل اللى عملتوه فيا انا ومراتى ، ثم تحرك من امام مي واتجه نحوهم وقال بقسوة
عاصم : انا مضيتك على ورق يخليكِ تقضى حياتك كلها فى السجن انتِ واخوكِ ومقابل كده انك تتجوزى الغفير وهيعيشك فى بيت اهله تعيش حياه الذل والتعب هناك  لانى عريسك هيشرف فى السجن كام سنه وبعدين يبقى هيخرج ويعيش معاكِ فى تبات ونبات ، اما استاذ سامح ف كفايه عليه بس يخف من الادمان اللى بقى فيه وهو فى المصحه اظن كده كل واحد اخد حقه اللى يستاهله ، ظلوا يصرخوا ويترجوه ان يتركهم ولكن كان لا يبالى بهم وامر رجالته ان يأخذوهم الى المخزن كل هذا يحدث تحت صدمه وانظار الجميع
والده : ازاى كل ده يحصل واحنا منعرفش عنه حاجه ايه معيش فى بيتى تعابين
الام : عشان خاطرى يا ولدى بلاش تعمل فيهم كده ، دول مهما كان ولاد اختى
عاصم : انا اسف يا امي بس انا مش هسيب حقى
بكت وهى تشعر بالاسف على ما حدث وجلست مكانها وهى تشعر بالتعب وساعدتها ياسمين ان تطلع الى غرفتها ، وشعر الاب انه من الافضل ان يتركهم بمفردهم وشكر المأذون وخرج معه وتركهم بمفردهم
عاصم بهدوء : انا اسف يا مي على كل حاجه صدقينى انا، قطع كلامه بسبب انها رفعت يديها تعترض عليه وقالت ببكاء
مي : لا متتأسفش ، عشان انت مطرفتش عينى وجاى تتأسف انت شكيت فى اخلاقى لانك من الاول مكنتش بتثق فيا لانك عمرك ما نسيت غلطه زمان ، انت عارف انا عاوزه اشكرهم على اللى عملوه لانهم عرفونى حقيقه كل واحد هنا ، انت اتهمتى فى شرفى وجرحتنى وخذلتنى قدام نفسى بقيت بكره نفسى عشان بحبك ، انت حتى مهنش عليك تقولى وتتدينى فرصه ادافع فيها عن نفسى ، تقدر تقولى لو مكنتش شفتهم كان زمانك دلوقتى متجوزها وطلقتنى انا وانت لسه فاكر انى خاينه ، انت عارف انت تستاهلها انتوا شبه بعض انا عمرى ما هسامحك فى حياتى ابدا يا عاصم وانا اللى بقولك دلوقتى انا مستحيل افضل على ذمتك لحظه واحده حتى لو هموت من بعدك ، انا فى بيت اهلى وورقتى تجيلى واللى بينا انتهى خلاص وتركته وذهبت وهو شعر انه عاجز امامها ولم يستطيع حتى منعها عن الرحيل
                                       (  عوده للحاضر )
فاقت من شرودها وهى تغرق الدموع وجهها ودق على الباب قامت وفتحت وكان والدها
الاب : مي عاصم جه برا ومعاه المأذون عشان يطلقك
مي بإنهيار : ماشى وبكت بصوت عالى ، حضنها والدها ويحاول مواستها
الاب : ليه يا بنتى تعذبى نفسك وتعذبيه الراجل حاول معاكِ كتير وانتِ حتى مش سايبه فرصه يقابلك او حتى يصالحك ومصممه على قرارك ، وادى النتيجه
مي ببكاء عالى :  عشان انا مش قادره اسامحه حتى لو هموت مش هسامحه ،
الاب : خلاص يا بنتى خلاص لله الامر من قبل ومن بعد ، اجهزى واحنا مستنين برا ، وخرج وتركها تموت من البكاء
*______________________*
كانت تجلس دينا وهى تبكى ولا تعرف ماذا تفعل واصبح وجهها متورم من كثره الضرب والالم يحاوطها وتدعو الله ان يأتى زوجها ويخلصها مما هى فيه ، كانت تنظر الى زينب وهى متفرشه على الارض وجسدها ممتلئ بالدماء
دينا : زينب ، زينب انتِ كويسه ردى عليا
زينب بصوت خافض : ايوه
دينا : حاولى تزحفى ناحيتى وانا هقرب منك وهحاول افكك
حاولت دينا الاقتراب منها ، وزينب تزحف حتى اقتربت منها ونزلت بوجهها وامسكت الحبل بفمها وحاولت ان تقطعه بأسنانها وفجأه اتفتح الباب ودخل هو وشاهدهم ف انتفضت دينا وصرخ هو بوجهها وجذبها من شعرها وضغط عليها وضربها على وجهها وظلت تصرخ من آلمها وظل يضربها برجليه وبيديه وكادت تموت من الضرب ، فى اثناء ذلك كانت زينب حاولت التخلص من قيودها وحاولت النهوض وهى تموت من الالم وجسدها ينزف من الدماء وزحفت حتى وصلت الى كأس المياه واثناء ضربه لدينا كسرت الكأس عليه ووقع على الارض ورأسه تنزف الدماء وقعت زينب على الارض وحاولت ان تساعد دينا التى تموت من الالم حتى ساعدتها على النهوض وفكت قيودها واثناء خروجهم من هذا المكان قام هو من على الارض وصوب نحوهم السلاح واطلق الرصاصه التى دخلت فى احدهن مع صراخهن ، ووقف هو بثبات وهو يرى احدهن تفترش الارض وهى غارقه الدماء
*_________________*
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلااااام

لقاء القلوبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant