البارت الرابع عشر

46 4 0
                                    

فى صباح يوم جديد
كانت نور جالسه تفكر حتى قطع شرودها صوت دق على الباب قامت على مضض وهى تتعجب من يأتى اليها باكرا هكذا وفتحت الباب وكان هو امامها
على : يلا يا نور اجهزى
نور : ارجوك امشى انا مش عاوزه حماية من حد
علي ادخلها ودخل خلفها واغلق الباب ووقف امامها
علي : انتِ ليه منشفه دماغك كده ، الموضوع مش سهل وانتِ شوفتى قبل كده كنا هنموت ازاى بالرغم انى كنت عامل حساب كل حاجه ، الموضوع خطر ومش هيعدى بالساهل ويا عالم اذا كنت هخرج منه حي ولا لا ف على الاقل اضمن انى لو مت انتِ تكونى فى امان
نور حاولت الثبات بالرغم من رجفة قلبها ولكن دموعها خدعتها وانهمرت على وجهها وهى مسحتهم بسرعة وقالت بلخبطه : ان شاء الله مش هيحصل حاجه وبدون وعى قالت
نور : انا هدخل اجهز نفسى وهربت من نظراته اليها وهى تتعجب من نفسها هل وافقت خوفا عليه ورغبت فى البقاء بجانبه ولكن نهرت نفسها من هذا التفكير وقالت لا انا سمعت كلامه عشان فعلا الموضوع مش سهل مفيش سبب تانى وحاولت اقناع نفسها بذلك ، اما هو  استغرب حاله كيف يبوح لها بشئ هكذا هو لم يخبر احد انه مهدد بالقتل ولكن هل اخبرها ليجبرها تكون بجانبه هل هو يريد حمايتها ام يريدها بجانبه مهما كلفه الامر ، مهلا ماذا يحدث لماذا اعاملها كما كنت اعامل هديل كنت لا ابوح لاى شخص ماذا بى او ماذا يحدث سوى هديل ولكن الان ماذا افعل انا ولما لا استطيع تحمل دموعها ، وكنت ايضا لا استطيع تحمل دموع هديل ويحك ياعلي هل اصبحت تقارن بينهم الان
علي بعصبيه : لا مش هيحصل ولازم اخرج الكلام ده من دماغى فورا
خرجت نور وكانت ترتدى فستان بسيط وهادئ ذو اكمام ، بالرغم انها ليست محجبه ولكن كانت دائما تراعى الاحتشام فى ملابسها نظر اليها مطولا ثم طلب منها شيئا غريب جعل كلاهما يستغربا
علي : نور بعد شويه هتكونى مراتى ، وانا عاوزك تلبسى الحجاب ، مش هقبل اى حد يشوف شعرك حتى لو كان اخويا ، استغرب كلامه ولكن شئ بداخله اجبره على قول ذلك من اول يوم شافها كان يشعر بالنيران بداخله وهو يرى ان الناس ينظرون اليها والى جمالها وكان كان بداخله رغبه فى اقتلاع عينيهم جميعا ولكن كان ينهر نفسه لانه يفكر فى ذلك ولكن الان ستكون زوجته وهو لا يتقبل ان احدا يرها حتى لو كان زواجهم مؤقت وليس حقيقى
اما هى استغربت طلبه واتصدمت من كلامه ولكن شعرت بفرحه بداخلها ولم تكن تعرف سببها حتى كلمه مراتى شعرت انها فى امان وشعور الدفء والاطمئنان اتملكها ولاول مره تشعر بهذا الاحساس الجميل ان حد يخاف عليك حتى من النظره وهى فى مأساه حياتها لم ترى سوى العذاب والطمع فيها لذلك لم تتردد لحظه واومأت براسها ورجعت الى غرفتها وظلت تبحث ولكن لم تجد فشعرت بالاحباط ف خرجت اليه ثانيا واخبرته انها لم تجد ووضعت راسها ارضا لانها شعرت بالخجل
علي شعر بخجلها ف اقترب منها وتحدث بحنان لاول مره يتكلم بهذه النبره مع احد ولكن هل هى اى شخص
علي : متزعليش يا نور وارفعى راسك مش انتِ اللى تحطى راسك فى الارض وبعدين عربيتى تحت ومحدش صاحى فى الوقت ده هننزل بالراحه واى محل هنقابله هنشترى منه وبعدين هنطلع على الماذون تمام
نور : تمام ، خرجوا سويا حتى انه منعها ان تأتى بهدومها واخبرها ان تترك كل شئ ، بالفعل نزلوا ةركبوا العربيه وهى جلست بجانبه وفى الطريق اشترى اليها الحجاب وقامت بإرتدائه وخرجت اليه من المحل وهى ترتديه وكانت تشبه الملاك وهو لم يستطيع ان يمنع نفسه من تفحصها ، اقتربت اليه وقالت على استحياء من نظراته : حلو
علي بدون وعى : ما زادكِ الحجاب الا جمالاً
نظرت اليها بصدمه واتسعت عيونها من كلامه واعتلت الحمرا وجنتيها  ، وهو انتبه لما قاله وتنحم وقالها بلخبطه
على : يلا بسرعه عشان نلحق وسبها وركب العربيه حتى يهدئ من نفسه ويلوم نفسه على ضعفه امامها بهذا الشكل ، فاقت من صدمتها وركبت بجانبه ولكن لم تنظر اليه وكانت تنظر الى الشارع وهو ايضا ظل ينظر امامه ويلوم نفسه كل حين ، وبعد شويه وصلوا الى المأذون وتم كتب الكتاب واصبحت الان نور هى حرم علي سالم الخولى
____________^^_____________
كان محمود يقف مصدوم وهو يراها ملقاه على الارض ولم تتحرك صرخ بإسمها وجثى على ركبتيه ووضعها على رجليه وحاول افاقتها ولكن لم تفيق فحملها ونزل بها الى الشارع واوقف تاكس وذهبوا الى المستشفى وكان يموت خوفا عليها وبعد مرور نص ساعه خرجت الممرضه واخبرته انها فاقت ودخل اليها وكانت الطبيبه تفحصها
محمود بخوف : خير يا دكتور مالها
الطبيبه : مبروك المدام حامل
محمود : حامل
الطبيبه : ايوه
نظر محمود الى دينا وتلاقت عيونهما وهى ممتلئه بالدموع ، اقترب منها وقبل راسها وقالها بكل حنان : مبروك يا حبيبتى
دينا : الله يبارك فيك
الطبيبه : انا بس هنعمل شويه تحاليل واشاعات للمدام
محمود : ليه فى حاجه
الطبيبه : لا ابدا عشان بس نطمن على وضع الجنين، بعد شويه هبعت حد ياخد المدام عشان نبدء التحاليل والاشاعات فورا ، تمام عن اذنكم
محمود : تمام يا دكتور ، ولكن بداخله لا يعرف لماذا شعر بالخوف ولكن حاول الثبات ونظر الى دينا وابتسم لها
دينا : انا فرحانه اووى يا محمود
محمود : وانا يا حبيبتى اخيرا هيكون فى بينا حاجه واخده منك ومنى هتكون هديه ربنا لينا
دينا : نفسك فى بنت ولا ولد
محمود : كل اللى يجيبه ربنا كويس ، بس انا نفسى فى بنت عشانك عشان نبقى شبهك وحته منك وهسميها كيان ، عشان هتكون كيانى لانها منك وانتِ حته منى
دينا : انت اعظم اب فى الدنيا واحن زوج
محمود : وانتِ نور عينى من جوه ، يلا اجهزى عشان نبدء موضوع التحاليل دى ونخرج
دينا : حاضر ، ساعدها فى النهوض وبدءت فى عمل التحاليل والاشاعات وبعد الانتهاء اخبرته الطبيبه ان النتيجه بكره وبعدها اخذها وذهبوا الى البيت وكانت الفرحه تغمر كلاهما
ولكن هل ستدوم فرحتهم ام للقدر رأى اخر
_________^^__________
كان عاصم يجلس على السفره وهى بجانبه على يساره وعلى يمينه اخته وبجانبها فرح ابنه خالتها وبجانبها سامح اخوها
فرح : انا خالتو وحشانى اوووى هتيجى امتى هى وعمو
عاصم ببرود وهو لا ينظر لها : كام يوم وهييجوا
سامح وهو ينظر الى مي : وانتِ معاكِ شهاده ايه
نظرت اليه وكادت ان ترد ولكن رات نظرات عاصم التى تشع ناراً جعل الاكل يقف فى حلقها وكادت تختنق
عاصم : خريجه كليه تجاره ، قام وقف بكل شموخ وقاله
عاصم : يلا بينا ورانا كام نخلصه ، يلا
بلع سامح ريقه بخوف وقام مسرعا من صوته وقال : معلش يا عاصم انا تعبان شويه هطلع ارتاح من السفر عن اذنك وتركه وطلع الى غرفته وهو وجهه يشتعل نار وينظر اليها بعصبيه لانها كانت سترد عليه لولا انه قاطعها ،
عاصم بتهجم : تعالى عايزك وطلع الى غرفته وهى بلعت ريقها وهى تموت خوفا منه وطلعت على مضض وخوف وطرقت على الباب ودخلت واغلقت الباب وكان هو يقف ويعطيها ظهره
مي برعب : كنت محتاج حاجه ، فجاه اصبح امامها وامسك ذراعها ولواه خلفها واعتصره وهى صرخت الما
عاصم : اوعى تفكرى مجرد تفكير انك تتكلمى معاه او اى حد فاهمه ، هو مش زبون جديد انا ادفنك هنا فاهمه
مي كانت تتألم من وجع ذراعها ولكن وجع قلبها اكثر كم جرحتها وآلمتها هذه الكلمه وتؤلمها اكثر انها خرجت منه ، ولكن لماذا هو بالذات بالرغم انها لم ترى منه سوى القسوة ولكن لما هذه الكلمه آلمتها بهذا الشكل اينعم هى اخطأت ولكن هل ستظل طيله عمرها تتدفع ثمن هذه الغلطه ، نظرت اليه بكل وجع وهو استشعر كسرتها وشعر بقلبه يخرج من بين اضلعه على نظرتها هذه
مي : انا مكنش قصدى ، انا كنت هرد عادى ، وانا معنديش زباين يا بن عمى ، وكتر خيرك
تركها عاصم وهى يموت وجعا عليها وقلبه يؤلمه بشده ، لم يتحمل نظراتها وتركها وخرج
وهى جلست ارضا تبكى بقهرا ووجع ثم سمعت طرقات على الباب من ياسمين تخبرها ان تنزل الى تحت فقامت وغسلت وجهها  ونزلت الى تحت ولكن رأت فرح تحاوط زوجها بذراعيها وتقبله من وجنتيه اتصدمت من هذا المشهد وشعرت بالوخز فى قلبها ف وضعت راسها ووضعت يديها على قلبها من آلمها
________^^_________
بعد ما تم زواجهم ركبوا العربيه ووصلوا الى البيت ورحب بها والده واخوه حسام وبعد شويه طلب منها ان تأتى معه الى المكتب
علي : انا طلبت منهم يجهزوا غرفتك جمب غرفتى وهتفضلى هنا معززه مكرمه لحد ما الموضوع ده ينتهى تمام
نور : تمام
علي : بس فى حاجه لازم تعرفيها عنى بما انك هتعيشى معانا هنا
نور : اتفضل
علي : الاول مش بحب حد يسأل انا رايح فين وجاى منين وملكيش دعوه بأى حاجه تخصنى بس قدام الناس هنتعامل كأننا زوجين عاديين ، ثانى حاجه ودى الاهم انا بحب واحده وهى حب عمرى كله بس فى ظروف حصلت واتفرقنا لكن انا حاسس اننا هنتقابل تانى ف عاوزك تعرفى ان ممكن فى اى لحظه هتكون معايا وهى اصلا فى الاساس معايا وعمرها ما فرقتنى
نور اتصدمت من كلامه وشعرت بتفتت قلبها فقامت وهى مرهقه ومتعبه جدا وقالت بضعف
نور : عن اذنك هطلع ارتاح عشان تعبانه
علي بوجع رهيب فى قلبه : انتِ كويسه
نور : اه بس مرهقه شويه وهطلع ارتاح
علي : تمام اتفضلى
تحركت خطوتين ولكن لم تحتمل احتلت عيونها هاله سوداء ففقدت وعيها وارتمت ارضا
وصرخ هو بإسمها وهو يجرى نحوها
علي : نووووور
_______^^_________
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلااااااام

لقاء القلوبWhere stories live. Discover now