البارت الواحد والعشرون2

54 3 0
                                    

كان عاصم يقف مذهول امامها ، غير مستوعب ما قالته
عاصم : انتِ قولتى ايه
مي بدموع : ايوه بحبك يا عاصم ، بحبك حتى اكتر من نفسى ومش من دلوقتى من زمان لكن للاسف معرفتش غير دلوقتى لكن مش مهم احنا لسه قدامنا وقت ، تقدمت اليه ومسكت كفوف يديه وحضنتها وقالت وهى تنظر الى عيونه
مي : احنا هنكون مع بعض وهنقضى عمرنا كله ، وكل واحد فينا هيمحى للتانى حزنه
كان يقف امامها ويشعر بتحرك قلبه داخل اضلعه وهو يرى فى عيونها لمعه الحب ودموعها التى تغرق وجهها  كان يقف بكل صمت لاحراك ، استغربت ردت فعله وهدوءه غير الطبيعى وصمته المستمر
مي : مالك يا عاصم ساكت ليه ، كنت متوقعه انى لما هقولك كده هتكون اسعد واحد فى الدنيا لكن ردت فعلك غير طبيعيه
عاصم ازاح يديها من يديه وقال ببرود : عاوزه تعرفى ردى
مي : اكيد
عاصم : تعالى معايا انا محضرلك مفاجأه  ، فمسك يديها وجرها خلفه ووقف بها فى وسط البيت ونادى على العائله كلها
كانت هى تقف متعجبه لما يحدث فسألته فى حيرة
مي : انت بتعمل ايه يا عاصم
عاصم : مش انتِ عاوزه ردى، هيكون قدام الكل عشان يبقى شاهد عليه
تجمعت العائله كلها على صوته ووقفوا امامه بإستغراب
الاب : فى عاصم مجمعنا كده ليه فى حاجه
عاصم : ايوه يا حج ، وعاوز الكل يشهد عليها ، ثم نظر اليها وقال فى قسوة
عاصم : انا ومي قررنا نتطلق بعد جوازى من فرح
شهق الجميع من الصدمه ، وهى وقفت امامه تنظر اليه بصدمه وتحرك رأسها وهى غير مستوعبه ما يحدث امامها وعيونها مليئه بالدموع
الاب : انت بتقول ايه ، كيف ده حصل
عاصم : مش حضرتك قولتلى ان عمى خلاص عاوزها وقرر اننا نتطلق ، وانا قولت لما ارجع هبلغ حضرتك القرار احنا اتكلمنا مع بعض واخدنا القرار وبعد اسبوعين كتب كتابى على فرح وطلاق مي
الاب : صحيح الكلام ده يا مي .
نظرت الى عمها وهى تشعر بالسواد يحتل عينها وانفاسها على وشك الانقطاع ، فحاولت الثبات وبلعت لعابها وتحاور اخراج صوتها فقالت فى ضعف
مي بكسره : ايوة يا عمى صح ، عن اذنكم هطلع ارتاح، تصبحوا على خير
وقف الكل فى ذهول ، وابتسمت فرح فى خبث هى واخيها ، ثم ذهب كل شخص على حدا وظل هو واقف مثل الصنم لا يتحرك وهو يشعر بالنخز فى قلبه وآلم غير قادر على تحمله ، كان يظن انه بهذا يكسرها ولم يعرف انه كسر نفسه بهذا الخبر
وشعر بالحزن لأجلها فذهب الى الخارج وذهب بسيارته وهو على اقصى سرعه حتى وصل الى مكان اعلى جبل ونزل من سيارته ونزل على ركبتيه على الارض وصرخ بصوت عالى يريد اخراج ما بداخه من آلم ووجع
____________^^_______________
كان محمود منشغل فى عمله فجاء اشرف ووقف بجانبه
اشرف : مالك يا محمود شكلك زعلان من حاجه
محمود : لا ابدا بس شويه ظروف
اشرف : اوعى تكون المدام هى السبب
محمود : دينا ، مستحيل دى ملاكى يا بنى ، وبعدين انت ليه كل المشاكل متوقع انها ممكن تيجى من الستات ، شكلك متقعد ولا ايه امال ازاى متجوز
اشرف بلع لعابه من التوتر : ها لا ابدا ، بس عشان هما عقلهم صغير شويه بس طيبين ، وبعدين يا سيدى ربنا يخليهالك
على فكره المدام عندى مصره انها تعزمكم بكره عشان اجازتنا انا وانت ،وحلفتنى اقولكم
محمود بإمتنان : يا عم ليه التعب ده ، اشكرها وقولها اننا مش هنقدر نرفض عزومتها بس المره اللى بعدها عندى تمام
وبعد شويه ذهب محمود الى بيته واستقبلته زوجته واخبرها بهذه العزومه
محمود لاحظ انها تغيرت بعد سماعها لهذه العزومه
محمود : مالك يا دينا
دينا : بصراحه يا محمود انا مش بستريح لصحبك ده ،  وخايفه اقولك لأ تزعل
محمود : انا عاوز اعرف عملك ايه عشان مش متقبلاه كده ، حتى فى الشغل الكل بيحبه وببشكر فيه
ولو مش عاوزه خلاصر
دينا : لا لا خلاص مش مهم ، مراته طيبه ومش عاوزه ازعلها خلاص يوم وهيعدى
محمود امسك كفها وقبله وقال : ربنا ما يحرمنى من قلبك الطيب ده
دينا : ولا منك يا حبيبى
فقاموا ليستريحوا وغدا هو اللقاء
__________^^____________
كان علي ونور فى الطريق
نور : انا قلقانه
علي : من ايه
نور : ازاى هتقولها ، حاجه ذى كده فجأه كده وبسهوله هتقولها انتِ خلاص بقيتى فى مقام اختى وانى كنت بتهوم بحبك وانى هكمل جوازى من نور ازاى يا علي ازاى ، تخليها تنسى كل الذكريات فى غمضه عين
علي : ولا حاجه من دى هتحصل
نور : ازاى
علي : عشان هى مش فاكره اصلا ، يعنى انا كل مره بفكرها بتفاصيل كانت بينا ، مش هى البنت اللى طول عمرى بدور عليها جايز كان حب طفوله بس لما كبرت عرفت ان الحب الحقيقى معاكِ انتِ يا نور ، الحب اللى مهما تفرقوا السنين عمره ما هيروح ولا ينتهى فاهمه يا نور
نور بإبتسامه : فاهمه
وبعد شويه وصلوا الى البيت ودخل بها وكانوا مشبكين الايدى
تفاجئ حسام وسالم بهيئته
سالم : ايه ده حصل ايه
نور : متخافش يا عمو مفيش حاجه ،حسام وهو يساعده على الجلوس
حسام : حصلك ايه
علي : حادثه بسيطه هقولكم عليها بعدين المهم فين هديل عاوزه اقولكم على حاجه مهمه
سالم : مجتش لحد دلوقتى ، وموبيلها مقفول
علي بزعيق : يعنى ايه مقفول وازاى يا بابا تخليها تفضل لحد برا لدلوقتى ازاى
سالم : والله يا بنى خرجت من ورايا
علي : كمان
نور : عشان خاطرى اهدى
قاطع كلامها دخولها الى البيت فقام علي اليها ومسكها من ذراعها واعتصره
علي بصراخ عليها : كنتِ فين ، ومين سمحلك تخرجى وقافله موبيلك فين
هديل : بتصرخ من وجع ذراعها ، سبنى سبنى
نور جرت عليه وحاولت تهدئته
نور : براحه يا علي عشان خاطرى
علي : مش هسيبها يا نور غير لما تقول كانت فين انطقى بدل ما اكسره فى ايدى
هديل بصراخ : كنت مع اصحابى والله فى مكان عام
علي : من ورانا ليه هاا ملكيش اهل ، وترك ذراعها
مسكت ذراعها وهى تتألم منه وبكت بصوت عالى
هديل : وانا ملقتش حد اقوله حضرتك مش موجود ولا حسام وانكل كان نايم اعمل ايه يعنى
علي : يبقى متخرجيش
هديل : ليه انا مسجونه
علي كان سوف يضربها ولكن وقفت نور بينهم وقال بهدوء لعلي
نور : معلش يا علي هى اكيد كانت مخنوقه ، والحمد لله جت بالسلامه وهى اكيد مش هتعمل كده تانى
هديل : وانتِ مالك اصلا ها ، اوعى تتدخلى ف اللى ملكيش فيه فاهمه
علي : انتِ بتكلميها كده ازاى ، دى مراتى وتتدخل فى اللى هى عاوزاه واوعى تتكلمى معاها كده تانى
نور : خلاص يا علي هى معاها حق
علي : انتِ بتقولى ايه يا نور ، انتِ ليكِ حق فى اى حاجه
هديل : لا يا حبيبى ملهاش دعوه بيه ولا حد ليه دعوه ليه انا مش صغيره وبعدين انا مش هأخد نصيحه من واحده ذى دى ، ماشيه على حل شعرها
شهق الجميع من الكلمه ولم تكمل كلامها بسبب ضربه علي لها بالقلم على وجهها
علي : انتِ عاوزه تتربى من اول وجديد وانا هربيكى ومسكها من شعرها وجرها خلفه حتى ادخلها الى غرفتها ورماها على الارض واغلق الباب عليها بالمفتاح وحاول حسام ونور تهدئته ولكن لم يهدئ حتى سمعوا صوت ارتطام على الارض وكان والده صرخوا عليه جميعا
*****************************
ذهب محمود وزوجته الى بيت صديقه ورحب بهم ودخلت دينا مع زوجته الى المطبخ لتساعدها ولكن لاحظت سكوتها الغير طبيعى ، فأرادت ان تخرجها من صمتها فبدأت بالتحدث معها ولكن لم تجد الرد ف اقتربت منها وامسكتها من كتفها وادرتها نحوها ف اتفزعت زينب من ردت فعل دينا وانكسر الطبق بين يديها ولكن تفاجئت دينا بجرح فى رقبتها
دينا : ايه اللى فى رقبتك ده
زينب : مفيش مفيش عن اذنك هروح اجيب حاجه انضف بيها الحاجه دى وغادرت وتركتها بدون ان تستمع الى ردها ف استغربت دينا من هذا الموقف ورجعت الى مكانها لترى الاكل ولكن شعرت بأنفاس فى رقبتها ظنت انه محمود ولكن عندما ادرات نفسها كان هو ف تفزعت دينا من قربه وقالت بصوت عالى : انت بتعمل ايه هنا
اشرف بتوتر : لا ابدا بس سمعت حاجه اتكسرت فجيت اشوف ايه
جاءت زينب وراتهم فقالت ف  تعلثم
زينب : معلش الطبق وقع منى
اشرف بتحزير : ابقى خدى بالك بعد كده
دينا لاحظت نظراتهم الى بعض ف خرجت دون كلام وتوجهت نحو محمود لتخبره انه يعودوا الى المنزل ولكن رات محمود يمسك هاتفه ويرد عليه
محمود : ازيك يا ست الكل مال صوتك
الام : .........
جلس محمود على الاريكه ووقع الهاتف من يديه ، جرت عليه واقتربت منه وقالت بلهفه
دينا : مالك يا محمود حصل ايه
محمود : ابويا بيموت يا دينا
دينا بخضه : ايه
_____________^^____________
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى حبيت اصالحكم ونزلت البارت كامل اهو عشان محدش يزعل سلااااام

لقاء القلوبWhere stories live. Discover now