البارت السابع عشر

44 4 0
                                    

كانت نور ترتجف بداخلها وهي ترى علي امامها بهذا الوضع
نور بصوت ضعيف: انا كنت بكلم استاذ جلال
علي: وايه اللي انتِ مش عايزاني اعرفه نور ولا حاجه كل الموضوع اني بس كنت هقابله هو وبنته عشان اطمن عليهم انت عارف انه فى مقام بابا وياما وقف جمبى وساعدنى  وكنت خايفه ترفض انى اخرج اقابلهم لوحدى 
علي: فقلتِ تخرجي من ورايا
نور : لا والله مش كده كل الموضوع اني ما كنتش عايزه اعطل لك عن شغلك زي المره اللي فاتت ومش كل مره هخرج فيها اعطلك معايا وتخرج وعشان الموضوع بسيط يعنى  الموضوع ان انا هقابله هو وبنته فقلت هخرج على طول وهاجي بس هو لما سالني عليك قلت له انك انت ما تعرفش بس هو ده اللى حصل
علي : اول واخر مره اللي انت عملتيه ده ولو على الاستاذ جلال خليه يجي هنا ويقابلك والموضوع انتهى على كده،  راح زقها ومشي وسابها ورزع الباب وراه ظلت تبكي مكانها وهي بداخلها تعرف انها تكذب علي ولكن هي تريد التأكد من ظنونها ولا احد يستطيع مساعدتها غير الاستاذ جلال، اما بالخارج كان علي يغلي من الغيظ ويسأل نفسه كانت ممكن نور تخرج من وراه وهو لا يعرف اي شيء ويشعر ان هذه المقابله ليس بغرض الاطمئنان عليهم بل يوجد شى اخر قطع تفكيره قدوم خالو علاء
علاء : انت كويس يا علي ؟
علي :ايوه يا خالي انا كويس
علاء:  امال مالك حاسك متغير
علي : لا ابدا شويه مشاكل في الشغل وان شاء الله هتتحل
علاء: انت عارف انت مش بس ابن اختي انت كمان ابني لو في اي حاجه قول لي عليها ولو في ايدي اني اساعدك مش هتأخر
علي: انا عارف عن اذن حضرتك
بعد ذهابهاخرج علاء الهاتف واجرى مكالمه
علاء : ايه رايك فى المفأجاه دى
الشخص : ..........
علاء : اوعى تكون نسيت صوتى
الشخص : ...............،
علاء :  بالليل فى نفس المكان بتاعنا عاوزه اقابلك عشان حاجه مهمه
الشخص :...........
علاء :  هتعرف كل حاجه سلام ، ثم ابتسم وغادر
_________^^___________
كان حسام يجلس فى الحديقه حتى جاءت هى وجلست بجانبه
سالي: حسام انا عايزه اتكلم معاك
حسام: ما فيش كلام ما بينا
سالي: يا حسام عشان خاطري اديني فرصه نتكلم مع بعض
حسام بانفعال: قلت لك ما فيش ما بينا كلام احنا اللي بينا انتهى وخلاص
سالي: بسهوله كده يعني نسيتنى ، و نسيت الحب اللي كان بينا
حسام: انتِ اللي نسيتي وبعتِ كل اللي بينا ، ايه اللي جابك دلوقتي ارجع لي للي كنتِ بتعمليه
سالى بكاء : عشان خاطرى يا حسام سامحني انا عارفه ان انا غلط تعالى نرجع زي الاول تاني
حسام: انا اسف اللي بينا انتهى عمره ما هيرجع تاني ،ذهب وتركها وظلت تبكي بصوت عالي وذهب هو الى غرفته وجلس على السرير يبكي على وجعها ووجعه ويقول فى نفسه لا انا قادر اسامحك ولا قادر ابطل احبك
_____________^^______________
فى غرفه سامح كان يجلس ويستمع الى خطه اخته
سامح : انتِ متأكده من الخطه دى ، ده ممكن يموتها ويموتنى
فرح : يا بنى مش لو كان بيحبها ، مش هتفرق معاه هيطلقها ويرميها
سامح : بس فى الاول والاخر هى مراته وكمان بنت عمه ومفيش راجل يرضى على نفسه كده ، وبعدين اضمن منين انها توافق بيا بعد كده
فرح : عشان انا عرفت من خالتو ان ابوها هو اللى عمل فيها كده عشان يربيها ولما هيعرف اللى عملته مين هيقبلها تانى مش هيكون قدامها غيرك بعد كل ما الابواب فى وشها تتقفل فهمت ولا لسه
سامح : انتِ تفكيرك شيطانى ، بس انا موافق
فرح : كده تمام من بكره هنبدء اول الخطه وكلها كام يوم وخطتنا هتنجح وهيحصل مل اللى احنا عاوزينه
سامح : اخيرا هتكونى ليا ، وانا صغير شوفتها مرة واحده ومن ساعتها وانا اتمنتها ولما عرفت انها اتجوزت عاصم كنت هموت من الغيظ بس ملحوقه وبكره هتكون ليا انا
ضحكوا كلاهما على تنفيذ خطتهم
اما بالاسفل خرج عاصم من غرفه ابيه وفى طريقه للخارج رأها وهى تجلس وتقرأ كتاب اقترب منها وتنحم ، اعدلت من وضعها واغلقت الكتاب وابتمست فى رقه
مي : عاوز حاجه اعملها ليك
عاصم : لا ابدا انا اصلا خارج هروح للاسطبل الخيول وارجع على طول
مي : بجد حلوه اوووى موضوع الخيول ده انا بحبهم اوووى
عاصم : طب يلا قومى البسى
مي : ليه
عاصم : هتيجى معايا
مي بفرحة : ايه ده بجد يعنى ينفع عادى
عاصم : طبعا ، يلا بسرعة قومى اجهزى
مي : بسرعه اهو ، وطلعت تجرى لفوق وهو ابتسم على طفولتها وبعد شويه وصلوا الاسطبل وكان بيفرجها على الخيول الموجوده لحد ما وصلوا عند مُهرة جميلة اوووى لونها ابيض
مي : جميله اوووى
عاصم : عجبتك
مي : جدا
عاصم : خلاص اعتبريها بقت بتاعتك خلاص وكمان بقى اسمها على اسمك
مي : لا طبعا ، مينفعش
عاصم : هو ايه اللى مينفعش ، انت ِ مراتى واى حاجه تخصنى تخصك فاهمه
شعرت مي ان الكلمه حركت مشاعرها واهلكتها بداخلها مما جعل الحمرا تكسو وجهها ووضعت راسها ارضا ، ولاحظ هو خجلها فأقترب منها ووضع يديه تحت ذقنها ورفع وجهها اليه وتكلم بحنان
عاصم : اوعى تخجلى منى يا مي ، انا طول عمرى بحس انك حته منى ، لو اتكسفتى من اى حد تيجى عندى انا واوعى تتكسفى فاهمانى يا مي
ادمعت مي بعيونها ونظرت اليه وكان وجهها يلمع فى ضوء القمر ، ظل يمسح دموعها بإبهامه وسألها فى حيرة
عاصم : ليه الدموع دى
مي : صدقنى يا عاصم انا مش وحشه انا كنت مريضه احساس الوحده والاكتئاب امتلكنى من وانا صغيره لما بابا قرر هو وعمى اننا نعيش فى مصر انا ساعتها خوفت وحسيت بالوحده ايوه انا كنت بخاف منك لكن كنت بحس معاك بالامان وعمرى ما كان ليا صحاب بابا طول الوقت كان مهتم بأخويا وعمر ما حد اهتم بيا عمرى ما كان عندى صحاب حتى البنات فى المدرسه كانوا بيقولوا عليا معقده عشان كده كبرت وبقيت اى حاجه بحس ان ممكن امتلكها بأخدها ولو حد فكر يأخدها منى ممكن يتأذى بسببى وده اللى حصل معايا صدقنى انا محبتش محمود ولا حبيت علي ولا كنت بحب حد بس علي كان فى جزء منك فى احتوائه واهتمامه بالكل ده اللى خلانى اتشد ليه لكن صدقنى عمرى ما حبيته ومحمود اتفرض عليا من واحنا صغيرين وهو ولا انا عمرنا حبينا بعض ، ومفقتش غير لما حسيت انى ممكن كنت اموت بنت ملهاش اى ذنب ولما اتجوزتك صحيح كنت بموت من الرعب منك لكن كنت عارفه انك الوحيد اللى ممكن تحمينى ورجعت مي بتاعت زمان وبندم كل يوم على الغلطه دى ، كان يستمع لها وكله اذان صاغيه بالرغم انه شعر بالنار عندما ذكرت اسماء رجال غيره ولكن حاول الثبات ليجعلها تبوح بما بداخلها ، وعندما رأها بهذه الحاله لم يشعر بنفسه الا وهو يجذبها بداخل احضانه ويخفيها عن اعين كل الناس وكأنه يثبت لها وللجميع انها تخصه هو وحده فقط وهى تشبثت به وظلت تبكى وهو يمسد على حجابها حتى هدأت واخرجها من احضانه وحاوط وجهها بيديه وقبل عيونها وظل يمسح دموعها وتحدث بحنان بالغ
عاصم : انسى يا مي كل اللى حصل ، انسى وهنبدء صفحه جديده مع بعض موافقه
هزت راسها ، فأبتسم لها ، ثم حاوب اخراجها من هذه الحاله وقال
عاصم : تعالى اعرفك على الحصان عاصم 
مي : الحصان عاصم
عاصم : امال فاكره ايه ، انتِ بس اللى هنسمى الخيول على اسمك
ابتسمت له ، شبك اصابعه بأصبعها وذهبوا الى رؤيه الحصان وانبهرت به مي كان حصان اسود يبدو عليه القوة لذلك فهمت لما اسمه عاصم ، وبعد دقائق كان  عاصم فوق الحصان وهى امامه وكان يحتضنها من الخلف وظلوا يتسامرون ويضحكوا ونسوا العالم وما به حتى لم يشعروا بمرور الوقت
____________^^^___________
فى صباح يوم جديد
كانت نور تجلس فى الحديقه مع استاذ جلال وتتحدث معه
جلال : معقول اللى بتقوليه ده يا نور
نور : انا عايشه فى كابوس ومش عارفه الهواجس دى حقيقه ولا لا
جلال : طب ما تقولى لعلي
نور : خايفه ميصدقنيش
جلال : معتقدتش بعد كل اللى بتقوليه ده ، بس فى احداث مفقوده ومش مرتبه
نور : ده اللى هيجننى ، ومش عارفه اعمل ايه حتى الدليل اللى معايا مش دليل كافى وممكن يحصل مع اى حد صح
جلال : ايوه طبعا معاكِ حق ، بس لو فى فرصه انك توصلى للحقيقه اوعى تخافى وصدقينى علي هيساعدك
نور : اتمنى
جلال : هو موجود دلوقتى
نور : لا راح الشغل وهيرجع بعد شويه
جلال : خلاص لما ييجى احكيله ماشى ، وانا معاكِ
نور : حاضر ، بس حضرتك لسه زعلان منى
جلال : انا كنت زعلان عشان مريتى بكل حاجه لوحدك من غير ما تعرفينى حاجه بس فى الاخر سامحتك
نور : انا بشكرك على كل حاجه عملتها معايا
جلال : انتِ ذى بنتى يا نور ، يلا انا هقوم وهنتكلم بعدين
وبعد رحيله كانت نور فى قمه توترها وكانت تنتظر على بفارغ الصبر حتى جاء الى البيت وكانت فى انتظاره
علي : مالك يا نور
نور : علي كنت عاوزاك فى موضوع مهم
علي : ماشى عاوزه نتكلم فين
نور : فى اى حته
علي : طب تعالى فى الجنينه برا نتكلم براحتنا وبعد ما جلسوا
علي : ايه بقى يا ستى اللى عاوزه تقوليه
نور : بصراحه يا علي من اول يوم ، قطع كلامها قدوم احد العاملين يخبره ان شخص ما يريده
علي : مقلش هو مين
الامن : لا يا فندم
علي : ثوانى يا نور هشوف مين وهرجع نكمل كلامنا ، امات نور برأسها ، ثم فجاه سمعت صوت ضرب نار ف اتفزعت فى مكانها وقامت تجرى على البوابه ولكن الامن منعها واخبرها انها اؤامر علي باشا واتى سالم وعلاء وسالى على صوت ضرب النار
علاء : فى ايه بيحصل هنا
سالم : مالك يا نور ، مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه وفين علي وايه صوت ضرب النار ده
نور : معرفش يا عمو انا سمعت فجاه صوت ضرب النار وعلي برا مع واحد جه من شويه وطلب يشوف علي
سالم : استر يارب
الامن : علي باشا مشى واخد الراجل اللى كان معاه
سالم : وايه صوت ضرب النار ده
الامن : علي باشا ضرب الراجل ده بالرصاص فى ذراعه
شهقت نور وسالى من الخضه
علاء : ليه اللى حصل وراحوا فين دلوقتى
الامن : انا معنديش اؤامر بأى حاجه غير ان علي باشا طلب منى اخد بالى من المكان وهو شويه وراجع وقالى ابلغ حضرتكم انه لما هيوصل هيبلغكم بكل حاجه
ظلوا ينظروا لبعض وكانت نور تموت رعبا وحلى المساء وكان الكل مجتمع
حسام : وبعدين بقى موبيله مقفول ومحدش عارف حصل ايه وراح فين وبقينا فى نص الليل
بعد دقائق رن جرس الباب وفتحت احد العاملين ودخل علي وكان يحتضن يد فتاه والكل اتصدم من المنظر وخصوصا نور
علي : احب اعرفك يا بابا ، حب عمرى اللى طول عمرى بدور عليها
بنت اخوك اهى يا بابا اهى
سالم بخضه : مستحيل هديل
نظرت نور اليهم وتشعر كأن الارض تهتز من اسفلها وقلبها سوف يقف من كثره الخفق وتحجرت الدموع فى عيونها واحتلت الصدمه كيانها
________^^_________
                       يُتبع تكمله البارت

لقاء القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن