البارت السادس عشر

46 4 0
                                    

التفت نور للخلف لترى ما ينادى عليها وكانت والده حسن
نور : نعم حضرتك عاوزه حاجه
الست وهى تبكى انحنت لتقبل يديها : ابوس ايدك سامحى ابنى وخلى جوزك يسامحنا وبلاش البهدله دى هو خلاص عرف غلطته ومش هيعمل كده تانى
نور وهى مصدومه من كلام الست ومش فاهمه حاجه
نور : ممكن تهدى وتفهمينى ايه اللى حصل
الست وهى منهاره : علي باشا بعد ما اخدونا رجلته ، جالنا وضرب حسن لحد ما كسر ايده ورجله وعدمه العافيه وكمان حكم عليه يطلق مراته عشان ضربتك وامرنا اننا نبيع الورشه وكل حاجه ونمشى من هنا وابنى مرمي فوق والله وندمان على اللى عمله مع حضرتك بس ارجوكِ محدش عاوز يشترى مننا الورشه ومش عارفين نروح فين ولا نعمل ايه ابوس ايدك سامحينا
نور : استغفر الله ، بس انا فعلا معرفش حاجه عن اللى حصل ده وكمان ، قطع كلامها صوته وهو يقف خلفها ويتكلم بكل عصبيه
علي : ايه اللى موقف الست دى هنا ، وعاوزه ايه
نور : اهدى يا علي ، مفيش حاجه دى بتكلمنى عشان اسامحها وكمان توافق انهم يفضلوا هنا
علي : اسمعى يا ست انتِ ، قدامك اسبوع لو فضلتى هنا ، انتوا اللى جبتوه لنفسكم مفهوم
نور : يا علي لو سمحت ، قاطعها فى الكلام ونظر اليها بغل
علي : مسمعش صوتك ويلا بينا ، امسك يديها ونزل بها الى تحت
وبعد ذهابهم جلست الست على السلم تبكى وتندب حظها وهى خائفا من كلامه ولا تعرف ماذا ستفعل
فى العربيه كانت نور قاعده ومش مصدقه اللى حصل وهو جالس بجانبها يشتعل من الغيظ وهى خائفه منه ، بلعت ريقها وحاولت التحدث معه بهدوء وهى بداخلها ترتجف من هيئته
نور : لو سمحت يا علي ممكن نتكلم مع بعض بهدوء
علي بدون النظر اليها وهو يركز على الطريق : لأ
نور : يا علي ارجوك اسمعنى ، كادت ان تندفع الى الامام وتنخبط راسها فى الازاز بسبب فرملته للعربيه سريعا ، نور ارتجفت ودب الرعب بداخلها من نظراته وفرملته للعربيه بهذه الطريقه
علي بصوت كالفحيح : عاوزه ايه يا نور
نور وهى تحاول التكلم : انا عارفه انه غلط وانت اخدت حقى منه وزياده ، بس بلاش موضوع انهم يمشوا ده وبعدين انا مش هشوفهم تانى انا خلاص عقدى هيخلص فى الشقه دى اخر الشهر يعنى بعد اسبوع وكمان لما نتطلق اكيد مش هرجع اعيش فى نفس الشقه يعنى مش هنتقابل تانى وبعدين هو مش هيتجرء يقرب منى تانى بعد اللى انت عملته فيه ، فملهوش داعى تخليهم يمشوا ارجوك يا علي
علي : خلصتى كلامك ، الموضوع اتقفل ومتفتحهوش تانى
نور : انت ليه قاسى كده
علي مسكها من ذراعها وضغط عليه وشدها منه ناحيته وقربها منه ونظر فى عيونها واتكلم بكل قسوة
علي : انا مش قاسى ، بس مش بحب اسيب حقى او اسمح لحد انه يقرب من حاجه تخصنى حتى لو من بعيد ، مش ساذج زيك وبسيب الناس تستغل ده مره لما سامحتى اللى حاولت تقتلك بكل سهوله مع انى هى لو مكانك مكنتش عملت كده ومره لما عاوزه تسامحى اللى حاول يعتدى عليكِ ، انتِ فاكره كده انك طيبه لا انتِ ساذجه وغبية ولازم تتعلمى تاخدى حقك ومتفرطيش فيه عشان الدنيا والناس مش هيرحموا اللى زيك فاهمه
نظرت اليه نور والدموع والحزن كسو عيونها ، وهو كان ينظر اليها ومن داخله يتألم لحزنها
نور : انا مش ساذجه ولا غبيه انا واحده الدنيا حرمتنى من كل حاجه حلوه فى حياتى من ابسط حقوقى وشوفت اللى محدش شافه ومحدش رحمنى ، عشان كده قررت انى لو جت فى ايدى فرصه انى ارحم حد او اسامحه مش هتردد حتى لو كان على حسابى انا فهمت ليه انا بسامح عشان زمان كنت اتمنى ان حد يرحمنى ويقف جمبى ، ونهت كلامها وهى تبكى من وجعها ودموعها تسيل على وجهها مقل الشلال ، لم يحتمل هذا الوجع كان يشعر انه يختنق ويضيق صدره ولم يرتاح الا اذا ، بالفعل جذبها الى احضانه وكأنه كان يريد ذلك منذ رؤيتها ولكن كانت لاتحل له والان اصبحت زوجته ولم يعرف لماذا هذا الشعور كان يراوده جذبها اليه وادخلها بين اضلعه وهى تشبثت به وظلت تبكى مثل الاطفال ، الطفل الذى كان تائهاً عن امه واخيرا قابلها ، مثل الغريب الذى رجع الى دياره واوطانه ، الضائع الذى القى مسكنه وآمانه ، اغمضت عيونها كأنها احست بالراحه ، ولكن مهلا لماذا تشعر بشى غريب بداخلها شيئ اكبر من كلمه حب او عشق ، كأنها كانت تعرف هذا الحضن سابقا ، او كانت تبحث عنه واخيرا وجدته ، اما هو شعر بالرجفه بداخله ، هذا مستحيل لما هذا الشعور ماذا يحدث لقلبه كأنه وجد ضائعه او نصفه الاخر ، وجد الذى جعله ينبض ويعود للحياة مره اخرى ، ماذا يحدث الان ، ما يحدث ان كلاهما متشبثين ببعضهم وكأنهم يودوا الالتصاق والالتحام ، ولا يودوا التفرقه اغمضوا عيونهم وكل منهما سمح لنفسه الاستغراق فى هذا الحلم لم يشعروا كم مر من الوقت ولم يفيقا الا على رنه الهاتف الخاص بعلي ، بعد ان اصبحوا محلقين معا فى السماء ، اتت قوه كبيره واسقطتهم ارضا وعادوا للواقع وتفرقوا وكل منهما رجع الى ثباته ومسك علي هاتفه ورد عليه وهو يحاول الثبات والعوده الى طبيعته
علي : ايوه يا حسام
حسام : ........
علي : بجد ، طب احنا جايين حالا ،،، سلام
نور وهى تحاول الثبات ولكن بدون النظر اليه او تهرب بعينيها منه
نور : خير فى حاجه حصلت
علي : خالى جه هو وسالى من السفر ، ولازم نروح ليهم على طول هما فى انتظارنا
نور : ماشى
نظر اليه بجانب عينه وصمتا الاثنان وكلا منهما يهربان بعينيهم من الاخر
_____________^^^__________
طلع عاصم الى غرفته يحاول ان يضمد جرح يديه ، ولكن فجاه اتفتح الباب وكانت هى وراته ، ونظرت الى يديه
مي بخضه : ايه ده ايه اللى حصل ، مال ايدك
عاصم : ولا حاجه ده جرح بسيط ، وهو ينظر الى لهفتها عليه
مي : طب خلينى اساعدك ، سمح لها وهى مسكت يديه وهى على استحياء وعالجت الجرح ولفت شاش حول يديه ، وكان هو ينظر اليها ويفحصها ويراقب كل حركه تقوم بها او تفعلها
مي : انا لفيتها اهو بشاش ، ويومين كده وهتخف عليك ، عن اذنك وقامت للنهوض
لكن هو منعها ووقف امامها
عاصم : استنى يا مي
وقفت امامه وهى تنظر ارضا ، اقترب منها ورفع بإبهامه ذقنها يرى وجهها
عاصم : اوعى تتكلمى معايا وانتِ حاطه راسك فى الارض ، مرات عاصم تمشى وترفع راسها فى اى حته فاهمه يا مي
مي : كنت عاوزه حاجه ، تنهد عاصم وهو ينظر اليها
عاصم : انتِ ساعدينى ليه ، خوفتى عليا
مي وهو تنظر اليه بصدمه وقلبها يرتعش بداخلها ويرتحف
مي : انا انا مينفعش اشوف حد عاوز حاجه ومقفش جمبه وبعدين دى حاجه بسيطه ،وبعدين اكيد لازم اخاف عليك مش ابن عمى
عاصم وهو يقترب اكثر : ابن عمك بس
مي : هاااا لا قصدى اه
ابتسم عاصم بخفه واقترب منها اكثر وهى كانت ترتجف من قربه هذا المهلك حتى قرب وجهه منها وهى كانت تشعر بثقل فى جسدها ، انحنى نحوها وقبل راسها بكل حنيه وهو يغمض عينيه ويشم رائحتها ، اما هى ارتجف جسدها واغمضت عيونها وهى تشعر انها ستفقد الوعى ، فتحت عيونها وكان هو امامها وقريب منها جدا وينظر داخل عينيها ، وهى تاهت بسبب هذه النظرات
عاصم بكل حنيه : متزعليش منى يا مي ، انتِ عمرك ما كنتِ فى نظرى رخيصه من واحنا صغيرين دايما شايفك ملكه ، حاجه شبه الماس مينفعش حد يقرب منك ، عشان كده كنت بخاف عليكِ ، جايز طريقتى صعبه وده اللى كان طول الوقت بخوفك منى بس صدقينى كان كله خوف عليكِ ، حتى بعد اللى حصل جايز اتصدمت فى الاول بس بعد كده قولت انها غلطه وان اى حد ممكن يغلط ولو كنتِ رخيصه عمرى ما كنت هفكر اتجوزك حتى لو كان عمى وابويا عاوزين كده ، وانتِ عارفه كويس انا مش بعمل حاجه غير بمزاجى ، ف اوعى تشوفى نفسك قليله انتِ ست البنات ، واعرفى ان عاصم عمره ما اعتذر لحد
مي كانت متلغبطه من كلامه وكانت حاسه ان عندها الف سؤال وسؤال بس اول حاجه فكرت تسألها هى
مي : اتجوزتنى ليه يا عاصم مادام فى ايدك انك كنت ترفضنى ، ليه وافقت
عاصم نظر اليها وراى الحيره بداخل عيونها ، فقرر ان يجاوب على كل اللى محيرها
عاصم : انا عارف انك متلغبطه وعندك اسئله كتير ، عشان كده انا هجاوبك واريحك
انا اتجوزتك عشان ، وقطع كلامه صوت خبط الباب ، وذهب ليفتح وكانت اخته تخبره انه والده وولدته عادوا ، فنزل معها وتركها تتخبط بداخلها من مشاعر وافكار وضعتها فى دوامه من الحيره ، ولكن ماذا ستفعل الان عليها النزول لتستقبل عمها وزوجته ثم تفكر فى هذه الامور لاحقا
__________^^_______
البارت ليه تكمله انا عارفه انى بتأخر عليكم لكن غصب عنى وعشان القصه طويله والبارت طويل اوووى عشان كده بقسمه ، بس هحاول اظبط الامور بعد كده والبارت النهارده لذيذ اووى متنسوش التصويت وتشجعيكم ليا ده بيحمسنى للتكمله اشوفكم البارت الجاى تكمله البارت ده
سلاااااام
                                                 يُتبع



لقاء القلوبWhere stories live. Discover now