البارت الثالث عشر

47 4 0
                                    

كانت الصدمه حليفتها وهى تراه امامها وتنظر اليه نظرات اشتياق لوم جرح خيانة كانت عيونها تهبره بكل شئ يعجز اللسان عن نطقه ، اما هو قرء ما بداخل عيونها وآلمه احساسها ونظراتها اليه كان يشعر بخنجر داخل قلبه وقطع شردوهما صوت احد الجيران وهو يسأله
الرجل : انت مين ، ومراتك ازاى
علي : انا الرائد علي سالم الخولى ، ومدام نور حرمى
الرجل : اهلا يا باشا لا مواخذه بس احنا اول مره نعرف انها متجوزه ، وكمان اللى حصل
علي بمقاطعه وبرود اعصاب رهيبه : مفيش حاجه حصلت والكل يخرج ما عدا البيه ومراته
بالفعل خرج الكل وحسن دب الرعب قلبه هو وزوجته من نظرات علي
حسن : والله يا باشا هى ، ولم يكمل كلامه بسبب اللكمه التى اعطاها اليه علي جعل اسنانه تصق فى بعضها مما ادى الى نزول الدماء من فمه وهو يحادثه مثل الوحش الكاسر
علي : اوعى تفكر تجيب سيرتها على لسانك القذر ده وحقها هتدفعه غالى اوووووى انت ومراتك ، وفجاه اعطاه بالرأس كسر انفه واطاحه ارضا وطلب احداً من رجاله ان يأتى ويأخذه هو وزوجته وهى ظلت تصرخ وتترجاه وكانت تنحنى لتقبل يديه ولكن لم يرمش له جفن وبالفعل ذهبوا مع رجاله كل هذت يحدث وهى لا تتحرك ولا تصدر اى ردت فعل
بعد خروج الجميع ظلوا بمفردهم وهو ظل ينظر اليها ولا يشيح نظره عنها وهى شعرها غير مرتب ووجنتيها المليئة بالضرب من هذه المتوحشه وعيونها المنتفخه من كثره البكاء وتكيوها الحمرا ودموعها التى تسيل على وجهها مثل الخنجر فى قلبه وجسمها الذى يرتعش من هول الموقف اقترب منها رويدا رويدا وكلما اقترب خطوه اعتصر قلبه اكثر حتى اصبح امامها ورفع يديه بدون اراده لمسح دموعها ولكن تفاحى بها تبتعد عنه وتنفر منه وترجع للخلف
نور بعصبيه : ابعد عنى ، ايه اللى جابك ايه عندك لعبه جديده
علي : اندى يا نور عشان خاطرى واسمعينى
نور ببكاء : ملكش عندى خاطر واتفضل اخرج برا ومش عاوزه مساعده منك ونشكلتى وانا هحلها بنفسى ومش من حقك تقول انى مراتك مين اداك الحق فى ده
علي بالرغم انه وجعته كلامتها ولكن حاول التماسك وحاول الثبات
علي : طب ممكن تقعدى نتكلم وانا هقولك كل حاجه ممكن
نور امأت براسها بعد ما رات فى عيونه الرجاء لتسمعه ، ولكن طلبت منه تدخل تغسل وشها ورتبت شعرها وخرجت له راته يجلس على الكرسى فى انتظارها ، جلست امامه وبدءت فى الانصات له ، علي قبل ما يحكى ليها على  اللى حصل سألها سؤال غريب اوووى ايه علاقتها بالشاب ده وايه اللى حصل ، كانت سترفض الاجابه ولكن تعابير وجهه كانت لا تبشر بالخير ودب الرعب فى اوصالها فتفاجئت بنفسها وهى تحكى له ما حدث بينها وبين هذا الشاب من اول يوم، وكانت اثناء حكيها له لاحظت ردود افعاله والتى لا توحى بالخير ابداً ف حاولت الثبات وسألته ما سبب مجيئه اليها
علي بدء يقص عليها هروب الدوك ووضعها الخطر وانه فضل يدور عليها ولما وصل سمع اللى حصل وكان لازم يدخل ويساعدها 
نور : شكرا على مساعدتك ، بس اعتقد بعد اللى حصل هيخاف يقرب منى وانا اصلا نش هقعد هنا تانى بعد اللى حصل ف انا كده عافيتك عن مهمه بايخه وتحمل مسئوليه انت ملكش ذنب فيها وبهصوص الدوك هو مش هيعرف مكانى لانى هكون فى اماكن بسيطه ذى دى وهو اكيد مش هيعرف يوصلى ولو كان يقدر كان عمل كده وانت قايلى بقاله كام يوم ف لو حاسس بالذنب من ناحيتى ف انا بقولك ريح ضميرك وارتاح ، اتفضل وقامت وقفت
علي لاول مره من يوم ما قابلها عمرها ما كانت بالجمود ولا الجفاء ده ، هل انا السبب فى وصول حالتها الى هذا
علي : نور انت بتخرفى تقولى ايه انا مش همشى من هنا غير وانتِ معايا وهتفضلى معايا لحد ما الموضوع ده يخلص
نور بعصبيه : يعنى ايه هفضل معاك وبصفتى ايه ، الكلام ده مش هيحصل
علي بصوت عالى : بصفتك مراتى
نور اتحشر الكلام فى فمها واتصدمت من كلمته ، حتى هو لم يدرى لماذا قال هذا وبالتسرع ده
نور : انت اتجننت
علي : حاسبى على كلامك ، كل الموضوع اننا هنتجوز على الورق بس رسمى لفتره معينه لحد ما الموضوع يخلص وساعتها هطلقك ولم يعرف لماذا شعر بالوجع من هذه الكلمة
نور : وانا مش موافقه
علي : وانا مش بأخد رايك ، ذى ما انا ورطتك مسئول انى اخرج منها
نور : وانا مش موافقه وده اخر كلام عندى
نظر اليها علي بعصبيه وهى ظلت مصممه على موقفها
علي ببرود اعصاب : جهزى نفسك وبكره الصبح هاجى اخدك سلام وتركها بدون سماع ردها وهى استغربت طريقته وعجرفته وبعد ذهابه ارتمت على المقعد تبكى وجع قلبها وتشكيله
نور : كان وحشك بس انت موحشتهوش ، كنت مستنيه يقولك ايه هتجوزك عشان بحبك هو مش شايفك اصلا يا قلبى ولا عمره هيشوفك كل الحكايه انه خايف يشيل ذنبك وبعدين يا نور انتِ مين عشان يحبك انت مش شايفه هو مين وشغال ايه وياترى لو كان حبك بجد كنتِ هتقوليله حقيقتك ولا هتخبى عليه كفايه بقى تعذبى نفسك اكتر من كده كفايه وظلت تبكى على آلم قلبها
___________^^___________
استعد محمود ودينا للذهاب وبعد وصولهم استاجر محمود مكان مؤقت ليرتاحوا به وبعد ذلك يرتب نفسه ويجهز شقه ليسكنوا بها ولكن كان شرطه انها لا تعمل وهى وافقت على ذلك وبعد وصولهم ارتاحوا وبدء يوم جديد واستعد محمود الذهاب الى عمله
محمود : خلى بالك على نفسك وبلاش تخرجى فى اى حته ولا تنزلى تشترى اى حاجه
دينا : ليه يا محمود
محمود : انا سمعت الدنيا هنا مش امان ، عشان خاطرى لو عاوزه حاجه قوليلى وانا هجبها لحد ما نمشى من هنا ونسكن فى مكان احسن وساعتها هتكونى برحتك تمام
دينا : حاضر
قبل محمود راسها ويديها وودعها وتركها ، وهى بدءت فى تجهز الطعام وترتب المكان وفى نهايه اليوم كان محمود عائد من عمله فقرر شراء هدية بسيطه لها وبعد ذلك قرر الاتصال عليها ليخبرها انه عائد وهل تحتاج الى شئ ولكن كانت لا تجيب وظل يعاود الاتصال مره اخرى وايضا لا رد للحظه شعر بالخوف وقرر الاسراع والعوده الى بيته وبعد وصوله زل يرن الجرس ولكن لا رد وكان على اتفاق معها انه لا يفتح الباب بمفتاحه حتى لا تنفزع ويرن الجرس ولكن للاسف لم تجيب ايضا انقبض قلبه وقرر فتح الباب بمفتاحه وبعد دخوله ظل ينادى عليها ولكن لا رد ولكن للحظه اتصدم من رؤيه ما رائه
محمود بخضه وصوت عالى : ديناااااااااا
_______^^_________
كان عاصم يعامل مي بطريقه صعبه طول اليوم هى تساعد البنات فى المطبخ وهو لا يوجه لها اى كلام او اهتمام سوى لو احتاج شئ وفى نهايه اليوم يجعلها تنام على مرتبه على الارض واذا اخطأت خطأ بسيط او صغير كان يعاقبها ويقسو عليها ، اما هى شعرت بتغير من نفسها التزمت بالحجاب حتى فى غيابه كانت تستقبل ردود افعاله الصعبه بهدوء كل ما فى البيت احبوها اصبحت اكثر هدوء وطاعه وهى لا تعرف ما سبب تغيرها هل قسوته ومعاملته معها وخوفها منه ام هناك شئ اخر
فى يوم عاد هو الى البيت وامر بتجهيز الاكل لان ابن خالته وبنت خالته عائدين من الخارج ليقضوا الاجازه معهم لمده اسبوعين وامر ان يكون الكل فى استقبلهم
كانت مي تساعد البنات فى تجهيز الاكل هى واخته ابنه عمها ياسمين
ياسمين: ارخم حاجه انهم جايين
مي : ليه كده دول حتى عيال خالتك
ياسمين : انتِ متعرفيش حاجه ، دول الخبث والارف كله هما مش عيال خالتى بس بكرهم
مي : للدرجادى
ياسمين : واكتر ربنا يعدى الاسبوعين دول على خير
مي : يارب ، وللحظه شعرت بالخوف يدب فى قلبها وبعد الانتهاء طلعت تجهز نفسها وارتدت فستان هادئ وجميل مع حجابها ونزلت وكان هو قد وصل واول ما لمحها نظر اليها بطرف عينه ولم يعريها اى اهتمام او حاول التظاهر بذلك ولكن لحظه مرورها بجانبه استوقفها وهو يمسك ذراعها ويديرها اليه
عاصم : استنى هنا
مي بهدوء : نعم
عاصم : ايه اللى حطاه فى وشك ده
مي : والله ما فى حاجه
عاصم : ازاى وشك كله احمر
مي : ده عشان الحر وانا لسه خارجه من المطبخ
عاصم : متأكده
مي : اه والله
نظر اليها وهى خجلت من نظراته هذه ونظرت ارضا ولكن تفاجئت به يضع يديه على وجنتيها ، انتفضت من مكانها وهى اراه يلمس وجنتيها يتأكد من صحة كلامها وبالفعل طلعت لم تضع شيئا ، على قد ما هى كانت مبسوطه للحظه لانه اهتم بيها على قد ما زعلت انه لم يصدقها ف شعرت بوغزه فى قلبها ونظرت الحزت التى امتلئت عيونها ، فرفعت وجهها اليه وهو استشعر بحزنها وشعر بضيق فى قلبه لم يعرف سببه عندما احس بحزنها
مي : عن اذنك
كان سيمنعها ان تتحرك لانه شى بداخله يخبره انها تظل بجانبه ولكن لم تنظر وذهبت على الفور وبعد مرور نصف ساعه فتحت العامله الباب ودخلت فتاه تجرى وهى تنادى بإسمه وكانت مي وياسمين واقفين يشاهدوا المنظر وهو كان ينزل من على السلم وهى جريت عليه وحضنته بكل قوتها مما جعل مي تشعر بالحزن للحظه ونخزه فى قلبها لم تعرف سببها وهو بادلها الحضن ببرود وحاول ابعدها وهو لا يشيح نظره من على مي وشعر بحزنها وللحظه كان يريد ان يذهب اليها ويحتضنها هى ولم يعرف لما وارده هذا الشعور ولكن ما يعرفه انه لم يتحمل لحظه الحزن التى ظهرت عليها وبعد ابعادها عنه نزل من على الدرج وبدء يعرفها عليها وبعد ثوانى دخل اخوها الذى بمجرد دخوله انبهر بجمال مي ولم يشيح نظره عنها مما اغضب عاصم وجعل يضم يديه من الغيظ وعندما اقترب منها ليسلم عليها بادر عاصم السلام ومنعه من ان يلمس يديها وقاله بكل برود
عاصم : اصلها مش بتسلم على رجاله بالايد
للحظه شعرت مي بسعاده وخصوصا بعد ما وضع يديه على كتفها وحاوطها وقربها اليه وكانت تشعر انها ملتصقه به ولكن شعور الامان والدفئ كان يغمرها ورفعت وجهها اليه وهو ايضا نظر اليها وكانوا قريبين من بعض جدا وهو نظر داخل عيونها وقال بكل دفء
عاصم : ادخلى المطبخ وجهزى الاكل انتِ وياسمين ماشى
كانت هى مغيبه من صوته الدافئ الحنون وهو يحاوطها فهزت راسها للامام بمعنى موافقه وابتعدت عنه ببطئ مما جعلها تشعر بالبروده وذهبت الى المطبخ هى وياسمين وهو ظل يحدق بها وينظر فى فراغها ولم يكن يعرف ان خلفه عيون تشيط غيظا من هذا الموقف وتتوعد اليهم بكل شر
________^^______
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلااااااام

لقاء القلوبWhere stories live. Discover now