البارت الرابع والعشرون

46 2 0
                                    

كان علي فى طريقه الى البيت بعدما اخبره احد رجاله بهروب الوسيط وكان يفكر بها ولماذا فعلت هكذا ، وهو لا يستوعب كيف فصيلة دمائُها تشبه فصيلته كيف وظل يفكر ويفكر حتى وصل الى بيته التى تمكث فيها هى ، كانت هى تموت قلقا عليه ولم تستطيع الوصول اليه لان هاتفه كان مغلق حتى حسام غادر فورا بعد ان اوصلها وذهب الى عمله وظلت هى هكذا حتى سمعت صوت سيارته فتنهدت واسرعت لاستقباله
نور : علي اتأخرت كده ليه كنت هموت من الخوف عليك وكمان تليفونك مغلق
علي ظل صامتا ولم يرد عليها ، استغربت نور سكوته فسألته بحيره
نور : مالك يا علي ساكت ليه
علي : انتِ اللى اتبرعتى بدمك ليا يا نور ، ليه كدبتى وقولتى ده واحد غريب
برقت عيونها وشهقت بصوت عالى واحتلت الصدمه معالم وجهها
نور بخوف : م م مين اللى قالك
علي ببرود : هو ده اللى فرق معاكِ ، فجاه برقت عيونه وصوته اصبح يرج المكان وامسكها من معصمها وصرخ بوجهها وقال
علي : كدبتى ليه ، ليه
ظلت صامته وتبكى فقط ، ضغط عليها اكثر وصرخ بها
علي : ردى عليا ليه كدبتى ، ليه
نور : معنديش اجابه ليك
علي : يعنى ايه ، مش فاهم
نور : صدقنى يا علي معنديش اجابه ليك
نظر اليها ثم تركها وقال : ماشى يا نور ماشى ، وتركها وذهب الى الخارج وظلت هى تنادى عليها لكن لم يرد عليها واخذ عربيته وغادر وظلت هى تبكى بصوت عالى وجلست على الارض من كثرت بكاءها
*_____________________*
اخذ محمود دينا على المستشفى وظل يبكى خوفا على فقدنها وبعد فتره خرجت الطبيبة واخبرته انها اجهضت البيبى وهى حاليا نائمه من اثر المخدر ، نزل عليه الخبر مثل الصاعقة
جلس على المقعد وبكى من قلبه على فقدانه للبيبى وانه السبب فى هذا ، ويفكر فى ردت فعلها عندما تفيق وتعرف هذا الخبر ماذا ستفعل معه ، وفاق من شروده على صوت الممرضه وهى تخبره ان المدام فاقت الان ، دخل اليها وهو يتردد وخائف من معرفتها ، وصل اليها وشاهدها وهى تنظر اليه ، وعيونها بها كلام كثير وكثير ونظره الآلم الموجوده بها
محمود بتردد : دينا ااااه يعنى
دينا بمقاطعه له : البيبى نزل صح ، صمت ووضع راسه اسفل ولم يرد عليا ،نظرت اليه وفهمت ما به
دينا ببكاء : خلاص مات ، نزل بعد كل حاجه نزل خلاص يعنى مش هشوفه ولا هعيش اللحظه دى
محمود : استهدى بالله يا دينا ، عشان خاطرى
دينا بصراخ : انت السبب ، فاهم انت السبب انا مش مسمحاك يا محمود مش مسمحاك
محمود وهو يقترب منها ويحاول احتواء الموقف وهو يبكى من الندم
محمود : عشان خاطرى يا حبيبتى سامحينى ، صدقينى انا مكنتش فى وعي لو عرفتى اللى حصلى هتعذرينى
دينا : انا مش عاوزه اسمع حاجه منك ولا عاوزه اشوفك ابعد عنى وطلقنى ، طلقنى
محمود وقف مصدوما من قولها وصراخها عليه ، هل تسبب فى جرحها لهذه الدرجه
محمود : لا يا دينا ابوس ايدك انا بحبك ومقدرش استغنى عنك عشان خاطرى يا حبيبتى بلاش نخسر كل حاجه اقسملك انى ندمان ، بس كل حاجه تتعوض ، بس بلاش تسبينى
دينا بصراخ اكثر : ابعد عنى انا بكرهك بكرهك ، دخلت الطبيبة هى والممرضه وحاولت الطبيبه تهدئتها واعطتها الممرضه حقنه مهدئه وغفت فى مكانها وكان هو ينظر اليها ويتعذب من اجلها تحدثت اليه الطبيبه بحزم
الطبيبة : اتفضل حضرتك دلوقتى لانها تعبانه وعندها صدمه ف اتمنى تقدر الموقف وتتفضل لان وجودك دلوقتى مش هيكون مناسب ليها ، خرج محمود من غرفتها وهو ضائع لانه شعر انه على وشك خسارتها ومن قبلها خسر طفله قبل مجيئه الى الدنيا
__________^^_________
كانت تقف خلف الباب وهى خائفه منه وهو ينعلها ويذكرها بأبشع الالفاظ
اشرف : افتحى الباب بدل ما اكسره فوق دماغك افتحى
زينب كانت تقف وترتجف خوفا منه ، ولم يمر وقت حتى كسر الباب وامسكها من شعرها وظل يجرها خلفه وهى تصرخ حتى اوصلها الى غرفه مظلمه وقذفها بداخلها ودخل اليها وقال بغل
اشرف : غلطتى قبل كده وانا حذرتك صح ، وظل يمسد على وجهها
اشرف : ليه بس يا حبيبتى تعصبينى ، وفى الاخر ترجعى تزعلى صح ، كانت تحرك راسها بمعنى لأ لانها تعرف انه مريض
زينب : ص صدقنى اا انا م مش قصدى
اشرف : تؤتؤ مالك بس خايفه ليه ، مش انتِ عرفتيها كل حاجه او يعنى جزء من الحقيقه خلاص يا حبيبتى ولا يهمك اهو انتِ كده عجلتى بموتها بس عشان الغلطه الصغيره دى طبعا لازم تتعاقبى صح ، كانت تنظر اليه وهى ترتجف وتموت من الرعب ، اقترب منها وشق ملابسها وانزعها كامله وربطها بالحبال وكتم فمها وامسك بالسوط وظل يضرب بها ويضحك بصوت عالى وهى جسدها متفرش على الارض ممتلئ بالدماء وهى تصرخ وهى مكتومه الصوت حتى فقدت وعيها ، جلس على الارض ووضع راسها على رجليه وظل يمسد على شعرها وهو يتخيل دينا معه
اشرف بتلذذ : هتكونى فى حضنى النهارده ، اللى ذى محمود ميستهلش حبك ده انا استهله وبعد كده هموتك لانى مش بحب الخيانه هههههههههههههههههههههههه
*__________________________*
وصل على الى بيته وكانت هديل فى انتظاره
علي : خير واقفه كده ليه
هديل : انا عارفه انك زعلان منى عشان كده انا طلبت من الشغالين يحضروا الاكل وناكل مع بعض عشان اصالحك عشان خاطرى يا علي وافق
علي : انا تعبان يا هديل وطالع انام عن اذنك
منعته من المرور ومسكت يديه تترجاه
هديل : عشان خاطرى يا علي ، تنهد بصوت عالى ووافق وجلس معها على السفره وهو شارد بها وبفكر ماذا سيفعل معها وما سبب صمتها فاق من شروده على صوت هديل تطلب منه ان يأكل وبعد بعض اللقمات قام وطلع على غرفته وفى طريقه شعر بالدوار ابتسمت هى بخبث وجرت اليه وامسكته ووصلت به الى غرفته
هديل : مالك يا علي
علي : مفيش تعبان بس شويه ، جلس على السرير من تعبه وشعور الدوار يلازمه ولم يشعر بأى شئ حتى فى الصباح الباكر فتح عيونه وكان نائم على السرير وعندما فاق رأى نفسه بدون ملابس نهائيا وهديل تجلس على الارض وهى ايضا بدون ملابس وتبكى بصوت عالى وتضم رجليها الى حضنها تحاول تغطيه جسدها  فزع من مكانه وهو مصدوم نظرت اليه  وظلت تصرخ وجرت عليه وظلت تضربه وتقول له بإنهيار
هد يل : منك لله ضيعتنى منك لله ، عملت فيا كده ليه حرام عليك انا بنت عمك ليه تعمل فيا كده ليه
وقف هومصدوم وغير مستوعب كيف حدث هذا كيف ، لقد اضاع كل شئ
*__________________*
كانت مي تجلس مع عمها وزوجته وياسمين فى السفل يتحدثون حتى اتى عاصم ومعه فرح وهو ممسك بيديها وقفوا جميعا اليه وكانت هى تنظر اليه وهو تموت بداخلها ، نظر اليها والى عيونها وتحدث وقال
عاصم : ان شاء الله يا حج انا بكره هكتب كتابى على فرح وهطلق مي وانا كلمت عمى وبكره هييجى عشان يأخدها
نظر الكل الى بعضهم بصدمه ، ومازال هو ينظر اليها وهى اقسمت انها تحطمت واصبح فؤادها اشلاء
مي : الف مبروك ، عن اذنكم ، ابتسمت فرح بخبث ونظر هو فى اثرها ثم استأذن منهم وغادر لان دموعه خانته وهو لم يقدر ان يرى احد ضعفه ودموعه هذه لاول مره
اما هى جلست على الارض وظلت تضرب على قلبها وتضرب راسها للخلف وتبكى بصوت يفطر له القلوب وهى تتألم وتشعر ان روحها تفارق جسدها
*__________________*
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلاااااام


لقاء القلوبWhere stories live. Discover now