البارت السابع عشر2

51 3 0
                                    

كانت نور تشعر انها على وشك مفارقه الحياه ولكن حاولت بكل ما اوتيت من قوة ان تظل ثابته جامده وهى تراه امامها ينظر الى هذه الفتاه بكل شوق ويحتضن كفها كأنه يخشى الفرار والفراق عنها لحظه واحده شعور صعب وآلم يفتفت من اضُلعها وهى تراها حبيبها امامها مع فتاه اخرى وليس اى فتاة بل حبيبة عمره وعشيقته ، فاقت من شرودها على سؤال حسام
حسام : ممكن اعرف ايه اللى حصل وازاى لقيت هديل انا مش فاهم حاجه
علي : طب ممكن نقعد وهحكى كل حاجه ، بعد ما جلسوا جميعا وجلس هو بجانبها ومازال يحتضن كفها وهو غير مبالى بنور
علي : بعد ما الامن قالى ان فى حد عاوزنى ، روحت اشوف مين لقيت راجل كبير وشكله تعبان وقالى ان من 20 سنه واحد طلب منه انه يخطف هديل ويقتلها ، ساعتها اتصدمت مكانى ومسكته وخنقته عشان حسيت انه بيكدب لكن قالى على علامات تثبت صحة كلامه  ، روحت طلعت المسدس من جيبى وضربته بالرصاص فى رجله وبعدين فضل يصرخ وانا اتهمته انه جاى ينصب عليا ايه اللى يخليه ييجى فى الوقت ده ويعترف ، قالى انه عنده مرض وحش وهيموت خلال ايام وانه معاه كل الاشاعات والتحاليل اللى تثبت صحة كلامه ، وان ضميره كل يوم يوجعه بسبب الموضوع ده ، فجأه لقتنى بأخده فى العربيه وروحت المستشفى وحكالى وقالى انه فى يوم كان بيراقب الفيلا وكان بيخطط ازاى يخطفها شافها وهى بتنط من على السور اللى فى الخلف راح واخدها وكتم نفسها وشممها حاجه خلاها فقدت الوعى وجه عشان يقتلها حاجه منتعته وبدل ما كان هيقتلها راح اخدها لملجأ وفضلت عايشه هناك ولما اخدت عنوان الملجأ ده  روحت هناك وعرفت انها بعد ما كبرت مشيت من عندهم وان محدش يعرف حاجه عنها وساعتها حسيت بالاحباط تانى بس وانا خارج لقيت واحده هناك موظفه قالتلى انها  لسة على تواصل مع بنت كانت عايشة هنا فى الملجأ وهى صديقه هديل اخدت رقم موبيلها وكلمتها وروحت قابلتها وحكيت ليها القصة وهى دلتنى على عنوان هديل ، لقيتها بتشتغل فى فندق وكانت بتبات هناك مع العاملين روحت واخيرا لقيتها وطلعت كانت فاكره بعض الحاجات بس مكنتش عارفه توصل لحد فينا ، قطع كلامه رنه الهاتف بتاع نور استأذنت منهم وراحت ترد على الهاتف بتاعها
نور بصوت ضعيف : ايوه يا استاذ جلال
جلال : ،..........
نور : طلع وهم انا كان بيتهيألى وعايشة فى وهم طلع كلامك صح
جلال : ..............
نور : لا مكحتش ليه حاجه ، لان مش محتاجه انى اقول خلاص انا فوقت من الوهم اللى كنت عايشة فيه ، معلش يا استاذ جلال هرجع اكلم حضرتك تانى مع السلامه ، واغلقت الهاتف وحاولت التنفس حتى تستطيع المثابرة
حسام : وايه العلامات دى اللى خلتك تصدق كلام الراجل
علي : الندبه اللى فى ذراعها الشمال ، وكمان السلسة اللى مكتوب عليها اسمها اهى ذى ما اشترتها ليها من 20 سنه
سالم : ورينى كده ، بعد ما شافها ، اتصدق فعلا هى ، بس ليه الراجل يعمل كده ومين اللى طلب منه
جاءت نور على كلام سالم
علي لم يجيب على والده ووجه نظره اليها : كنتِ بتكلمى مين
استغرب الجميع سؤاله حتى هديل ، ونور ارتبكت وجاوبت بتوتر
نور : مفيش حد
ضغط على انيابه ثم تحدث بحده الى والده
علي : الراجل ده كانت مهنته زمان اى شغل شمال ، بس موضوع الخطف ده اول مره يعمله كان مع هديل وبيقول ميعرفش مين اللى كان عاوز يخطفها كانت بتجيله الاوامر عن طريق الموبيل والفلوس كان بيلاقيها فى ظرف قدام شقته
علاء : اظن انت كده مرتاح عشان لقيت اللى طول عمرك بتدور عليها ، متعرفيش يا هديل كان بيدور عليكِ ازاى مش بس عشان حاسس بالذنب لانه هو اللى علمك نط السور لأ عشان انتِ عارفه انتِ بالنسبه ليه ايه
هديل بهدوء : وانا فضلت عمرى كله مش عايشه غير على ذكرياته
علي وهو يقبل كفها : انا وانتِ واحد وكان لازم فى يوم نرجع لبعض تانى
ابتسمت هي واخبرتهم الخادمه ان العشاء جاهز وكان الكل سعيد برجعه هديل اليهم ولم يشعر احد بها كأنها اصبحت هواء بالنسبه اليهم وبعد ما جلسوا على السفره جاءت لتجلس ولكن تفاجأت انها تجلس بجانبه على كرسيها فشعرت بالحرج وجلست فى الكرسى المجاور لسالى وكان الكل يتحدث ويضحكون اما هى كانت تشعر بالوحده والآلم ، لم تستطيع الا ان تأكل بضع لقيمات واستأذنت لتطلع الى غرفتها
سالم : انتِ لحقتى اكلتى يا نور
نور : ايوه يا عمو عن اذنكم تصبحوا على خير ، وطلعت الى فوق وكانت عيونه تنظر اليها وبعد ذهابها قام من مكانه
علي : عن اذنكم انا شبعت
علاء : ما تقعد تكمل اكلك ، عشان هديل
علي : هروح المكتب هخلص حاجات ، وانتِ يا هدير كلى براحتك وقبل رأسها وذهب
بعد دخوله جلس على مقعد بكل تعب وهو يشعر بالوجع فى قلبه ويسأل نفسه فى حيرة لماذا لا يفرح برجوع هديل وقلبه يعتصر بداخله حاول امامها انه لا يهتم بها او ينظر اليها ولكن كان لا يشيح نظره عنها ولكن بدون علمها كم وجعه حزنها وخذلها امامه كم يود ان يجرى عليها ويحتضنها لما شعر بالبكاء بداخله ، وشعر بضيق نفسه واختناقه وكأن قلبه يخبره انه لا نفس بعد اليوم بدونها ، ولكن كيف الست هذه الفتاه التى كنت تبحث عنها دائما يا قلبى هذه حبيبه عمرك وطفولتك انت اقسمت انك لا تحب غيرها لماذا اصبحت هكذا بعد رؤية نور وكأنها هى حبيبتك منذ نعمومة اظافرك وليس هديل ، لا يتحمل حزنها لا يتحمل التواجد فى مكان ليس به رائحتها او نفسها لا تتحمل ان تغيب عن نظرك لحظه واحده تنهد بصوت عالى وكان يشعر ان احمال من الهموم مثل الجبال فوقه ولا يستطيع مواجههتا ، اقسم يالله انها الشئ الوحيد الذى دائما اخسر امامه وهى وحدها من تستطيع هزمتى
علي بصوت حزين : مش عارف اعمل ايه ، قوينى يارب على اللى انا فيه ، قطع كلامه دخول هديل اليه
هديل : ممكن اتكلم معاك
علي : طبعا اتفضلى ارتاحى
هديل : انا مش عارفه المفروض اعمل ايه ، انا حاسه بالغربه هنا والخوف
قام على من مكانه واقترب منها وجلس امامها
علي : ده احساس طبيعى يا حبيبتى بكره هتتعودى وبعدين انا محبش اشوفك زعلانه ماشى ويلا اطلعى معايا عشان اوريكِ اوضتك الجديده معلش اوضتك القديمه قاعده فيها نور انا طبعا فهمتك طبيعه العلاقه اللى بينا وسبب جوازى
هديل : بس حسيت عكس كده من اهتمامك من مين بيكلمها وكمان قومت بعدها على طول من على السفرة
علي : ده مراتى ياهديل مهما كان سبب جوازنا ايه ولازم اعرف عنها كل صغيره وكبيرة ثانيا انا فعلا شبعت وكان ورايا شغل مهم هنا وكان لازم اخلصه فهمتى
هديل بحزن وعيونها امتلئت بالدموع : انا اسفه انى بدخل وكمان
قطع على كلامها وهو يقترب منها واوقفها امامه ومسح دموعها وقبل راسها وقال فى همس
علي : انتِ من حقك كل حاجه تخصنى فاهمه يا حبيبتى ، ف ارتمت فى حضنه وهى تبكى وهو احتواها بداخله ، وكل هذا يحدث تحت انظار نور وهى كانت تقف وشاهدت ما حدث ولكن لم يشعر بها احدا ، ولكن جاءت لتخرج ف شعر بها هو واخرج هديل من احضانه
علي : نور جيتى امتى كنتِ محتاجه حاجه وليه ماشية على طول
نور بصوت مكسور : انا اسفه انا افتكرتك لوحدك ، كنت عاوزه اقولك على حاجه ، بس لقيتك مش فاضى قولت اجيلك فى وقت فاضى
هديل : لو كنتِ خبطتى من الاول كنتِ عرفتى هو فاضى ولا لأ
نور بخجل وحزن : انا ، ولكن قطع كلامها صوت علي وهو يتكلم بحدة مع هديل
علي : هديل ميصحش كده وبعدين هى تيجى فى وقت من غير استاذان وبعدين ما انتِ دخلتى من غير ما تخبطى بردو
هديل ببكاء : بقى كده يا علي يعنى انت بتقارنا ببعض ، جاء علي ليرد ولكن قاطعته نور
نور :  لا احنا مش ذى بعض طبعا ، انا هنا ضيفه لكن انتِ صاحبه مكان ، انا فعلا اسفه مكنتش اقصد عالعموم حصل خير انا هسيبكم على راحتكم وفى اى وقت نبقى نتكلم عن اذنكم وطلعت تجرى الى فوق اما هو نظر اليها بغل وطلع يجرى وراها الى فوق وظلت هى تنادى عليه ولكن لم يهتم او يبالى ، جاءت نور تغلق باب غرفتها منعها هو ودخل معها الى الغرفه واغلق الباب خلفه
علي بعصبية : اوعى تعتذرى لأى حد مهما كان فاهمه ، وبعدين ايه الكلام الفارغ اللى قولتيه تحت ده انتِ مراتى فاهمه المفروض تراعى ده
نور بعصبية مفرطه ودموعها تهطل بغزاره : المفروض انت اللى تراعى مش انا ، انا عارفه انها حب عمرك بس بأى حق تكون قريب منها كده هى فى الاول وفى الاخر بنت عمك مش مراتك ، انت لا رعتنى فى وجودى او فى غيابى وبعدين مش انت قايل ليها على حقيقه علاقتنا ، يعنى انت من الاول عملت المقارنه دى عشان كل واحد يعرف قيمته عشان كده هى اتكلمت جاى دلوقتى تحسبنى ليه
صمت امامها وهو بداخله شعر انها محقه نظر اليها والى دموعها ورأى الآلم فى عيونها لم يستطع مواجهتها ولا تحمل هذه النظره ف خرج مسرعا وهى ارتمت على السرير وظلت تبكى بكل وجع وهى لاتتحمل اكثر من ذلك من وجع وآلم وكان هو يقف وراء الباب يستمع الى صوت بكاءها ولم يشعر بنفسه الا وكانت دموعه تجرى على وجهه وظل المشهد هكذا حتى جلس على الارض مكانه وارجع رأسه للخلف هى تبكى بصوت عالى وانهيار وهو يعتصر قلبه ويبكى لوجعها
__________________^^______________
مجهول 1 : ايه رايك مش قولتلك هفرحك
مجهول 2 : ......................
مجهول 1: كله واحده واحده ، ارتاح على الاخر قريب هقضى عليهم كلهم
ابتسم بخبث على نجاح خطتته وبعد ان اغلق الهاتف
قال : واخيرا هههههههههههههههههههههه
_________^^_____
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلاااااااام

لقاء القلوبWhere stories live. Discover now