البارت الخامس عشر 2

46 3 0
                                    

رجع علي البيت وكان مرهق جدا ولما وصل كان الكل نايم طلع الى غرفته وهى بجانب نور ولكن قبل ما يدخل غرفته شعر انه يريد ان يراها ويطمن عليها فتح الباب بكل هدوء كانت نائمه على السرير تشبه الاطفال ابتسم بخفة ومسد على شعرها بهدوء واحكم عليها غطائها وجاء يخرج راى هاتفها يهتز بسبب وصول رساله اليه انتابه الفضول ليعرف من الذى ارسل اليها هذه الرساله فى هذا الوقت المتأخر ، وللحظه شعر بالغيره فتح الموبيل وكانت المفاجأه صوره ارسلت اليها من رقم غريب وهى معه بعد خروجهم من عند المأذون اتفزع من هذه الصوره ومعنى ذلك ان احدا ما يراقبهم اى انها فى خطر اخذ هاتفها ووضعه فى جيبه وخرج مسرعا الى غرفته واتصل على شخص ما واعطاه الرقم وطلب منه يعرف هويه هذا الرقم ومكانه وبعد ما انهى المكالمه جلس متعبا وهو يفكر فى طريقه ما يستطيع بها الوصول الى الدوك ولكن لا يقبض عليه بل سيقتله لذلك سوف يعمل لصالحه وطريقته الخاصه حتى تستطيع نور العيش بسلام حتى لو كان ثمن هذا انه يتخلى عن مهنته وتعرضه للمحاكمه لانه سوف يخالف الاوامر ، ولكن لا يهمه سوى ان تعيش هى فى امان
_______^^^____________
كانت مي ترى هذا المشهد وهى تشعر بالوجع فى قلبها اسرعت الى المطبخ وقابلتها ياسمين
ياسمين : مالك يا مي انتِ كويسه يا حبيبتى
مي بضعف وتحاول ان تمنع دموعها : اه الحمد لله
ياسمين : امال وشك عامل كده ليه
مي : لا ابدا بس مرهقه شويه
ياسمين : طب يلا اتفضلى اقعدى ارتاحى وانا هعمل كل حاجه
مي : بس
ياسمين : مفيش بس يلا بقى روحى ارتاحى ولا اقولك اخرجى من باب المطبخ الخلفى ده هتطلعى على الجنينه شمى هواء تمام
مي : حاضر
مي ارادت فعلا الخروج من هذا حتى لا تراهم مره اخرى لانها لم تحتمل رؤيتهم هكذا لانه يؤلمها ولا تعرف السبب ، ولكن ما يؤلمها اكثر ان لو زواجهم فعلا صورى على الورق بس كان المفروض يحترمها اكتر من كده ويحترم مشاعرها ، بس الواضح انها فعلا فى نظره رخيصه ذى ما قالها
اما هو كان يريد اغاظتها ولكن لم يعرف لما وجعه نظرتها لما شعر بوجع فى قلبه
وبعد رحيلها ابعد هذه عنه بكل نفور وذهب خلفها بدون اراده منه وعندما دخل المطبخ وبحث بعينه عليها ولكن لم يراها
عاصم : هى فين
ياسمين : كانت تعبانه شويه وخرجت من هنا تشم هواء
عاصم ذهب اليها وخرج من الباب راها تقف فى منتصف الحديقه تستمتع بالهواء ، اقترب منها ووقف خلفها وقال بصوت هامس : عجبك المكان
اتفزعت من صوته وادارت نفسها اليه وكادت ان تقع ولكن لحقها واسنادها بيديه وقربها منه وظل ينظر فى عيونها وهى ايضا ولكن للحظه تذكرت ما حدث ف ابعدته عنها ورجعت للوراء ، شعر بالضيق لانها ابتعدت عنه بهذه الطريقه وكأنها لا تطيق ان يلمسها ولكن حاول الثبات
مي : عن اذنك ، منع ذهابها وامسكها من يديها وادارها نحوه
عاصم : رايحه فين
مي : داخله جوه
عاصم : اشمعنا دلوقتى ، ولا عشان انا جيت
صمتت مي ولم ترد عليها ، فترك يديها وابتعد عنها وقال بصوت حزين
عاصم : للدرجادى
مي : بحاول على قد ما اقدر ابعد عنك ، عشان مش ذنبك تشوف الرخص والارف ده كل شويه ومتحسش انى عائق فى طريقك وتقدر تعمل اللى انت عاوزه مع اى حد ، عن اذنك
نظر اليها بكل حزن، لقد جرحها بكل قسوه وكسرها ولم يحترم مشاعرها اغمض عينيه وقبض على يديه ثم ضرب الشجره بكل قوته حتى انجرحت يديه ، ثم فتح عينيه وهى تشبه كاسات الدم ، وظل يلوم نفسه بكل قسوه
_______^^^___________
فتحت عيونها ورات نفسها على السرير ، تذكرت ما حدث وبكت بكل قهر وصرخت
دينا : مستحيل ، مستحيل يعمل فيا كده
اتفتح الباب ودخل محمود اليها على عجله وحاول ان يهديها
محمود : اهدى يا دينا عشان خاطرى
دينا : ابعد عنى ، ليه يا محمود ليه تعمل فيا كده ، وهى تضع يديها على بطنها وتبكى بقهر
محمود مكنش عارف يسيطر على وضعها فصرخ بها : اهدى يا دينا محصلش حاجه
دينا صكتت للحظه ونظرت اليه بترقب ثم بلعت ريقها وقالت : بتقول ايه
محمود جلس امامها بركبتيه وقال : مقدرتش يا دينا ، والبيبى ذى ما هو
دينا بفرحة : بجد يا محمود بجد
محمود : ايوه بجد ، مستحملتش دموعك وانتِ بتترجينى قبل ما تفقدى وعيك ولما وصلنا هنا لقيت نفسى بجرى عليكِ وبمنعهم يقربوا منك
دينا من فرحتها ارتمت فى حضنه وظلت تبكى : مش عارفه اقولك ايه ، انت رجعتلى روحى
محمود حاوطها بيديه وظل يبكى مثل الطفل الصغير : وانتِ روحى يا دينا وخايف تروحى منى
خرجت دينا من حضنه وراته وهو يبكى خوفا عليها حاوطت وجهه وظلت تمسح دموعه
دينا : متعيطش يا محمود ، انا مش هيحصلى حاجه ، وهكون بخير ، مقدرش اسيبك ، انت عارف انا متمسكه بالبيبى ليه ، نظر اليها ليعرف السبب
دينا ببكاء : عشان حته منك انت ، وانا عشانك اعمل اى حاجه حتى لو كان المقابل عمرى
شدها الى حضنه وظلوا يبكوا مثل الاطفال وكل واحد منهم متشبث بالتانى كأنه خايف يضيع التانى منه
محمود : وانا معاكِ ومش هعوز حاجه من ربنا غير انك تقومى بالسلامه ليا ، واوعى تخافى يا دينا ، عشان انا متأكد ان لو حصلك حاجه هكون معاكِ ومش هسيبك ، ذى ما واثق ان ربنا هيجبر بخاطرى وتقومى ليه بالسلامه
دينا : ان شاء الله يا حبيبى ، ان شاء الله
وظلوا هكذا لم يفارقوا بعض وكل واحد بيستمد قوته من التانى
___________^^_____________
فى صباح يوم جديد كان الكل متجمع على السفره
الاب : هى فين نور
علي : انا بعت حد ينادى عليها ، وصمت عندما راها تنزل على السلم
نور : صباح الخير
الكل : صباح النور ، وجلست بالكرسى الفارغ بجانب علي ، التفت اليها علي وراها تجلس بهدوء ولم تأكل
علي اقترب منها وهامسها بهدوء : عامله ايه النهارده
نور دون النظر اليه : الحمد لله
استغرب علي طريقتها ولكن حاول عدم الاهتمام وبدأ يأكل ولكن فجاه التفتت اليه هى وقالت بصوت خافت : هو موبيلى فين
علي التفت اليها ونظر اليها والى وجهها الملائكى وظل ينظر اليها وهى اتكسفت ونظرت بعينها ارضا وهو لاحظ هذا ولاحظ ايضا ان والده يركز معهم ويبتسم فى صمت ففاق من سرحانه وتنحم وقال فى ثبات : معايا .
نور رفعت نظرها اليها متسائله : معاك بيعمل ايه
علي : بعد الفطار هقولك على كل حاجه تمام
امأت براسها ثم اعادت النظر الى طبقها وبعد الانتهاء ذهبوا الى المكتب وجلسوا سويا
علي : بصى يا نور انا اخدت موبيلك عشان جاتلى معلومه اننا متراقبين وانا خايف حد يوصلك عشان كده انا جبتلك موبيل جديد برقم جديد عشان اكون مطمن عليكِ ومش عاوز حد يعرف رقمك الجديد غيرى ماشى
هزت راسها بمعنى موافقه وظلت صامته ، نظر اليه بكل استغراب وهو يتفاجئ من طريقتها الجديده وايضا من صمتها وموافقتها بهذه السهوله على كلامه
علي : انت كويسه يا نور
نور : ايوه ، ليه بتسال
علي : حاسس انك متغيره
نور : لا ابدا ، انا كنت عاوزه اطلب منك حاجه
علي : اكيد طبعا
نور : كنت عاوزه اروح شقتى القديمه
علي : ليه
نور : فى حاجه مهمه نسيتها هناك ولازم اجبها
علي : ضرورى يعنى
نور : اه اوووى
علي : طب قوليلى عليها وانا هبعت حد يجبهالك
نور قامت وقفت وقالتله ببعض التوتر : لا ، يعنى قصدى عشان دى حاجه خاصه وبعدين انا حطاها فى مكان معين
علي : ماشى يا نور ، هغير هدومى وهاجى معاكِ
نور : انا هروح وهجاى على طول  مش لازم تتعب نفسك او تعطل نفسك عشانى
اقترب منها ووقف امامها وقال بثبات : اولا مفيش تعب ، ثانيا مفيش حاجه اهم منك حتى لو شغلى فاهمه
نظرت اليه بصدمه ، وهو استغرب كلامه ومشى من امامها وهو يلوم نفسه لكلامه هذا اليها
وبعد شويه وصلوا للبيت بالعربيه
علي : هستناكِ هنا شوفى هتجيبى ايه وانزلى على طول
نور : حاضر ، خرجت من العربيه واثناء دخولها للبيت لاحظت ان ورشه هذا الشاب القذر مغلقه ومكتول عليها اعلان للبيع ، استغربت للحظه وطلعت الى شقتها وبعد ما جابت الحاجه بتاعتها خرجت من الشقه واثناء نزولها سمعت من ينادى عليها خلفا بإسمها ، التفت نور وصمتت مكانها
*__________________*
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلااااااااااام










لقاء القلوبWhere stories live. Discover now