البارت الثانى عشر

42 5 0
                                    

كانت مي تقف ترتجف من كلامه اليها ونظراته التى لا تبشر بالخير ، وتراه وهو يقترب منها وهى ترجع للوراء حتى اتصدمت فى الحائط خلفها وهو اصبح مماثل امامها واقترب منها ثم امسك ذراعيها وضغط عليهما وجعلها تتأوه من الوجع وقال لها بشر
عاصم : من النهارده بقيتى خدامه هنا وملكيش حق فى اى حاجه حتى السرير ده ملكيش انك تقربه منه هتنامى على الارض عشان دى قيمتك ولو عمى معرفش يربيكِ انا هربيكِ من اول وجديد وزقها على الحيطه
مي ببكاء شديد : مش من حقك تغلط فيا فاهم وعمرى ما هكون خدامك عند اى حد
عاصم لم يدعها تكمل كلامها وصفعها بقوه وامسكها من حجابها وصرخ بوجهها وقال
عاصم : انتِ كمان ليكِ عين تتكلمى يا قليله الربايه ورماها على الارض  ، ووقعت هى على الارض وظلت تبكى بصوت عالى وهو نظر اليها ثم خرج من الغرفه وقفل الباب بالمفتاح خلفه وهى ظلت تبكى على اهانته لها وتردد : الله يسامحك يا بابا على اللى عملته فيا الله يسامحك ، ولم تكن تعرف انه يقف خلف الباب يستمع الى نحيبها وبكاءها وما تلفظت به
ثم تنهد بصوت عالى واخد بعضه ومشي
__________^^_______
امر علي رجالته جميعا بالبحث عنها وهو بداخله يخشى ان لم يلحقها ويصيبها مكروه وظل يتذكر كوابيسه بها وهو يراها فى كل مره داخل هذه الحفره ، كان فى غايه النرفزه والعصبيه وهو يعطى الاوامر لهم وكان يحذرهم انه لا يتركهم بخير الا اذا وجدوها
ولم يستطع الذهاب الى بيته وظل طيله الوقت فى مكتبه يحادث بعض المسئولين ليطلب منهم مساعدتهم فى ايجادها حتى رجالته محدش فيهم قدر يروح او يرتاح غير لما يجدوها وايضا حسام ظل معه طيله الوقت وبعدانتهاء اليوم
علي : لا انا مش هستنى اكتر من كده انا هدور بنفسى
حسام : اهدى يا علي وبعدين الحكومه كلها ورجالتنا قالبين الدنيا عليها وبعدين مش هى مش فارقه معاك خايف اوووى كده ليه عليها
علي بعصبية : انا مش خايف ولا حاجه بس انا السبب فى دخولها فى وسط اللعبه دى ولو حصل ليها حاجه هيكون ذنبها فى راقبتى
حسام : يعنى كل القلبان ده عشان خايف تشيل ذنبها
علي : ايوه طبعا فى الاول وفى الاخر هى انسانه بريئه وبعدين ملهاش حد مينفعش انا ادخلها لعبتى وفى الاخر اسبها دى مش اخلاقى
حسام : ماشى يا علي براحتك ، قطع كلامه دخول احد من رجالهم
علي : عملت ايه
الشخص : لسه يا فندم موصلناش لاى حاجه
قام علي ومسكه من تلابيب هدومه وخنقه فى الحيطه ، وهو يتكلم كالوحش السائر وكأنه معمى عن اى شئ ومش واخد باله بالراجل اللى هيموت تحت ايده وهو خنقه بكل قوته وبيقوله : حياتكم قصاد انكم تلاقوها ، حسام حاول يشده ويبعده عن الراجل الذى ازرق وجهه وكأنه يختضر
حسام : سيبه يا علي الراجل هيموت فى ايدك ، انت اتجننت سيبه يا علي وحاول منعه ولكن كان فى عالم اخر وهو صورتها وهى داخل الحفره ولم يفق الا عندما احس ان الرجل يموت بين يديه فتركه ووقع الرجل ارضا وهو يسعل بصوت عالى وحسام يسانده
علي بكل عصبيه : محدش فيكم لا هيأكل ولا هينام ولا هيروح بيته ولا يرتاح غير لما تعرفوا مكانها وكان صوته يجلجل فى المكان ،اتتفض الرجل من صوته وخرج وهو مازال يسعل ولكن علي فقط السيطره على نفسه ، وبدء فى تكسير ما يقابله وحسام مكنش قادر يسيطر عليه وتأكد ان الحاله رجعتله تانى ونفس الازمه بتاعت زمان من ايام حادثه هديل
و يحاول الان  ان يسيطر عليه بأى شكل حتى لا تحدث له انتكاسه
___________^^________
كانت ذاهبه الى بيتها من انتهاء عملها وهى تشعر بالتعب دخلت الى مدخل البيت قابلت فى طريقها هذا الشاب الوقح الذى يدعى حسن ونظرت اليه بقرف وحاولت ان تتجاهله ولكن منعها من المرور ووقف امامها
حسن : مساء النور على القمر ،تجاهلته ولم ترد عليه
حسن : ليه بس كده طيب ، ده للجيران لبعضيها
نور بعصبيه : ابعد عن وشى هى مش نقصاك
حسن : انا معرفش انتِ بتعاملينى كده ليه ، مع انى شاريكِ
نور : وانا مش عاوزاك هو الجواز بالعافيه ابعد عنى بقى بظل ما اصوت والم عليك الناس وراحت زقته وطلعت تجرى على شقتها ، وهو نظر فى فراغها وقال بشر : مش بمزاجك يا حلوه بالذوق بالعافيه هتكونى ليه بالحلال او غيره محدش يقدر يقولى لا على حاجه انا عاوزها وابتسم وخرج ، اما هى دخلت شقتها وهى تتنفس بسرعه وهى خائفه من هذا الشاب الوقح لانه من يوم ما اجرت الشقه مسبهاش فى حالها وعلى طول يرذل عليها غير نظراته الوقحه لها ويحاول يضحك عليها بفكره الجواز وهو اصلا متجوز وعايش مع مراته عند والدته ويعمل ميكانيكى وهو انسان لم يسلم احد من شره
نور : يارب ساعدنى انت عالم انى ماليش حد غيرك ، دخلت غرفتها وارتمت على السرير وهى تشكو من قلبها وبتكلمه وتبكى : اشمعنا هو اللى اخترت تحبه وتثق فيه اهو باعك وضحك عليك ومن يوم اللى حصل عدى شهر ومفكرش حتى يدور عليا ولا ضميره وجعه ولسه بتحبه ليه يا قلبى بدور على اللى يتعبك وتروحله مش كفايه اللى حصل لينا زمان هو ميستهلش حتى التفكير فيه ظلت تبكى حتى غفت من تعبها وهى لا تعلم ماذا تحمل اليها الايام القادمه
____________^^________
كان محمود يتحدث فى هاتفه ودخلت دينا الغرفه وراته وهو يتحدث فى الهاتف حتى انتهى من مكالمته ونظر اليها
دينا : ده صاحب الشغل
محمود : اه بكره ان شاء الله هبدء
دينا : تمام هلحق اخضر حاجتنا
محمود : استنى يا دينا ، انا بس اللى هسافر
دينا : يعنى ايه انت بس طب وانا
محمود : انا فكرت كويس ولقيت انى مش هينفع تشتغلى انا بس اللى هشتغل انا مش هستحمل تعبك ولا ان حد يغلس عليكِ عشان كده قررت انك هتفضلى هنا عند اهلى وانا بس اللى اسافر عشان اكون مطمن عليكِ
دينا : ازاى تقرر مع نفسك من غير ما ترجعلى وبعدين ده مكنش اتفقنا وهو بعدى عنك هيريحك ويخليك تطمن عليا
محمود : اسمعينى يا دينا انا خايف عليكِ صدقينى
دينا : يبقى تاخدنى معاك لو بجد خايف عليا ولو على الشغل ماشى مش هشتغل لكن متسبنيش هنا لوحدى
اقترب منها محمود وقبل راسها وقال بكل حنان : انا هناك مش عارف لسه هعمل ايه ولا هقعد فين انتِ فاكره انى بعدك عنى هين بس غصب عنى مش هقدر اشوفك وانتِ بتتمرمطى معايا هسافر انا المره دى وهظبط امورى وبعدين هاجى اخدك اتفقنا
دينا : لا يا محمود انا عاوزه اتمرمط اهون عليا من انى افضل هنا لوحدى مع ناس انا معرفهمش حتى او اهلك لكن انا لسه ماخدتش عليهم ومش هعرف اعيش هنا معاهم
محمود : بلاش عناد يا دينا اسمعى كلامى وانا مش هغيب كلها كام شهر وهاجى اخدك
دينا : ولو قولتلك لا
محمود : يعنى لا انا خلاص قررت وده قرارى النهائى
دينا : لا يا محمود انت كده بتخلف وعدك معايا ومفيش حاجه اسمها قررت عشان ده مش قرارك لوحدك .
محمود : الكلام خلص يا دينا ومفيش كلام تانى
دينا : لا فيه ويا انا يا الشغل
محمود : يعنى معنى كلمتك دى
دينا : يعنى يا اما نسافر سوى ، ياما عاوز تسبنى يبقى تسبنى خلاصؤ
محمود وهو ممسك ذراعها وبيشدها منه : يعنى ايه اسيبك خلاص
دينا وهى تحاول التملص منه : يعنى اللى فهمته
محمود تركها بدفعه وهى تزحزحت للوراء : يعنى ده اخر كلام عندك
دينا ببكاء : ايوه
محمود : ماشى يا دينا انتِ اللى اخترتى ، قطع كلامه صوت خبط على الباب وكانت والدته
محمود : خير يا ماما
الام : عاوزاك يا محمود شويه
محمود : حتضر يا ماما اتفضلى ثم نظر الى دينا بعتاب وجرح واخد بعضه ومشى وهى ارتمت على السرير تبكى .
بعد خروجه مع والدته
محمود : خير يا امى
الام : معلش يا محمود انا والله يا بنى سمعت كلامكم غصب عنى بس انت غلطان
محمود : انا يا امى اللى غلطان ، انا خايف عليها وفى الاخر تقولى سبنى خلاص
الام : ايوه غلطان اولا عشان حسستها انها ملهاش راى وبعدين هى غصب عنها ملهاش حد غيرك وهى لسه متعرفناش هى خايفه المفروض تطمنها مش تجبرها
محمود : مكنش لازم تقولى كلمه دى هى جرحتنى بيها
الام : صدقنى ده من خوفها وبعدين احنا كده نقول كلام ميكنش فى محله بس صدقنى جوانا قلبنا ابيض وبعدين انت عرفها غلطها بس بالراحه بس الاول تصالحها وتطمنها وبعدين مش كل ما هتقولك نسيب بعض تقولها ايوه المفروض انك انت اللى تلم وتحتويها فاهمنى يا محمود
محمود قبل يديها وقال : فهمتك يا ام محمود ربنا ما يحرمنى من طيبه قلبك يا غاليه
الام : يلا يلا روح قولها هى الكلمتين الحلوين دول وطيب بخاطرها زمانها منهاره من العياط
ترك محمود والدته وذهب لارضائها وعندما دخل الغرفه تفاجئ بما تفعله
محمود : انتِ بتعملى ايه
___________^^______
البارت لسه منتهاش ليه تكمله
يلا متنسوش التصويت ودعمكم ليه عشان اكمل
لو الفوت عجبنى هكمل البارت
        

                                        يُتبع............

لقاء القلوبTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang