٤٨

1.1K 32 9
                                    

~
~
تناظر فساتينها من تصميمها وأفكارها جلست على مكتبها تناظرها وأبتسمت من تقدمت لها : سلام عليكم
وقفت أروى تناظرها : عليكم السلام أهلين تفضلي
أبتسمت تناظر الفستان الكحلي قدامها : إذا ماعليك أمر شفت هالفستان بالموقع وحبيت أجيك بنفسي أشوفه
أبتسمت تمشي معاها : تفضلي
ناظرته وأبتسمت بذهول تاخذه تتلامس يدها مع القماش الحرير باللون الكحلي : جسمي تقريباً نفس جسم المودل
أروى : تقدري تجربينه وتاخذينه
هزت راسها تنتظرها أروى لثواني وأبتسمت بذهول تناظرها : ماشاءالله
ناظرت شكلها بالمرايه تبتسم : حلو ؟
هزت راسها أروى : صراحه مره يجنن
ضحكت تناظرها : يلا كويس أن شاءالله يعجب خطيبي
أروى : خليك متاكده مهما لبستي بتكونين حلوه
أبتسمت وخرجت أروى تناظرها ووقفت تتكلم معاها تحاسبها وناظرتها : شكراً مره ، أن شاءالله مو أخر مره
أبتسمت أروى : تشرفينا حبيبتي
خرجت وأبتسمت أروى لأنها بدأت تحقق حلمها ناظرت جوالها تشوف أسمه وتنهدت ترد : هلا
فهد : تقدرين تمريني البيت ؟
أروى : ضروري ؟ لأني بالمحل
فهد : ماهو ضروري خذي راحتك بس بغيتك بشغله
أروى : اوكيه أخلص وأمرك
فهد : سيارتك باقي خربانه ؟
هزت راسها بالإيجاب : باقي
فهد : أمرك؟
هزت راسها بالنفي أروى : مو مشكله عمي بطلب سياره وأجيك
قفلت منه تجلس تشرب من عصيرها لدقايق تناظر فساتينها شغل يدها وتفكيرها ناظرت بالشخص الي يدخل وجمد وجهها بصدمه : خالد ؟
خالد : هلا أروى
أروى : اش تسوي هنا ؟
خالد : كلمني أبوي وجيتك
عقدت حاجبينها تناظره : ليش لأي سبب ؟
خالد : ماهو صح تطلبين سياره وأنا موجود
ناظرته بذهول : مو صح ؟
هز راسه خالد وناظرته : طيب أنتظرني برا
خالد : شدعوه بنتطر هنا
أروى : تلبس فستان ؟
ناظرها خالد وضحكت أروى تصد عنه تستغفر ورفع حاجبه : أضحكي أضحكي
أروى : لا يعني المكان مايدخلونه رجال تكسر قانوني ليه؟
خالد : وش أحلى بالله أدخله أنا وأكسر ابوه بعد
تاففت أروى تاخذ شنطتها وناظرها خالد يمشي معاها قفلت محلها وأبتسمت تشوف اللوقو بأسمها تركب بجانبه وناظرت العصير بجانبها : وش يعني ؟
خالد : ماتطيحين وأبتلش
رفعت حاجبها تناظره : مابطيح هي مره وحده
خالد : ماندري ؟ يمكن تطيحين مره ثانيه بيدي
أخذت العصير تناظره : فال الله ولا فالك
ضحك خالد : من نفس المحل
ناظرته أروى وأشر على العصير يناظره : من مكان ما أشتري لك منه دايماً
هزت راسها أروى بدون كلام وناظرها خالد مبتسم لين وصل ونزلت معاه تدخل البيت : سلام
ناظرتها غلا تبتسم وقامت تحضنها : أهلين
نوره : حيّاك الله يابنتي
جلس خالد يناظرهم ونطقت أروى : جيت أشوف عمي وينه ؟
غلا : شوفيه فوق
أروى : مو لازم مايتعب نفسه بالدرج ؟
غلا : ومين يفهم أبوي ؟
ناظرتها نوره تبتسم من أهتمامها ووقفت تمشي تطلع لفوق متكتف خالد يناظرها لين أختفت عن عيونه تدخل المكتب تناظره جالس : ماقال الدكتور مفروض ماتتعب؟
فهد: ومن قال لك تعبت
أروى : ما أحد بس أنتبه
هز راسه ياشر على خشمه وبلعت ريقها أروى : اش صار بغيت تكلمني
ناظرها فهد يمد لها الأيباد الي بيده : شرايك بالمكان هذا؟
أخذت الأيباد بيدها تشوف المساحه والأراضي المتعدده الرياض وجده وأبتسمت أروى : حلو ومساحته حلوه
جلست تقرا الكلام لثواني وناظرته : بس لأيش ؟
أبتسم فهد يناظرها : فروع لمكانك
ناظرته بذهول وأبتسم : بيكون أساس محلك بالخبر بس الفروع بتكون بالرياض وجده
أبتسمت تناظره وأبتسم : وبدوا بالمشروع وتصميمه وبيكون اللوقو نفسه بالضبط مايتغير
ضحكت تغطي فمها بكفوفها وناظرها : تروحين تشيكين متى ماودك وتجلسين تتعاملين مع زباينك الي يطلبون يشوفونك أو تصممين لهم
ناظرت مساحة الأرض بذهول : ليش كذا ؟
فهد : تستاهلين
ضحكت وقام فهد وتقدمت تحضنه : شكراً شكراً
فهد : وأبشرك شركة هتان بن سلطان وشريكه يهتمون شخصياً بالموضوع
أروى : بس مو بعيد عليهم؟
فهد : لاتشيلين هم يعرفون لشغلهم كويس
ضحكت تراجع مساحة الأرض وتشوف الصور المرسومه اللوقو بجانب بكل صوره حسستها بالفخر وأنها درست وتعبت وأجتهدت عشان تكون شي كبير بالمستقبل وحالياً يتحقق يوم عن يوم !
خرجت معاه تتزل لتحت وناظرتهم نوره تبتسم : بشروا
فهد : قلت لها
ضحكت نوره تناظرها وجلست أروى مبسوطه : ماتوقعت
غلا : شي حلو صراحه
أروى : مو متخيله أبداً
خالد : مبروك مقدماً
ناظرته تبلع ريقها بربكه تهز راسها وأبتسم خالد يناظر فرحتها وسعادتها المرسومه على وجهها ، جلست تناظر تغيره للأفضل معاها ومخاوفها لازالت نفسها منه ومن الجاي والمستقبل قامت تستأذن منهم تناظرهم : بروح أرتاح
نوره : أجلسي البيت هذا بيتك
أبتسمت تناظرها : المره الجايه
هزت راسها ووقفت تمشي وناظرها خالد : يلا
أروى : يلا؟
خالد : أنا جبتك أنا أرجعك
هزت راسها تركب السياره بجانبه يحرك لين وقف عند البيت وناظرته : شكراً
أبتسم لها بدون رد ومشت تدخل البيت تناظره تمشي لغرفتها
~
مرت الأيام والشهور وبإنتظار توأم ملاذ وطفل شروق ، التجهيزات لازالت مستمره بأستقبالهم ولدت شروق وبشروها بطفلها الصغير عامر ، تناظره مو مستوعبه وأخيراً صار بين أحضانها تبكي من شعورها وبالكائن الصغير الي من روحها وروح عزام مشاعر السعاده والفرحه تغمرهم ، تناظر البالونات وأستقبالهم بالمستشفى بأسم عامر بن عزام تناظرهم بتعب وهلاك وفتره مرت وأنتهت بأحتضانها طفل طال إنتظاره
ناظرتهم داخلين عندها وكل شخص معاه لها هديه بيده وضحكت بتعب تنزل دموعها بعدم تصديق : أمي
تقدمت لها منال تترك البوكيه الكبير الملون بجميع ألوان الورد تعبيراً لكل لون ورمز بفرحتها بحفيد بنتها الأول : الف حمدلله على سلامتك
ضحكت شروق تمسح دموعها وناظرت أبوها الي قبل جبينها : يتربى في عزك وعزه بالسعاده والهنا يابنتي
أبتسمت له وناظرت بفيصل الي يناظر في عامر الصغير الموجود بجانبها وضحك : هذا الحين وش أنا خال ؟
هزت راسها بالنفي : هذا الحين إنسان
ضحك فيصل : صغير صغير تكفون
سعود : بيطلع يركض يعني ؟ تراك كنت مثله
ناظره فيصل يضحك : أبوي ياخي تكفى
ضحك سعود يناظر شروق : نكتب لك خروج وترتاحين ببيت أمك
هزت راسها شروق تناظرهم وأبتسمت من دخل عزام يضحك وناظره سعود من بشره بولادة شروق ودموعه الي شافها سجوده من فرحته شكر لربي وكلامه لسعود : رجولك شالتك الحين ؟
ضحك عزام يمسح وجهه : أقسم بالله ماكانت شايلتني من فرحتي
فيصل : أشوفك رايح جاي وتقول مو شايلتك ؟
عزام : ليت ليت بس الفلسفه ذي تروح
ضحك فيصل يتقدم يحضنه : والله إني مبسوط أكثر منك
ضحكت شروق بتعب ونطقت بصوت تعبان : بيطلع هالفرحه على ظهر ولدنا المسكين
فيصل : لا مابعذبه نفس ماسويتوا في تركي إنتي وهو
ضحك عزام وناظره فيصل : سبب الزواج تركي
ناظرته شروق تضحك بعدم فهم وناظرها عزام : لاقولي كنتي تحبين تركي أكثر
هزت راسها بالأيجاب وأبتسمت تناظر منال : أمي وش صار على ملاذ ؟
منال : بالغرفه تستريح
شروق : طيب أكدوا متى العمليه ؟
منال : بروح لها وأشوف
عضت شفتها شروق تناظرهم وأبتسم سيف من عند الباب يتكلم : شروق
تقدم له عزام يضحك وضحك سيف من فرحته : الله يرزقكم بره يا أخوي
أبتسم عزام يحضنه بسعاده وناظره سيف يتكلم : مبروك ياشروق والله
شروق : الله يبشرنا بولادة ملاذ بخير
أبتسم سيف يهز راسه : امين امين
عزام : أجي معك ؟
هز راسه بالنفي : لا أرتاح كلنا بالمستشفى مرابطين
ضحك عزام : شوي وجايين عمي وخالتي عندكم
هز راسه سيف يمشي يدخل الغرفه عند ملاذ وأبتسمت من تشوفه بتعب : اش صار ؟
سيف : جا الشيخ عامر
ضحكت ملاذ بسعاده : اوف ليتني عندها
سيف : بتشوفينه تشوفينه
دمعت عيونها بوجع تناظر المغذي بيدها : يالله بسرعه متشفقه اشوفه
سيف : لاتدمع عيونك بتشوفينه وتشوفين عيالنا حوله
أبتسمت تغمض عيونها لين دخلت الدكتوره تناظرها : عمليتك بكره ملاذ
هزت راسها ملاذ وأبتسم سيف : يعني ترتاح اليوم ؟
هز راسه وأبتسمت ملاذ تناظره ماكانت تتمنى كذا يصير بس الحين تتمنى يهون تعبها وتشوف أطفالها الأثنين توأمها بحضنها ومعاها غمضت عيونها لأنها عدت شهور وليالي تتعب فيها وتتحمل عشانهم وعشان تشوفهم بدنيتها معاها ، يكبرون ويكونون بالصحه والسلامه
مسك كفوفها يحضنها له وأبتسمت ملاذ تحس بدفئ كفوفه بيدينها : بيقومك ربي بالسلامه ونشوف عيالنا
ناظرته ملاذ لأنه فهم وعرف خوفها ونظراتها من عيونها الي يفهمها ويعرف تبتسم له بإمتنان لأنه يفهمها حتى من نظره بينهم : أحبك
لانت ملامحه يناظرها وشد على كفوفها أكثر مبتسم : وسيف يحبك ، بتقومين بالسلامه ونشوف حياه وسلمان
أبتسمت ملاذ تناظره وأبتسم يمسح دمعتها الي نزلت يناظرها يقبل باطن كفها : حياة سيف
هزت راسها تناظره وضحكت لانه يمسح دموعها : حياه
أبتسم سيف من أبتسامتها ووقف من دخل فهد ونوره سعود ومنال وناظرهم سيف : هلا والله
ضحكت نوره : عسانا مانسينا أحد
ناظرت ملاذ منال : أمي
تقدمت لها منال تمسك كفها : شلونك يا أمي ؟
غمضت عيونها بتعب تناظرها وتقدمت لها تقبل جبينها وهمست بصوت خافت : خايفه
منال : لاتخافين
ناظرتها تبتسم بخوف يجلسون عندها يسولفون كانت تتأملهم خوف أنها ماتتحمل ويصير لها شي ، خوف يكون أطفالها يكبرون بدون أم تتذكر وتسمع كلامهم وخطر الوفاه عالي جداً بالعمليه خايفه بس مايوضح خوفها لأنها تتأملهم بسكوت وتستشعر اللحظات بوجودها بينهم لين مشوا يخرجون ولفت تناظر سيف الي يناظرها وبكت تمسك بطنها تناظره متقدم لها : وش فيك ؟ يعورك ؟
هزت راسها بالنفي تبكي : لو صار لي شـ
أنحنى لها يمسك كفوفها يقاطع كلامها : لاتقولين كذا
ملاذ : لو صار اي شي
سيف : مابيصير ملاذ مابيصير
ناظرته تمسح دموعها : خايفه ، خايفه ما أشوفهم
لانت ملامحه يبلع غصته يناظرها ودمعت عيونه يلف يناظر الفراغ ووقف يحضنها مغمض عيونه : مايصير شي
ملاذ : امانه سيف لايحتاجون شي بغيابي
ضحك سيف يناظرها يخفي ضيقته : صاحيه إنتي ؟ مابيصير لك شي ياملاذ ليش وش هالكلام
تنهدت تمسح دموعها من حست بالراحه بعد دموعها وبكاها الي أستمر ٣ أيام تناظره : أحبك
سيف : حتى أنا أحبك ، بس لاتقولين كذا
ملاذ : مره أحبك أكثر من اي شي بحياتي
سيف : اقسم بالله إني ما أقدر أعيش بدونك
ضحكت تناظره تمسح دموعها : عشت بقلبك سنين وسنين مايضر لو تعيش مع أطفالنا
سيف : وأنتي ؟ لاتتكلمين كذا وتزعليني
هزت راسها تبلع غصتها تناظره يقبل باطن كفها : أقسم بالله أنك حياتي
ملاذ : وأنت كل شي
سيف : أحبك أحبك والله أحبك
أبتسمت تحس فيه يشد على يدها يحسسها بأنها بتكون معاه ، عارف خوفها ومخاوفها عارف أنها بتكون قويه حتى بولادتها بس خايف من خسارتها ، يعيش داخله القلق والرعب والخوف وحتى التوتر والربكه من الي بيجيه بقد ماكان متحمس لتوأمه خايف من سلبيات العمليه !
ناظرته ساهي يناظرها يفكر فيها بعالم بعيد عنها بس عيونه ماغابت عيونها ويفكر ، متاكد ويعرف بتقوم بالسلامه وبتكون بخير بس مايدري ليش شعوره السيئ جاه بالوقت هذا ؟ خايف من خسارتها ومن أن تكون هذي لحظته الأخيره معاها ، خايف ويستودعها ربه في قلبه ويدعي لها
~
صباح اليوم الجديد >
دخلت غرفة العمليات تناظر سيف مبتسم يطمنها بأنها بتكون بخير وبتجمتع فيهم بعد ماتصحى من البنج وبتكون بصحه وسلامه خرج ينتظرها برا ينتظر تخلص ساعة العمليه ينتظر بجانبه فهد سعود ومنال ، ماكانت ساعه بالنسبه له بس ينتظر يطمنونه عنها وتكون بخير جالس يهز رجلينه بتوتر ماسك راسه وناظره فهد : أهدا ياسيف
ناظره سيف بتوتر : متى يخلص ؟
منال : توهم دخلوها العمليات ياسيف
وقف سيف يحاول يتنفس بخوف وقلقه عليها ينتظر لين عدا الوقت وخرج الدكتور مبتسم : وين الأب ؟
ناظره سيف ماسك جبينه : شلون ملاذ ؟
هز راسه مبتسم : بخير ، بس في أثنين لازم تسال عنهم
لانت ملامح سيف يناظره وضحك سعود : بشر
الدكتور : حمدلله كلهم كويسين البنت والولد
تنهد تنهيده الراحه الي حسها فيها بعد كلامه أطفاله وملاذ الأهم عنده بخير وبصحتها سجد يشكر ربي لأن تمنى وعطاه فوق مطالبه ، لأنه تعب وأنقهر بحياته والعوض بالشخص الموجوده داخل العوض فيها وبأطفاله الأثنين الي منها ومنه وهذا كفيل بأنه يسجد شكر لربي من فرحته وسعادته
مسح دمعته بطرف شماغه يناظرهم وضحك يحضن سعود ورجع يحضن فهد الي مبسوطين وفرحانين لهم خرجت الممرضه وضحك سيف يشوفهم يغطي فمه بكفوفه بعدم تصديق ونزلت دمعته ، ماكان يدري ليش يبكي بس منظر أطفاله قدامه جبر خاطره عوضه عن أيامه السّود ولياليه المُظلمه شاف السعاده وأستجابت دعوته بأنه يسجد ويبكي من فرحته وحدث الأن بشوفة أطفاله مصدوم مذهول من أحجامهم الصغيره من عرف أن هذي حياه الي تمناها من حياته ملاذ ، وهذا سلمان الي تمنااه ويكون معاه يحبه من حُبه لأسم أبوه " سلمان بن سيف سلمان " وحياته الي نورت حياته وتمنى وجودها من شخص حبها من طفولتها وتمنى تكون له حياته الي زادت حياتهم سعادت ونورت حياتهم من جديد الي أشرقت الحياه وأعلنت قدومها " حياه بنت سيف " وحياة ملاذ !
متعجب مذهول من أحجامهم وكأنه وقف الزمن وأنتهت الدنيا بلحظة شوفتهم قدامه بلحظه أصبحت بنته وولده حقيقه وصار أب ، أنفجر وجه حياه تبكي ولانت ملامحه من يسمعها تبكي صار أب لبنت حقيقه وأمها ملاذ ، هذي بنته حقيقه وهذا صوتها وهذا بُكاها ماكانت إلا معجزه من الخالق لسيف بكائن صغير قدامه يتعجب ووده يتكلم وينطق بس بجملة " ما أعظم الحياه "
ضاعت حروفه ووجهه الجامد ضاع صموده وقوته من يشوفهم كانت دقيقه كامله واقف يستوعبهم بس بالنسبه للحظة تأمله وتفكيره بالستين ثانيه عباره عن حياته الجديده
مد أصبعه ومسكتها حياه بكفوفها الصغيره وضحك مذهول من حجم يده وحجم يدها الصغيره ، أيقن وتأكد بأنه أصبح أب لحياه وسلمان ، خلقوا من جديد بلحظتها سيف مختلف تماماً صنعوا معاني جديده للحُب والخوف من يومهم ببطن ملاذ وهو يحبهم يعشقهم ، واليوم ماسكه يده يناظر فيها بعدم تصديق وناظرته المُمرضه تقاطع تفكيره وترجعه يعيش شعوره من جديد : ممكن تكمل الأجراءات ؟
ناظرها سيف ورجع يناظر أصبعه الي ماسكتها حياه بكفوفها الصغيره وضحك بذهول يناظرهم يجلس على الأرض : تكفون
ناظره سعود وتقدم له ينحني وضحك فهد من فرحته والي شافها بعيونه ونطق سيف : الأرض والدنيا مو شايلتني تكفون
ضحكت منال تمسح دموعها من شافتهم ومشى سيف يمسح دموعه الي نزلت وخانته من شافهم : الحمدلله
جلس لدقايق يخلص أجراءات ولادة ملاذ وتسمية أطفالهم بوقتها يشوف الأوراق بيده ومشى يدخل غرفة الدكتور : سلام عليكم
أبتسم الدكتور يصافحه وناظره : وش أناديك ؟
جلس سيف يضحك وناظره : مين أول واحد ؟ حياه ولا سلمان
ضحك الدكتور يناظره : تفضل يا أبو حياه
توسع ثغره بأبتسامه بأنه بيكون أبو حياه وهي أول وحده شافت الدنيا وبكت قبل سلمان ، يناظره بذهول لأنه يفهم شعوره ونطق بعد ثواني : متى تصحى ملاذ ؟
الدكتور : ملاذ صاحيه ، بس تأثير البنج مابين الأربع ساعات لثمان ساعات يروح
سيف : يعني مطوله ؟
هز راسه الدكتور : أهم شي راحتها ، والأهم بتجلس أسبوع تحت المراقبه بالنهايه خضعت لعمليه
هز راسه سيف وأبتسم الدكتور : لاتتعب بالبيت ولاتاخذ أشياء ثقيله وهذي بعد الخروج
ناظره سيف بإنصات بإهتمام يسمعه : تاخذ الأطفال عادي بس أتمنى ماتاخذ أشياء ثقيله تأثر على خيوط العمليه ، تستريح والأهم الراحه
هز راسه سيف يناظره وأبتسم : واخيراً الشي الي لازم تعرفه وأشوفك مهتم
ضحك سيف يحك جبينه : زوجتك بخير والحمدلله بس لو تعرضت لكحه أتمنى تعطيها خبر بأنها تحط بمكان العمليه مخده عشان يكون الألم خفيف
أبتسم سيف له يناظره : والف مبروك الله يرزقكم برهم
ضحك سيف لأنه صار أب  : تسلم ماتقصر
الدكتور : شغلنا يا أبو حياه
ضحك سيف يناظره : ياخي أقسم بالله ماقدر ما أشاركك فرحتي
ضحك الدكتور يناظره وتقدم له سيف يحضنه : مو مصدق
ضحك الدكتور بواسع ثغره يناظره : أبد بالخدمه أبو حياه متى ماودك شاركني فرحتك
ضحك سيف : والله مشكور ماتقصر
هز راسه وضحك سيف يمشي للغرفه يناظر ملاذ نايمه وأبتسم يجلس بجانبها يناظرها عاض شفته يتأملها ، حبها بتعبها وعصبيتها عنادها وتناقضها كلامها القليل وحياها منه حب كُل تفصيل منها هي وكل شي سوته بالماضي يعشقه ، بدايتهم عتابهم زعلهم نقاشهم سفرتهم بالخط الطويل مشاعره الي لازالت نفسها ، بكل مره يعشقها ويزيد حُبه لها والحين بالوقت هذا بتتكون حياتهم وتكبر صارت معاه عائله منها من الشخص الي تمناه وحبه وعشقه من كل قلبه غمض عيونه يرجع راسه لورا يناظرها يمسك قلبه وهمس لها من باس خدها : قلبي مُغرم بعيونك النايمه هذي وشكلك البريء هذا ، حلوه حلوه حتى بتعبك ياملاذي
ضحك لأنه مو مصدق من اليوم بالساعه هذي صار أب أخذ جواله بصدمه يتصل على عزام وضحك : صرت أب ياعزام
ضحك عزام : اسالك بالله طمنا شلونها
سيف : بخير بخير شفتهم شفتهم ياعزام ومسكت أصبعي بنتي
ضحك عزام يناظر شروق الي تضحك بحضنها عامر الصغير ونطق : ياخي مبسوط لك
سيف : أقسم بالله فيني دموع
ضحك عزام : عزام القديم مات تفضل تقدر تبكي وتنهار
ضحك سيف يناظرها نايمه ونطق عزام : تحتاجون شي ؟
هز راسه بالنفي سيف : بكون معاها بالمستشفى بتجلس أسبوع وبعدها نطلع
ضحك عزام وناظره سيف من قفل وجلس يمسك كفها : تكفين أصحي وشوفي أنك معي ولا تركتينا ، تتركين مخاوفك وتشوفين بأنك صرتي أجمل أم لأجمل أثنين
نزلت دموعه وضحك سيف : مادري والله بس لأول مره بحياتي أصير ضعيف من شفت بنتي ، شفت معنى حياتي حياه وشفت ولدي إنتي عطيتيني مو الدنيا إنتي عطيتيني كل شي تمنيته بنت حلوه زيك وولد ياخذ أسم أبوي تحبيني مثل ما أحبك وأعشقك كل يوم وليله ، والله أحبك يادنيتي أحبك ياغلاي يامعنى حياتي
ضحك لأنه ماسك كفوفها يشد عليها يسولف لها يتكلم معاها بدون تسمعه ، تدمع عيونه من شعوره عاجز يعبر عن فرحته وشعوره بس تخونه دموعه وتنزل من شافهم وسمع بُكاها ، أفضل لحظه بحياته ، معنى حياته والمُعجزه الي تمناها بنته حياته وحياة ملاذ حياه " قدرت تغير أقدارهم وتخلق سيف من جديد يدعي أن ربي يلهمه ويعلمه كيف يربيهم يربي توأمه العاجزين عن كل شي
~
دخلت غلا الشركه تشوفه جالس بين أوراقه ورفعت حاجبها من تشوفه يضحك مع الموظفه ومشت له تناظره لين لمحها وخرجت تناظر فيها ولفت عليه : بالله؟
ناظرها هتان : شفيك !
غلا : تضحك معاها وتقول لي شفيك ؟
ضحك هتان من عرف أن هذا هواش غيره وناظرها : تضحك معي شسوي والله ماسويت شي
ناظرته بحده : يعني عادي ؟
ناظرها بدون رد وصدت عنه بتطلع من المكتب مسكها من ذراعها : أقسم بالله كنت أضحك لأني غلطت بأسمك
ناظرته تضحك : وهذا أقرب مخرج ؟
هتان : أقسم بالله أساليها
ناظرته بدون رد ومشت تخرج يمشي وراها : شفيك
غلا : جيت أشوفك قبل أروح لسيف
هتان : ولدت ؟
هزت راسها تركب الأصنصير يركب بجانبها : تكفين
تناظر عداد الأرقام لين فتح تمشي تخرج ناظرت سيارتها تمشي لها ومسكها هتان من كفها : يابنت
غلا : خير ؟
هتان : أحبك
خزته تمشي للسياره وركبت وضحك هتان من غيرتها الواضحه ناظرها لين أختفت عن عيونه ومشى يركب سيارته يحرك وراها نزلت ونزل ووقف هتان يناظرها : ياحلوه
ضحكت غلا تناظره : شتبي ؟
هتان : إنتي حلوه كذا ليه ؟
رفعت حاجبها غلا تناظره : اها يعني كل ماشفت بنت حلوه سويت نفس هالحركه ؟
ناظرها بصدمه يفتح باب السياره ينزل : اقسم بالله ماقد سويتها بحياتي
ناظرته غلا متكتفه : يابنت يشهد الله علي ما أسويها
ناظرت بملامح وجهه وضحكت غلا : خلاص طيب
ناظرها هتان ومشت غلا يمشي وراها : تكفين
غلا : مو زعلانه هتان خلاص
هتان : بتدخلين عندهم ناشفه كذا بدون هديه ولا شي؟
غلا : طبعاً لا بس ملاذ للأن تحت تأثير البنج
هز راسه هتان ياخذ جواله يتصل على سيف ورد : أرحب
ضحك هتان : مبروك ماجاكم
سيف : الله يبارك فيك وعقبالكم
ناظر غلا الي تناظر فيه وضحك : امين امين ، أطلع لنا برا لاهنت أنا وغلا جايين
سيف : جايكم
قفل منه يناظر غلا مبتسم ولفت لثواني تنتظر سيف لين جا وضحكت تحضنه : أجمل أب بتصير
ضحك سيف يناظر هتان يتقدم يحضنه : عقبالكم عقبالكم
ناظرته غلا تتورد ملامحها بالخجل يسولف له هتان وتضحك غلا على شعور سيف وفرحته ، مشى بعد ماخرجوا يدخل غرفة ملاذ ناظرها وتنهد : متى تصحين ؟
أنسدح على الكنبه الموجوده بالغرفه مغمض عيونه لين غفت عيونه لساعات من تعبه
فتحت عيونها تناظر بطنها تشوفه وتناظر حولها كانت تحس بأنها لازالت حامل وأطفالها ببطنها ناظرت سيف الي نايم : سيف
مارد سيف تشوفه تعبان من سهره شافتها الممرضه من دخلت تفحصها: الحمدلله على السلامه
ملاذ : أطفالي وين ؟
الممرضه : حمدلله كويسين موجودين ، تحسين بألم؟
هزت راسها بالنفي تناظر سيف وناظرتها تفهم من نظراتها تحتاجه يكون واعي تحتاج تشوفه قدامها ماسك كفوفها ولفت له الممرضه تمشي تناظره : لو سمحت
فز سيف يناظرها ورجع يناظر ملاذ الي تناظر فيه يقوم بسرعه يناظرها : أنتي بخير ؟
هزت راسها تناظره : أسفه
مسك كفها يناظرها وكأنه فهم نظراتها وحاجتها له ونطق : لاتتاسفين
لف للممرضه يناظرها : أبي توأمنا
هزت راسها تخرج وضحكت ملاذ تناظر بطنها : شلون ؟
سيف : ماشفتيهم ؟
هزت راسها تناظره : ماذكر
ضحك سيف يناظرها يقبل جبينها : الحمدلله على سلامتك ، ربي عوضني فيك بالأول والحين رزقني بأثنين منك إنتي وصرت أب بفضل الله ثم إنتي
ضحكت تناظره تتجاهل تعبها وألمها وتستشعر حلاة اللحظه ، دخلت الممرضه ولفت ملاذ من تحس فيهم ناظرتهم بذهول وضحك سيف يقوم ياخذ سلمان بحضنه يمده لملاذ : هذا ولدنا
نزلت دموعها ملاذ تناظره : ياحياتي
مسك حياه بحضنه وناظرته : أمانه بشيلها
ضحك سيف : أثنين بنفس الوقت لا ، تطيبين وخذيهم
  ناظر دموعها لها وترك حياه ورجع ياخذ سلمان بيده وناظرها يمسح دموعها الي تنزل وضحكت : مستحيل
سيف : أحجامهم ؟
ملاذ : مو مستوعبه خلاص خلصت فترة الحمل وصاروا بحضني معاي
ضحك سيف لأنها تبكي من سعادتها ولف من دخل فيصل نوره فهد سعود ومنال وكل شخص حامل بيده هديه لها ضحكت تناظرهم بسعاده ونطقت منال : أسم الله عليكم
سيف : شوفوا بالله
ضحك سيف يناظرهم وتقدم له سعود ياخذه بحضنه : حفيدي هذا
فيصل : أبوي لو سمحت لاتجحد تركي وسيف
ضحكت منال تناظره : مايسويها أبوك
فيصل : دافعي دافعي
تقدم لسعود ياخذ سلمان : تكفى عطني
أخذه فيصل وأنحنى ياخذ حياه وأبتسم : أجمل مخلوقات الله
سيف : وصح ، سموني أبو حياه لاهنتوا
فيصل : لا كذا تظلم الولد مسكين
ضحكت ملاذ تناظرهم بتعب ونطقت نوره : الحمدلله على سلامتكم
تقدم له فهد يحضنه وأبتسمت ملاذ تناظرهم دخل يده بجيبه يطلع الظرف ومسك كفه سيف : لا ياعمي
فهد : مالك شغل ، هذا لحفيدي
أبتسمت ملاذ تناظره : شدعوه عمي مالها داعي
سعود : لها داعي لها داعي ، وهذا مني لك إنتي وهذا لعيالك
طلع الظروف لحياه وسلمان وناظر ملاذ الي تناظر فيه : أبوي ؟
تقدم لها سعود يمد لها الأوراق وأبتسم : عطيتك كل شي بس ماعطيتك حلمك ، هذا أرضك وهذا أسطبل خاص فيك وفي خيولك تتصرفين فيه تبيعينه الي ودك
ناظرته بذهول وضحكت منال : هديتنا
ناظرتهم بذهول تناظر الأوراق ونطق : عطيت شروق الي تتمناه من أول ، وهذا هو الي ودك
ناظرها سيف : ليش ماقلتي لي ؟
سعود : وإذا قالت لك ؟ أنا أبوها وأشتري لها
ضحك سيف يحك جبينه : لا ياعمي يعني ودي اعرف
ناظرته ملاذ من دمعت عيونها : أحبكم
تقدمت لها منال وسعود وضحكت تقبل كف سعود وراس منال وتقدم لها فيصل : هديتك برا
ملاذ : أستقبال ؟
ضحك يهز راسه : وشعر خاص لهم
ناظرته ملاذ تضحك وتقدم يحضنها : أجمل أم والله ياملاذ
أبتسمت له بإمتنان تناظره وأعتدلت بجلستها تجاهل ألمها الي تحس فيه
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره Where stories live. Discover now