٤٣

1.2K 35 3
                                    

~
~
جلست تناظر حولها لدقايق طويله بعد حفلتهم المُتعبه تناظر حولها والهدوء الي سكن البيت شدت على وشاحها من تحس بالبرد ووقفت تلف وجمد وجهها تناظر بالي واقف قدامها بصدمه وناظرها بذهول وصد من لمح فستانها القصير : معليش ، أفكرك غلا أختي
مشت أروى تدخل البيت وناظرها خالد تركض وعض شفته يصد يمشي يدور بعيونه سيف لين لمح فيصل ومشى له : وين سيف ؟
فيصل : ماهو موجود
تنهد خالد وناظره فيصل : الجود بالموجود
خالد : الله المستعان بس
ضحك فيصل وأبتسم خالد يناظره وصد من لمحها تمشي لابسه عبايتها وعض شفته يتذكر شكلها بفستانها الأبيض ووقفت تناظر خالد ورفعت شعرها تناظرهم وصدت تمشي بدون رد
~
ناظر هتان برسالتها لدقايق طويله من الي سوته وناظر من دخل : تهوجس فيها ؟
ناظره هتان بضيق وجلس عبدالرحمن يناظره : شفيك!
هتان : أمي أمي
عقد حاجبينه يناظره ونطق هتان : تقول بتخطب لي عند ناس تعرفهم
رفع حاجبه عبدالرحمن يناظره : تخطب لولدها بدون يكون موجود !
تافف هتان بضيق يرمي جواله : ياخي مدري وش أسوي
عبدالرحمن : تكلم معاها فهمها  إن كان ودك
هتان : مو مستعد والله
عبدالرحمن : طيب كلمها بالموضوع
هتان : بتقول تحب ؟
ضحك يناظره : قول لها بالصدق تحب تحب ماتحب علمها ولاتتركها تسوي أشياء من وراك وتبتلش
ناظره بدون رد وتكتف يناظره : وأنت حبيت ؟
سكتت هتان يناظره بتفكير من كلامه يتذكر ضحكتها حياها خجلها وحتى أبتسامتها ، كيف جذبته وصار كل تفكيره فيها حتى من سمع صوتها ما أرتاح ولا رف له جفن لين يشوفها ويتطمن عليها ويعرفها حتى خاطره يرتاح
ناظره بذهول عبدالرحمن من صار يفكر وضحك : أنا عرفت من وقت غيرت التشيرت عشان ريحة الدخان وأنا أعرف أنك طحت
ناظره هتان يحك جيينه وأبتسم : طيب كلمها عن هالبنت
هتان : ما أضمن موافقتها خصوصاً أخوها شريكي
عبدالرحمن : سيف ؟ بيوافق ماضنتي يردك
هتان : صاحي أنت ؟ شلون أروح أتقدم لها وما أدري إذا في بحياة البنت شخص او لا
عبدالرحمن : مسلسل تركي هو ؟ تزوجها تقليدي
هتان : تقليدي وأنا أنجذب للبنت ؟
عبدالرحمن : عادي أكسر قاعدتهم وتزوجها تقليدي وأنت تحبها
ناظره هتان وصد يناظر الفراغ وضحك عبدالرحمن : يلا ياخي من زمان مارحت لزواج والله
هتان : تموت على الأكل واللحم تبي لحم ؟
عبدالرحمن : اي والله مشتهي
هتان : عازمك على مطعم مندي وحلفت مايحاسب إلا أنت
ضحك يناظره : يرجال بروح أكل أنا وأنت خلك تهوجس
هتان : وش أسوي ؟
عبدالرحمن : فكر وأوزن أفكارك ، فكر أنت وأرتاح والي تبيه هو بيصير لاتشيل هم أمك أبد خلها بلعكس أهم ماعندها تتزوج وتستقر ولا تهتم للبنت
هتان : أمي أهم ماعندها أتزوج ؟
عبدالرحمن : وشو اجل بتبلش بنت الناس !!!
ضربه هتان على كتفه وضحك يناظره يوقف عبد الرحمن : ثينك أباوت أت
أبتسم هتان ياشر له بأنه يستطيع وضحك عبدالرحمن يخرج من مكتبه وناظره هتان من بعيد يمشي ومسك راسه من جديد يغمض عيونه بتفكير
جالس يعيش تشتت وضياع مابين عقله وقلبه ومنطقه وكأن كلها ضاعت تبخرت وتشتت جميعها ، صار ملزوم التفكير فيها خاطره وأحساسه وودّه يومياً يشوف ويلمح طاريها وحتى يسمع صوتها يتسائل ومليون الأسئله ولا لقى لها أجابه ابداً ، الي يحس فيه أعجاب ؟ ولا يحبها ؟ ليش خاطره يبيها ؟ وليش يبي يشوفها ؟ يعيش بأفكاره وأسئله مالها جواب إلا عنده ، بس ضايع حتى مايعرف أجابة سؤال واحد ترضيه وتمنعه عن التفكير عنها
شاف الساعه ٩:٠٠ ومشى يخرج من مكتبه لف بعيونه يشوف سيف موجود خارج ومشى مسرع بخطواته يمشي للاصنصير ووقف يقرا رسالة أمه من جديد وأخذ جواله يتصل : لاتسوين شيء طلبتك ، جايك
قفل منها بدون يسمع ردها ومشى يخرج من الشركه ركب سيارته متوجهه لبيته وبطريقه كله تفكير من هاجس  لهاجس حتى بالماضي بخاطره يعرف وش صار معاها يأكله الفضول بخصوصها ويبي يعرف كل شيء بحياتها
من وصل الييت نزل يمشي يناظر زوج أمه خارج من البيت وتنهد يمشي ناظرته يدخل وأبتسمت تفتح الباب متوجهه له : حيّاك الله
أبتسم هتان يسمعها تساله وجلس قدامها : أمي تكفين ما أبي أتزوج
ناظرته بحده تتكلم معاه : أنا أنا بموت وأنا ماشفت عرسك ؟
هتان : أمي تزوجت ولا نجحت علاقتي معاها
ناظرته تجلس : ويعني علاقتك فيها بتأثر بحياتك !
هتان : أمي لو تأثر صدقيني مابتشوفيني هالوقت هنا ، ماودي أنا أبدا شي مو مستعد له حتى لحياه جديده ماودي شوفيني عايش مبسوط والحمدلله
صدت عنه بإنزعاج وأبتسم : إذا صار في مرشحه ببالي أوعدك أول وحده أقول لها إنتي
مسكت كفوفه تناظره : أنا ماودي تعيش لحالك وودّي من جديد تشوف حياتك وتبنيها مع بنت ترتاح لها وتحبها
أبتسم لا إرادياً من طاريها للبنت وكانت بباله غلا ولأول مره بتكون بباله من أول مره نطقت أمه بالزواج وهو يفكر فيها ، يخاف ينفرض مابين أمه والزواج ويختار الزواج لرضى أمه يخاف يخسر غلا وحتى لو مو متاكد من مشاعره فيه خوف وقلق ورعب من الي بيصير معاها
مشى من عندها ولف من نطقت : شفت عبدالرحمن؟
هتان : جاني المكتب بس وينه مادري
هزت راسها تمشي ومشى هتان يخرج من البيت ويركب سيارته يحرك مايدري وين يروح وأخذ نفس ياخذ يوتير ويحرك لمكتبها لين وصل وقف سيارته يشوف سيارتها وغصب عنه أبتسم ، دخل المكتب يمشي يشوفها جالسه  تاكل وأبتسم : بلعافيه
ناظرته غلا بصدمه وشرقت بالأكل من تكلم وناظرته تكح وقامت تضرب صدرها تكح تناظره وتقدم لها بخوف : بسم الله عليك
أخذت المويه تشرب تناظره وضحك من حالتها وناظرته تجلس تتنفس : ايش جابك ؟
ناظرها تكح تشرب مويه وجلس : جيت أشوف
ماردت غلا تتنفس وناظرته بدون رد ونطق : لو أدري جيتي بتوترك كذا وتخليك تشرقين بالأكل ماجيت
أخذت المويه تشربه وناظرت فيه بعد ثواني عيونها تدمع : جيتك توترني ؟
هز راسه مبتسم ونطقت غلا : صدق ايش جابك ؟
هز كتوفه بعدم المعرفه وناظرته بذهول غلا : تستهبل
هز راسه بالنفي وضحكت غلا بسخريه : حلوين يعني وما تتكلم ؟
هتان : مادري والله ياغلا
ناظرته غلا من نطق بأسمها لأول مره ورمشت عيونها تصد عنه وتكلم : مادري ليش خاطري يبي يشوفك ومادري ليش أنا هنا
جمد وجهها بصدمه تناظره وتنهد هتان : مادري بس لقيتك بتفكيري ولقيت نفسي عندك والحين بمكتبك
رمشت بصدمه تناظره يتكلم وناظرها بتساؤل : تحسين بالي أحس فيه؟ شوفتك تربكني توترني وأعيش شعور غريب
ماردت عليه تناظره وتنهد هتان : لو جيت وخطبتك توافقين ؟
توسعت عيونها بذهول منه تناظر وتستوعب كل كلمه نطقها جرائته بالكلام معاها ، حتى ختمها بخطبتها لها وكأنه يوضح لها شدة رغبته فيها !
ماردت غلا تناظره بذهول تستوعب كل كلمه سمعتها كل أعتراف نطقه حتى تساؤلاته شاركها ، يبي يعرف شعوره عندها لأنه ضايع ومشتت يشوف ربكتها توترها عيونها حتى ردات فعلها الي من سمعت كلامه كلها شافها
ماردت غلا وصدت تتجاهل الموضوع تماماً وكأنها تتهرب وتمتنع عن الأجابه وتنهد هتان بضياع ومشى يخرج
شافته قفل الباب ونزلت عيونها تشوف رجفة كفوفها واخذت نفس تشرب مويه تناظر بالاكل وقامت تمسك جبينها بتفكير وتوتر تستوعب كل كلامه وشدة رغبته فيها
أخذت جوالها تتصل على ملاذ : ملاذ ساعديني
ملاذ : تكفين غلا لاتوهقيني بالنهايه مايطلع فيك شي
غلا : إنتي فاضين ؟ والله جالسه أرجف للحين
عقدت حاجبينها ملاذ : يبنتي وش صاير ؟
غلا : لاتجهضين بالله سالفه مع هتان بجي وأحكيها لك
ناظرت ملاذ بسيف الي عقد حاجبينه من نطقت بأسم هتان وبلعت ريقها ملاذ بتوتر ونطق سيف : هتان ؟
طاح الجوال من غلا وناظرت ركبها الي ماتتحرك أبداً ومسكت كفوفها بخوف تشوف رجفة جسدها وناظرته لثواني تسكت وتستشعر الي صار اليوم حتى كلامه ونطقت : هتان ؟
ملاذ : موكل عندنا نتعامل معاه أسمه هتان
سيف : هتان مو حقي ؟
ضحكت ملاذ تناظره تسايره بموضوعه : ماتوقع حقك
هز راسه سيف وقفلت السبيكر ملاذ : طيب حكيني بعدين السالفه كلها طيب ؟
قفلت غلا وناظرت حولها رجولها مو شايلتها وقفت تتنفس تحاول تستوعب الي صار ولأول مره تنحط بموقف أعتراف كذا ، وحتى مُصارحته له بالموافقه أو الرفض
قامت غلا تاخذ شنطتها ومفتاح سيارتها ووقفت تمشي تقفل المكتب وخرجت تفتح سيارتها وجلست تستوعب الي صاير وحركت من وصلت نزلت تمشي ودخلت البيت تناظرهم جالسين وأبتسمت : سلام
منال : أهلين أهلين هلا ببنتي
أبتسمت غلا : خالتي وين أروى ؟
منال : بغرفتها يبنتي
مشت غلا وناظرتهم سجى : الله يالدنيا صارت لأروى الحين
ضحك فيصل يناظرهم وناظرته سجى : أنت ماعندك حياه فيصل ؟ ليش تاخذ أجازه
ناظرها فيصل وصد يناظر أمه : شفتي ؟ أعرست بوحده ماتقدر قيمتي آه ياحسرتي
ضحكت منال : صريحه بنتي
سجى : لا بس يعني
قاطعها فيصل : لا لا وصل جرحك
ضحكت منال تقوم وناظرتها تشوفها تمشي سجى ورجعت تناظر فيصل : تدري إني أحبك صح ؟
فيصل : الله وش هالحب تحبيني بس ماودك تشوفيني !
ضحكت سجى : لا والله أحبك
فيصل : إذا هذا هو الحب مابيه
ناظرته سجى تضحك وضحك غصب عنه يقبل جبينها ورجع يناظر ملاذ الي تلعب
~
بالدور الثاني بغرفة أروى من تقدمت لها غلا ضايعه ولا تدري وين تروح مشت لأروى ودخلت تلقط أنفاسها وناظرتها تقول لها نص السالفه : بالبدايه سالني متزوجه أو لا وصراحه ماهتميت
ناظرها أروى بأهتمام تسمعها تكمل كلامها : بس ماضنيت اليوم يصير كذا ، بالأول جاني معاه قهوه وقال لي لا خابت هقاويك تقهوي وصراحه حبيته
ضحكت أروى تناظرها ورفعت شعرها غلا تكمل : واليوم جاني ماعرف هو أعترف لي بحبه ولا أيش بس قال لي شوفتك تربكني توترني
رفعت حاجبها أروى بصدمه ونطقت غلا : وختمها لو جيت لك توافقين ؟ اوكيه يعني وش أفسر الوضع ذا
أروى : دقيقه هذا كله من شريك أخوي بالشغل هتان ؟
هزت راسها غلا وضحكت أروى : أستانس لأن فيه صلة قرابه
تاففت غلا بضياع تناظرها ونطقت أروى : بس مستحيل تقولين تعال أخطبني خير !
هزت راسها بالنفي غلا : أكيد بس وش أسوي ! يويلي أحس الأرض مو شايلتني من الصدمه
أروى : واضحه نيته وواضح الشتات الي يعيشه
ناظرتها غلا تعتدل بجلستها تكمل كلامها أروى : يعني وضح لك نيته فيك بالبدايه وحتى هو واضح ضايع اصلاً لأنو سالك إذا تحسين بهالشيء او لا
غلا : يعني فعلاً أحساسي صح وطلع يحبني ؟
أروى : ماصرح بهالشي
غلا : يعني لازم يقول أحبك ؟ طيب أفعاله الي شفتها
ناظرتها أروى وتنهدت غلا تكمل : حتى عيونه كانت واضحه وينتظر مني أجابه وحده عشان بس يدّل طريقه واضح الضياع الي كان فيه من عيونه وطريقته بالكلام بس من صدمتي صراحه ماقدرت أقول له شي
أروى : برافو برافو جا نصيبك
ضحكت غلا بتوتر : تكفين والله أمزح ماهقيت الموضوع يوتر ويخوف كذا
ناظرتها أروى مبتسمه : المهم أنتي وش تحسين ؟ تنجذبين له أو تحبينه ؟
غلا : صراحه الأنسان مو عادي ، حلو وكلامه عسول وأهتمامه فيني واضح وأنا أحب هذا الشي وكاريزما وحلو يعني كل شي فيه يجذبني صراحه
أروى : بس بس خلاص شوي تقولين حبيته
ضحكت غلا تناظرها : تكفين ضايعه وملاذ مع سيف علميني اش أسوي
أروى : كلمتي شروق ؟
هزت راسها بالنفي وتنهدت تمسك راسها تفكر معاها
~
من بعد ماقفلت  مكالمتها مع غلا كانت تلم شعرها وتلبس عبايتها والحين تفكر بسالفتها مع هتان بطريقهم للرجعه وتفكر بسيف وضنونه وخوفها من معرفته بالموضوع عضت شفتها بتفكير تناظر الطريق وناظرها سيف وأبتسم يمسك كفها : شفيك ؟
ناظرته ملاذ وأبتسمت : نروح لبيتنا ؟ ودي أغير هالفستان
أبتسم سيف يناظرها وناظرت ملاذ بطنها : ماتلاحظ بطني كبر بهالسرعه ؟
هز راسه بالنفي ونطقت ملاذ : غريب ! بس أنا ملاحظه
أبتسم سيف يناظرها : مابيقعد على حاله أكيد يكبر
ماردت ملاذ تناظر بطنها وتنهدت تصد تناظر الطريق من جديد لين وصلوا وناظرته تنزل معاه وأبتسمت من حاوطها بذراعه يدخلون البيت سوا طلعت الدرج ودخلت الغرفه وأخذت ملابسها تدخل تاخذ لها شاور وجلس سيف على السرير يناظر بالسقف وأبتسم من عادت عليه ليلته مع ملاذ
خرجت من الشاور تشوفه منسدح مغمض عيونه ومشت له بخطوات هاديه : سيف
مارد وأبتسمت ملاذ تناظره ووقفت عند المرايه تناظر بطنها وصدت تفتح الدولاب تطلع ملابسها من خلصت أخذت جوالها وجلست بالصاله تتصل عل غلا لين ردت : الو
ملاذ : غلا وينك ؟
غلا : ببيتكم
ملاذ : طيب تعالي عندي سيف نايم ومافي الا انا
غلا : طيب بجيك أنا وأروى
قفلت ملاذ منها ورجعت تجلس تمشط شعرها وتركته تنزل لتحت فتحت المشروب وبدات تاكل بهدوء لين تسمع دق الباب مشت لهم وأبتسمت تشوف شروق معاهم : أهلاً أهلاً
ضحكت شروق تحضنها وتقدموا يجلسون وناظرتها غلا : تكفين سيف
ملاذ: نايم
أروى : طيب لو نزل مايدري أنو هنا
ملاذ : لاتخافون بنات شدعوه
ضحكت غلا : بعد موقف اليوم فوبيا والله
جلست ملاذ تاكل وياكلون معاها تسمع منهم كلامهم ونقاشاتهم وأبتسمت من نطقت : بعد سالفة اليوم وأنا أفكر فيه
أروى : أبلشتني عاد
ضحكت شروق تناظرهم ونطقت ملاذ : طيب خليه لاتقولين له شيء ، إذا فعلاً يبغاك خليه يجي ويجرب حظه ويتقدم لك ووقتها إنتي تكونين مو عارفه إلا أنو منجذب لك وتقدم لك فقط
أروى : رتويت
ناظرتهم غلا بدون رد ونطقت شروق : ايش مو عاجبك ؟
غلا : هذا الي بسويه بس مدري ضايعه بنات
ملاذ : لاتضيعين خليك ويمكن حتى يجي يعتذر بس حاولي تتجاهلين الموضوع
أروى : وإذا فكر أنها ماتبيه ؟
شروق : يمه غلا تخيلي يحشرك بالمكتب لحالك ؟
ناظرتها غلا بخوف وناظرتهم ملاذ : بنات ! خير مسلسل تركي ؟
أروى : إذا تجاهلت الموضوع بيفكر ماتبيه
شروق : خليه يفكر أهم شي لاتعطيه ردة فعل
ملاذ : ماتوقع اصلاً يجي
ناظرتهم غلا ونطقت : مشكلته أشغلني بالتفكير يعني مو قادره اوقف تفكير
أروى : طيب اسم الله عليك لاتطيحين
ضحكت غلا تتاظرهم ووقفت ملاذ تاخذ الأكل للمطبخ
~
تناظره يناظر فيها وعقدت حاجبينها تترك الأكل ورجعت تناظره : شفيك ؟
عزام : تتوقعين الي ببطنك ولد ؟
هزت راسها بالنفي وأبتسمت : تولين
ناظرها عزام رافع حاجبه وتقدمت تجلس بجانبه : أم تولين
عزام : ودك فيه ؟
شروق : مو انا ملاذ لأنو أمي كان ودها أسمها تولين بس أبوي أختار ملاذ وصارت ملاذ
عزام : حلو حلو تولين
شروق : ببالك أسم ثاني مثلاً ؟
عزام : مايخالف نجيب الثالث وأسميه
ضحكت تناظره : والثاني ؟
عزام : يجي يجي الخير واجد
ناظرته بصدمه وضحك عزام : ماتبين ؟
هزت كتوفها بعدم المعرفه وناظرته : خايفه منه
ناظرها عزام تكمل كلامها : دكتوره أنا وأشوف أشوف معاناتهم الألم الي يحسون فيه حتى صراخهم
عزام : طيب تشوفين فرحتهم بعد ماياخذونه بحضنهم ؟ وكيف كل التعب يهون إذا اخذتيه بحضنك !
هزت راسها وأبتسم عزام : هنا تنتهي المشكله وينتهي الخوف ، ولاتنسين إني معك بكل شي
أبتسمت شروق له بإمتنان وضحك يناظرها : كملي أكل
شروق : اوف عزام
عزام : ماعليك لو وزنك مية كيلو أنا أحبك
ناظرته وضحكت تصد عنه وأبتسم عزام : حالاتك حلوه بالحمل
أبتسمت تناظر فيه بدون رد يحاوطها بذراعه : الله لا يغيب علي حسّك
شروق : ولا حسّك
أبتسم عزام وأخذ جواله من أتصل عليه خالد يرد عليه وناظرها : خالد صار شريكتك
ضحكت شروق تناظره وضحك يرد : هلا هلا ، اي بالبيت
خالد : هيا نطلع
ناظر عزام بشروق وضحك : مسرع أشتقت !
خالد : تجي ولا ؟
عزام : بجيك بجيك
ناظرته شروق وأبتسمت : عادي روح وأنا بروح لأهلي
عزام : يلا اوصلك واروح له
هزت راسها تقوم وأبتسم عزام يناظرها ، بطنها البارز ولبسها بالحمل الهادي حتى إختيارها لأشكال تناسبها وكانت فعلاً مُلفته حتى بحملها وتعبها
مشت معاه تخرج وناظرها عزام : أخذتي العصير ؟
هزت راسها بالنفي تضحك : عزام ! مو لهدرجه كل وقتي اكل اكل صح إني أتوحم بس طبيعي عادي أجلس بدون أكل
عزام : لو سمحتي أتركي ولدي يطلع دبدوب شوي
شروق : اها يعني أنا حلاوة مصاص ؟
ناظرها عزام ونطقت شروق : لا قول راسي كبير وجسمي صغير مثل الحلاوه !
رفع حاجبه بصدمه منها : والله امزح أشبك
ناظرته شروق وخزته تمشي تتجاهله وعض شفته يناظرها وتذكر أنها بفترة حساسه ومشى لها : يبنتي إنتي لو أنحف من كذا أنا أحبك
ماناظرته شروق وأبتسم : والله أنا أحبك لأنك شروق
رفعت حاجبها تناظره وأبتسم : فهمتي ؟ ما أحبك إلا من حركاتك وحتى دموعك أحبها تفهمين !
شروق : يعني بكايه ؟
عزام : لا ابد أنا البكايه
~
ناظرت البيت من بعيد لساعات طويله تراقبه تنتظر خروجه وقفت تناظر سيارته ومشت مسرعه بخطواتها تلحقه وماهي الا ثواني وصدمتها سياره مسرعه ولف بعيونه خالد جامد وجهه بصدمه ووقف سيارته ينزل يناظرهم ياخذ جواله يتصل على الأسعاف وقفل جواله يناظر بالبنت الي طايحه وعض شفته يشوفها وتقرب منها يتأكد من نبضها وتنهد براحه انها عايشه ووقف يروح لسياره الثانيه يناظره : أنت بخير ؟
هز راسه ب اي ولف يناظر البنت وجمد وجهه من يناظر بوجهها هي نفسها البنت الي حبها وتحدى أهله عشانها كانت طايحه مصدومه متأثره ولا شافها ، نفس البنت الي بتأذي عائلته وتأذيه قدامه طايحه
يناظرها جامد الوجهه حتى بخوف وتقدم لها : مشاعل
شاف الي حوله يناظرونه ووصل الأسعاف ومشى يركب سيارته ويمشي ورا الأسعاف ، كُل تفكيره أنها تكون بخير ويسألها الأسئله الي بخاطره وش كانت تسوي عند بيته؟
وليش صدمتها السياره عند بيته ؟
كانت أفكاره تقوده بعيد بعيد عن واقعه ويعيش بوسط فوضوية عقله والأسئله
نزل بخطواته مسرع وناظرهم حوله ينزلونها من الأسعاف وعض شفته يناظرهم من بعيد لبعيد بجمود تجره خطواته يدخل وجلس ينتظر ينتظر ، مايدري كيف أخذه الوقت بس أنتظر لساعات إفاقتها كان واثق بتكون بخير وطيبه واثق أنها مستحيل تروح بدون يحاسبها !
جلس ينتظر ووقف بعد خمس ساعات إنتظار ومشى يدخل الغرفه الي كانت فيها وأخذ نفس يفتح الباب وناظر هدوئها وبلع ريقه يمشي يناظرها وفزت من تشوفه واقف أمامها وغطت شعرها تناظره وتقدم لها : تفكرين تنتحرين قدام بيتنا؟
ناظرته مشاعل تخفي دموعها وهزت راسها بالنفي : كنت بكلمك
خالد : تكلميني؟
هزت راسها بالإيجاب وعقد حاجبينه يشوف دمعتها الي طاحت على السرير الأبيض : ندمتي؟
ماردت مشاعل وتقدم لها خالد : ندمتي؟
ماسمع منها رد وناظرها ورفعت عيونها تناظر فيه : جيت أكلمك
خالد : وش بتقولين ؟ فهميني وش أرتجي منك عقب الي سويتيه؟ كنتي غاليه غاليه يامشاعل وأرخصتي نفسك وصرتي بلا قيمه عقب الي سويتيه فيني
غطت وجهها بكفوفها تبكي وناظرها خالد بجمود يتكلم معاها : كنت هاقي فيك في اليوم العسر كنت أشوفك وسط هالظلمه نهار !
يناظرها تبكي وجلس يناظرها : كنت كنت وخاب ضني
ناظرته مشاعل تبكي : بس كذبت ، مو قادره أتعود على حياتي هذي بدونك
ناظرها خالد بدون رد وناظرته بعيون تحجب عنها الرويه بعيون مليانه دموع : حبيتك وكذبت بمشاعري أنا فعلاً حبيتك
خالد : حبيتيني ؟ الي يحب مابيهجر كفوف الغرام الي يحب مابيترك حبيبه ، ولا حاولتي تأذيني في أهلي
كم أعطيتك من لقاي ومالقيت إلا جفاك؟ أنا سمحت وأعفيت عن حبي وطاب قلبي من هواك
ناظرها تبكي وتجاهل دموعها : طاب خاطري منك ولا عاد يفرق مقفاك من وجوده  ، مادورت لك عذر ولا أبيه خليك روحي يامشاعل روحي للي تركوك كذا بالحقد والإنتقام يشيلونك بهالليله الثقيله
مشاعل : حبيتك خالد حبيتك ، عرفت غلطي عرفته
صد خالد بدون رد يسمعها تكمل كلامها : كل بني أدم يغلط وغلطت وأبيك خالد أبيك
ناظرها خالد ونطق : معد أبي طاريك بحياتي ولا بذكرياتي
ميسر لك الدرب ومسموحه روحي ولا عاد ترجعين أبد
ناظرته مشاعل تبكي يكمل كلامه : الله حسيبك كيف خيبتي الظن
مسكت يده مشاعل وناظرها خالد يقوم : والله والله لو تتثبتين فيني بكل مافيك بمشي وأخليك
بكت مشاعل ترجع راسها للخلف : هذا مبتغاك هذا الي سوته يدك
وقف يناظرها ينطق أخر كلماته : أتمنى أسمك مايطرى علي ولا أسمي يمر عليك ، ماني ندمان على شيء سويته وسويتيه فيني عطيتك أكثر من المطلوب ولا تستحقين
ناظرها نظرته الأخيره : الله ييسر لك
صد يمشي يسمع صوت بُكاها عاتبها بقسوه بدون ضعف يتجاهل ندمها وحُبها له تجاهل كل شيء ، رجفت كفوفه يناظرها بعد ماطلع وكل قسوته تلاشت وبان ضعفه باللحظه ذي بدون تشوفه تلاحظه بدون تعرف وتشوف الضعف أتجاهها ، جلس يناظر حوله لدقايق يفكر وجلس منزل راسه للأرض ووقف يمشي بعد دقايق وركب سيارته يحرك
~
دخل سيف البيت يناظر هدوئه ومشت له ملاذ تناظره وناظرها سيف : بطنك كبر !
ضحكت تناظره : مو معقول لاحظت ؟
سيف : نروح نسمع نبضه؟
ناظرته ملاذ وأبتسم سيف : اليوم واحد عندي بالدوام سمع صوت نبض قلب ولده وكان مبسوط مبسوط
أبتسمت ملاذ تهز راسها بالإيجاب : نروح
ناظرها سيف ومشت ملاذ تاخذ عبايتها ونزلت من الدرج تمشي وناظرت حولها تشوفه واقف عند السياره ومشت تركب بجانبه مشى سيف وأبتسمت ملاذ تناظر بطنها وبتشوف حجمه وكبره ببطنها بإبتسامه تمليها
من وصلوا المستشفى نزلت ملاذ ومشت بجانب سيف ولفت بعيونها تدخل قسم النساء والولاده وناظرتها الممرضه : تفضلي
ملاذ : الدكتور يُسرى
هزت راسها تناظرها : موجوده ، عندك موعد ؟
ملاذ : ماعندي بس كلميها عني ، ملاذ سعود
هزت رأسها ودخلت الممرضه وناظرت ملاذ سيف بتوتر ومشت تدخل من خرجت الممرضه تأشر لها بالدخول
ناظرتها وأبتسمت تقوم : أهلين ملاذ ، كيف حال البيبي؟
أبتسمت ملاذ : الحمدلله كويسين جينا نشوفه
أبتسمت الدكتوره : حمدلله مافي أي أعراض ؟
هزت راسها بالنفي وأبتسمت الدكتوره : حمدلله
جلست ملاذ وناظرت بسيف الي واقف وأبتسمت من مسك كفها وناظر سيف بملاذ وناظرته الدكتوره : البيبي هنا
كانت تقصد أنه يشوف شاشة السونار مو ملاذ وضحك من فهم قصدها وتقدم يقرب يناظرها وبعد دقيقه عقدت حاجبينها ملاذ تناظر سكوتها وتشوفها تتناظر بتدقيق ورجفت كفوفها بخوف: صاير شي ؟ فيه شي؟
هزت راسها بالنفي الدكتوره ونطق سيف : وين صوت نبضه ؟
ناظرتهم تضحك : أصوات النبض ؟
عقدت حاجبينها ملاذ بتوتر : تكفين صار شي ؟ ميت ؟
ناظرتها الدكتوره وأبتسمت تسمعها صوت النبض وضحكت ملاذ براحه ونطقت بوسط راحة ملاذ : ملاذ الواضح أنك حامل بتوأم
جمد وجهه ملاذ بصدمه تناظرها ولفت تناظر بسيف الي توسعت عيونه بذهول وضحك من صدمته يناظر الشاشه ويناظر ملاذ ورجع يناظر الدكتوره : توأم ؟
هزت راسها بالإيجاب وأشرت لهم : هذا وهذا
ناظر سيف حجمهم الصغير وضحكت ملاذ : توأم ؟
الدكتوره : بطنك كبير بالبدايه وأنتي بالأسبوع الثالث ؟
هزت راسها ملاذ وأبتسمت الدكتوره : قيء وغثيان ؟
ملاذ : أحياناً صراحه مو مره
الدكتوره : الواضح لي بالتصوير توأم
أبتسمت ملاذ وضحك سيف يناظرها يشد على كفوفها وأبتسمت الدكتوره : صحتهم كويسه وإنتي كويسه
قامت ملاذ ومشت الدكتوره وضحك سيف يحضنها : عصفورين بحجر واحد
ضحكت ملاذ ونطق سيف يضحك : حياه وسلمان
أبتسمت ملاذ مغمضه عيونها تستشعر جمال اللحظه : حياة سيف
عضت شفتها من جمال الأسم والشعور الي تحس فيه كانت فعلاً حياه ، حياه مثل أسمها وتكون حياة سيف أبتعدت عنه تناظره وضحك يرجع يحضنها من جديد يلمها لصدره ووقفت ملاذ : مو عارفه تخيل مايطلع صح
سيف : مدري مابتكذب الشاشه ذي
هزت راسها ملاذ ومشت تخرج ووقفت عند مكتب شروق وشافتها تناظر فيها من بعيد وضحكت تمشي لهم تترك اوراقها : لا عاد الزيارات المفاجئه مين قال لكم إني أحبها ؟
ضحكت تحضنها : شروق يمكن إني حامل بتوام
رمشت بصدمه تناظرها تستوعب كلامها وضحكت : والله
ضحكت تناظرها ولفت تناظر حولها وضحك سيف من حالتهم ودخلت الغرفه وصرخت تحضنها : توأم ؟
ملاذ : والله تقول من كبر بطني والأعراض أعراض توأم
شروق : في أعراض للتوأم ؟
ملاذ : كيف عديتي فاينلز الجامعه ؟
ضحكت شروق تحضنها : والله أجمل خبر سمعته اليوم
أبتسمت ملاذ تشدها على حضنها ووقفت تناظرها : الكروشه تكبر وتكبر يازينه
ضحكت ملاذ تبوسها ومشت تخرج وأشرت لها تمشي معاه وضحكت تخرج من المستشفى تناظر حولها ركبت بجانبه ووقف ثواني ماسك باب سيارته وركب من بعدها : الحين نقدر نرجع
ضحكت ملاذ براحه من رجعت راسها لورا وأخذ جواله سيف بعد دقايق وهو يسوق يشوف أسم شروق : هلا
شروق : سيف مشاعل عندنا بالمستشفى
عقد حاجبينه يناظر ملاذ : ليش !
مسكت راسها شروق تجلس : متوفيه من ساعه والحين دخلت أشوفها وأنصدمت
جمد وجهه بصدمه وناظرته ملاذ بخوف : وش صاير ؟
سيف : مشاعل ماتت
توسعت عيونها بذهول تناظره ونطقت شروق : بتكلم خالد ؟
سيف : طيب طيب
قفل منها وناظرته ملاذ جامدة الوجهه وناظرها سيف ساكت ونطق : للي أرحم منا ياسيف للي أرحم
ملاذ : معقوله ؟ شلون ماتت ذي
سيف : طلعت روحها وماتت
ناظرته ملاذ ورفعت حاجبها : نعم !
وقف سيف ونزل راسه يفكر : يالله يالله
ملاذ : وخالد ؟
سيف : مادري هو للحين يحبها للحين أدري
عضت شفتها ملاذ تمسك كفه : أعوذبالله الله يرحمها ، نروح له ؟
مشى يحرك السياره ووقف عند باب البيت من يشوف سيارته موجوده ومشت معاه ملاذ تناظره يجر خطواته ودخل البيت يشوفهم جالسين وأبتسمت غلا : واو
ماردت ملاذ تناظرهم ووقف خالد يشوفهم : يأهلين
وقف فهد وناظر سيف بخالد وأشر له : تعال معي
مشى معاه خالد عاقد حاجبينه ووقفت ملاذ من تشوفهم يخرجون ومسك قلبه فهد بخوف : وش صاير ؟
ناظرته ملاذ : مشاعل
نوره : وش فيها ؟
غلا : يعني هالحيّه باقي ورانا ورانا
ملاذ : خلاص ماصارت ورانا ، توفت اليوم
جمدت وجيهمم بصدمه يناظرونها وجلست نوره : لا إله إلا الله
فهد : لا حول ولا قوة إلا بالله الله يرحمها الله يرحمها
عضت شفتها ملاذ من حست أنها بتبكي وجلست تناظر سكوتهم وتناظر خالد وسيف من بعيد
يناظره بخوف وقلق من الي بيسمعه وكأنه حاس من بداية يومه : وش صاير تكفى تكلم
سيف : مشاعل ياخالد
ناظره خالد ونطق : أعرف ، صدمتها سياره قدام بيتنا بس أنها بخير
عض شفته سيف يناظره ونطق خالد : بخير ؟
هز راسه بالنفي ونطق : عطتك عمرها
جمد وجهه يناظره بصدمه بعدم تصديق بذهول ، مهما أذته وحاولت تبني تعاستهم ماقدر أنه يتمنى لها الموت وحتى كلامه وقصده بأنه تبعد عنه ولا ترجع أبد ، يتذكر كلامه كله وأسمها مايمر بباله وبوقت كلامه توفت !
مسك راسه يسترجع كل كلامه الي قاله لها يسمع صوت ونينها بأذنه ، شهقاتها دموعها وحتى صوتها الي ماغاب عن باله أبد
ناظره سيف بخوف ومسكه : خالد !
مارد خالد يناظره وجلس على ركبه ولأول مره بحياته ٣٠ سنه من عمره يطيح وتنزل دمعه من عيونه ، ناظر فيه خالد : ياخي لا تكفى تكفى سيف
سيف : لا أعتذار على أقدار الله ، الله يرحمها
أنحنى براسه على كتف سيف : قلت لها روحي ولا ترجعين أبد قلتها قلتها وماتت ؟
ناظره سيف وعض شفته يسحبه له يحضنه ودمعت عيونه غصب عنه : يالله
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره Where stories live. Discover now